قدّم عازف بيانو نمساوي مقطوعتين موسيقيتين جديدتين اكتشفتا أخيرا للملحّن الكبير الراحل فولفجانج اماديوس موزارت وذلك للمرة الاولى أمام الجمهور في منزل عاش فيه المؤلف الموسيقي الكبير. وكانت الهيئة التي تحتفظ بالمقطوعتين في ارشيفها وهي مؤسسة موزارت الدولية قد اعتبرتهما في باديء الامر عملين لمؤلف مجهول. والمقطوعتان هما حركة من كونشرتو وافتتاحية موسيقية. وأظهر مزيد من التحليل أن موزارت وضعهما عندما كان عمره بين سبع وثماني سنوات.
موزارت وضعهما عندما كان
عمره بين 7 و 8 سنوات
ودونت المقطوعتان بخط ليوبولد والد موزارت لكن اولريخ ليسينجر الباحث في مؤسسة موزارت قال في مؤتمر صحفي ان التحليل أوضح أن ليوبولد كان لا بد أن يدون ما يسمعه من عزف ابنه العبقري على بيانو. وأضاف أن من شبه المؤكد أن موزارت الصغير طلب من والده تدوين المقطوعتين على الورق لانه لم يكن حتى ذلك الحين قادرا على التدوين الموسيقي ثم أدخل تصحيحات على المدونتين فيما بعد.
وقال ليسينجر "كان مؤلفا صغيرا يشاغب لاظهار قدرته. تحتوي المقطوعة على أخطاء فنية حقيقية وتفتقر الى الضبط والدقة في بعض المواضع وهي أمور ما كان ممكنا ان يقع فيها موسيقي قديم مثل ليوبولد موزارت". وأضاف "أسلوب التأليف والكتابة التي ادخلت عليها تصحيحات كثيرة لا يتناسبان مع تأليف ليوبولد".
وقدم المقطوعتين عازف البيانو فلوريان بيرساك على البيانو الخاص بموزارت في منزله في سالزبورج الذي عاش فيه عدة سنوات في شبابه وتحول الان الى متحف. وأنشئت مؤسسة موزارت الدولية كمنظمة غير هادفة للربح في عام 1880 للتركيز على حياة وأعمال موزارت من خلال اقامة حفلات وادارة متاحف وتعزيز الابحاث بشأن المؤلف الموسيقي، كما ذكرت رويترز.
وولد موزارت في سالزبورج في عام 1756 وتوفي في فيينا في عام 1791 في سن الخامسة والثلاثين. وبدأ العزف على البيانو في سن صغيرة وكان يؤلف الموسيقى وعمره خمسة أعوام واستمر في التأليف حتى دون اكثر من 600 عمل وأصبح من أكثر المؤلفين الكلاسيكيين غزارة في الانتاج وتمتعا بالاقبال على أعماله.
وهذه ليست المرة الاولى في السنوات الاخيرة التي يتم فيها اكتشاف أعمال لموزارت لم تكن معروفة من قبل. وفي العام الماضي ذكرت مكتبة في نانت بفرنسا أنها وجدت أن مدونة موسيقية كان أحد هواة جمع الاعمال الموسيقية قد أهداها في نهاية القرن التاسع عشر هي مدونة أصلية لموزارت وليست منسوخة كما كان يعتقد من قبل.