لا تزال الصحافة العالمية تتابع اخبار النجم محمد عساف ابن فلسطين من خلال برنامج اراب ايدول 2 وتكتب عته بشكل متواصل. كنا قد قمنا في "مسلسلات برو" بترجمة احد المواضيع عنه قبل 4 ايام وهذا موضع جديد نقوم بترجمته في موقع "مسلسلات برو" لنقدمه لكم اعزاءنا القراء. الموضوع يتحدث عن نجومية عساف في فلسطين والعالم العربي ويشاركنا برأي "مايا" وهي فتاة فلسطينية، 19 عاماً، تؤمن ان عساف يستحق الفوز وتشجعه وتعتز بكونه ابن غزة وسناء التي تقول أن غزة ليست عنوانا للإرهاب والقتل ولكنها عنوان الفن ايضا. كذلك يرشح كاتب الموضوع محمد عساف كأحد اقوى المنافسين على اللقب ويقتبس كلام والده ووالدته الكرام بخصوص موهبته وعدم وجود مجال لتطوره في عالم الفن في غزة.

ظهر محمد بشكل بارز ايضا في
وسائل الاعلام الاسرائيلية

ويكشف المقال اخيرا ان عساف من مواليد مصراتة في ليبيا. اليكم اعزاءنا قراء "مسلسلات برو" المقال كاملا. تلتصق الأعين بالشاشات الكبيرة في المقاهي والمطاعم بمدينة غزة والضفة الغربية أسبوعياً خلال متابعة الفلسطينيين لممثلهم المفضل محمد عساف المشارك في برنامج عرب آيدول 2 والذي يبدو أقرب المنافسين للفوز باللقب. منذ مارس الماضي ساهم الصوت القوي للشاب الأنيق محمد عساف، 22 عاماً، بكسب حب الناس وجعله اليوم بين المنافسين السبعة المتبقين في البرنامج من بين 27 متسابقاً شاركوا في النهائيات.

في غزة ورام الله على حد سواء يحمل المعجبون لافتات تحث المشاهدين والجمهور على التصويت لعساف صاحب الرقم 3 بهواتفهم النقالة، حيث تقوم سياسة عرب ايدول 2 على استبعاد المتسابق الذي يحصل على أقل أصوات من الجمهور. وقالت مايا، 19 عاماً، بان عساف يستحق الفوز وهي احدى مشجعات عساف التي تشجعه في مقهى بمدينة غزة وهي تدخن الشيشة وتشرب القهوة مشيرة بأن صوته رائع ولا أحد ينافسه. وأضافت مايا بأن عساف ينافس من أجل رفع مكانة فلسطين وغزة وأنها تؤيده وتعتز بكونه من غزة. محمد عساف، والذي تم وصفه في البرنامج على أنه يمثل فلسطين، ظهر بشكل بارز ايضا في وسائل الاعلام الاسرائيلية واستولى ليس فقط على المخيلة الشعبية ولكن على أبرز السياسيين في الضفة الغربية. حيث حصل على مكالمة هاتفية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يدعمه رئيس الوزراء سلام فياض أسبوعياً من خلال صفحته على فيسبوك.

وكان عساف قد بدأ حياته الموسيقية من خلال أدائه للأغاني الوطنية الفلسطينية في مسقط رأسه مدينة خانيونس كما تم بث أغانيه عبر التلفزيون الفلسطيني، فيما تحتفظ أغانيه في اراب ايدول ببعض التلميحات السياسية حيث أشار في إحدى أغنياته الأخيرة خلال العرض بأن "فلسطين بشمالها وجنوبها كلهم أخوة في عالم عربي" ، فيما كان الجمهور يصرخ مشجعاً وملوحاً بالكوفية الفلسطينية التقليدية وصفقت لجنة التحكيم بشدة طوال ادائه للأغنية. وتبدو المنافسة في عرب أيدول هذ الموسم والذي يبث عبر شاشة mbc المملوكة لسعوديين شديدة حيث يتنافس مطربين شبان من مختلف بلدان الوطن العربي. فيما يبدو منافس شاب آخر وهو عبد الكريم حمدان من مدينة حلب السورية التي مزقتها الحروب يغني عن وطنه سوريا وآلامها. وتظهر الفتاة العراقية الكردية برواس حسين بثوب مماثل من المعاناة.

عساف تغلب على الحصار وكذلك
القيود الاجتماعية في غزة

وتغلب عساف على العديد من الصعوبات التي واجهته من ناحية الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وخضوعها للحكم من حركة المقاومة الاسلامية حماس. وقالت سناء وهي احدى المشجعات بأن عساف تغلب على الحصار وكذلك القيود الاجتماعية، مضيفة بان غزة ليست عنوانا للإرهاب والقتل والعنف اذ أن فيها الفنانون الذين يحتاجون الفرصة لإطلاق امكانياتهم وهم بحاجة للقليل من الحرية لفعل ذلك. وكان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ 2006 وتم تشديده بعد سيطرة حماس على القطاع يقيد حركة الناس والبضائع بالإضافة للمساعدات المالية والإنسانية. وحماس لا توافق على ما تعتبره عرضاّ غير اسلامي مثل اراب ايدول 2 لكنها لم تعلن رسمياً معارضتها لعساف أو عرب آيدول، شعبية عساف واضحة بين الناس وتضم العديد من الملصقات صورته الضخمة في أرجاء قطاع غزة.

وبقي عساف الذي سافر عبر حدود قطاع غزة للقاهرة ثم لبيروت مقيماً هناك في العاصمة اللبنانية مع المتنافسين الآخرين منذ بداية المنافسة. فيما يشجعه والداه على الاستمرار في طريقه للنجومية لكنهما متخوفان من عدم وجود فرصة له في بلده فلسطين حيث تقول والدته أم شادي ذات الخمسون عاماً بأن شباب غزة يريدون عيش الحياة الطبيعية فهم لا يفتقرون للطموح أو الموهبة ولكنهم بحاجة للخروج من ظروفهم الصعبة حيث يتحكم السياسيون في كل شيء بغزة. فيما يشجعه والده جابر عساف، 55 عاماً، بجوار المعجبين في غزة محذراً بأن ابنه لو أراد النجاح فيجب عليه ألا يبقى في غزة لأن الاعمال الفنية فيها محدودة.

يذكر أنه ليس هناك أي معهد موسيقي معتمد في غزة ومن يريد ممارسة العمل الفني يتوجب عليه تمويل نفسه ذاتياً، وقبل المشاركة في اراب ايدول 2 كان محمد عساف يغني غالباً في حفلات الأفراح والزفاف في قطاع غزة دون مقابل مالي. وكان الفائز بالموسم الماضي من عرب آيدول قد فاز بسيارة شيفروليت رياضية وعقد تسجيل ألبومه الخاص مع بلاتينوم ريكورد الموجودة بدولة الامارات. جدير بذكره أن عساف ولد بمدينة مصراتة الليبية عام 1990 وبدأ الغناء بعمر 5 سنوات بعد العودة لغزة مع عائلته عند انتهاء عقد عمل والده في الدولة الشمال أفريقية.

صفحة محمد عساف الخاصة

لاهداءات المشاهير-اضغطوا هنا