أسرت الجميع بجمالها وأبهرتهم بأدائها الذي صار أكثر تميزا وبالرغم من انها صاحبة شركة الانتاج الأولي بسوريا إلا انها فضلت التمثيل في بلدها الثاني مصر ودور وساطة الانتاج.. أهلتها الدراما للبطولة المطلقة ورفعتها السينما للنجومية.. انها الفنانة السورية جومانا مراد التي عرفها الجميع في مصر عاصمة الفن العربي من خلال مسلسل "الطارق" وتوالت أعمالها الرمضانية لتصل هذا العام إلي قمة النضج الفني من خلال المسلسل السوري "باب الحارة" الجزء الثالث.

بداية حوارنا معها سألناها عن تطور دورها في المسلسل؟

الناس تتابع العمل الجيد علي أي قناة!!

أكمل دور شريفة زوجة العقيد أبو شهاب الذي يقوم بدوره سامرالمصري وسوف يفجر المسلسل مفاجآت عديدة في الحارة والحارات وسيستمر دوري علي مدار 30 حلقة.

متابعة

هل تتابعين الأعمال الرمضانية؟
للأسف أنا مشغولة بتصوير دوري في "باب الحارة" ولم أتابع الأعمال.

هل الأعمال المصرية أكثر مشاهدة؟
الناس تتابع العمل الجيد علي أي قناة وأنا نفسي كنت أتمني أن أشارك في ماراثون رمضان علي القنوات المصرية.

ماذا تفضلين التمثيل أم الانتاج؟
كل واحدة منهم لها مزاياها ولها عيوبها إلا انني أعمل علي الاثنين معا فأنا كمنتجة أحاول دائما أن أقدم الأعمال الجديدة من حيث المضمون والتي تحمل شكلا مختلفا للمشاهد ودراما جديدة إلي حد ما من خلال الأعمال الستة التي انتجتها بنفسي والتي لاقت نجاحا.. اعتقد انني أملك فكرا تجاريا جيدا وأفكر أن أقوم بإنتاج عمل مصري ولكن الأمر يحتاج إلي دراسة وتخطيط أما كممثلة فأنا أتعلم حتي الآن بالرغم من تحقيقي عددا من النجاحات المهمة والحمد لله حصلت علي العديد من الجوائز.

هل الفيلم الناجح فيلم ايرادات أم فيلم مضمون؟
لا توجد تصنيفات بهذا الشكل فلا يمكن أن نجزئ الفيلم الجيد عن الايرادات وهناك العديد من الأمثلة علي ذلك منها فيلم "سهر الليالي" والآن "كباريه" و"الفرح" فكلها أفلام ذات مضمون قوي يلمس الشعب بكل طبقاته وحقق والحمد لله ايرادات عالية حتي الآن وهذا يعني ان هذه المسميات اصبحت بلا معني لأن الجمهور ذكي ويعرف كيف يختار الفيلم الذي سيدفع ثمن تذكرته ويحقق له البهجة أو حالة من الرضا والتفكير عن مضمون هذا الفيلم وما يمثله من حالة أو حياة لعدد من الأشخاص.

غيرة مشروعة

هل تشعرين بالغيرة من بنات جيلك؟

الفريق بالكامل تسود بينه وبشكل عام
أجواء من الألفة

لا توجد غيرة بل تنافس وهو أمر مشروع بين كل البشر في كل المجالات ولكن هذا لا يعني انني لا افرح أو أسعد لنجاح الغير بل علي العكس ففي فيلم "الفرح" كل المشاركين كانوا مفاجأة وكان شرفا كبيرا وجود الفنانة القديرة كريمة مختار في العمل علي الرغم من عدم وجود أي مشاهد تجمعنا علي الاطلاق وقد تمنيت وجود مشاهد تجمعنا لأتعلم منها الكثير بالإضافة الي الفنانة روجينا التي أجادت تقديم الدور بشكل بارع ولكن دور دنيا سمير غانم التي تربطني بها صداقة قوية كان مفاجأة العمل فقد استطاعت التخلي عن انوثتها طوال الأحداث مع ارتدائها ملابس رجال واستخدامها طريقة الحديث "المسترجلة" كانت تجنن وأيضا كل من شارك بالفيلم ولذلك تعلمت من طوال فترة عملي أن أحاول ان اركز علي ما اقدمه من شخصيات بتفاصيلها حتي اتمكن من ان اقدمها بشكل صادق يعجب به الناس من جمهور ونقاد.

هل سبب نجاح فيلم "الفرح" هو اختيار فريق العمل في فيلم "كباريه"؟
الفريق بالكامل تسود بينه وبشكل عام أجواء من الألفة كفريق العمل ككل من النجوم وحتي العاملين وطبعا هذا سر نجاح أي عمل.

أنوثة مقهورة

قمت بدور الفتاة الشعبية من قبل في "كباريه".. فلماذا اعتبرت شخصية "جميلة" الفتاة الشعبية التي تجسدينها في "الفرح" هي الأصعب؟
شخصية "جميلة" تمر بالعديد من الأزمات النفسية.. هي شخصية مليئة بالانفعالات الانثوية التي تناقش واقع المرأة التي تتعرض للقهر انها لم تفعل شيئا خارج إطار الشرع والعرف فهي متزوجة رسميا من عبدالله الذي جسد شخصيته ياسر جلال منذ 6 اعوام لكنه ظل زواجا مع وقف التنفيذ بسبب عدم اكتمال منزل الزوجية ومع مرور كل هذا الوقت تعامل معها معاملة الأزواج مما أفقدها عذريتها كما ان الفيلم استغرق تصويره عدة شهور ولكن أحداثه تدور في يوم واحد.. وكان من الصعب المحافظة علي الخط الدرامي والبقاء داخل نفس الحالة كي يقتنع الجمهور انه أمر مرهق جدا ولذلك اعتبر دور "جميلة" من اصعب أدواري.

بطولة جماعية

نجحت في البطولة الجماعية فلماذا لم تقدمي علي بطولة مطلقة.. أتخشين من الفشل؟

البطولة الجماعية هي سبب نجاحي في السينما وبشكل عام أنا لا أهتم بمساحة الدور بقدر ما اهتم بتأثيره في الأحداث كما انني ادين بالفضل إلي هذه البطولات فقد كانت السبب في حصولي علي العديد من الجوائز.

أما بالنسبة للبطولة المطلقة فقد عرض علي الكثير من السيناريوهات تسمح بأن أكون بطلة العمل لكن لم أتعجل هذه الخطوة لأن الغلطة في السينما لا تغتفر..

ما هي الشخصية التي تتمنين القيام بها؟
أحلم بتقديم شخصية "مي زيادة" فهي واحدة من أحلامي لأنها شخصية مركبة ومليئة بالمواقف.