أحمد الشريف يستريح اليوم مع ألبومين. في باله خطة فنية جديدة، وفي قلبه باقة ملونة كتب عليها: "أفكر بك.. حبيبتي". "ستار أكاديمي" فتح له أبواب الشهرة، فدخل الأبواب والقلوب، كل أحلامه تجسّدت مع الغناء، وأحمد الشريف أدرك باكراً أن حلمه العنيد طبع قبلة. الوعد وتحقّق ليصبح زعيم الأكاديمية السابق ونجم تونس اليوم.
بداية لنتحدث عن أحمد الشريف الطفل المغامر والحالم بدخول الفن.. لغاية تحقيق الحلم؟
أنا ولدت في عائلة فنية!!
أنا ولدت في عائلة فنية الأم فيها والأب يغنّيان والإخوة يعزفون على عدة آلات موسيقية، وعندما غنيت في حفل زفاف أختي تعجّب أهلي كوني كنت في عمر الست سنوات تقريباً، ومنذ ذلك الحين أصبحت أصغر فنان يحيي الحفلات مع إخوتي في الفرقة، وبقيت معهم حتى عمر إثنتي عشرة سنة لحين تفكك الفريق بسبب سفر بعض الأعضاء. وأكملت دراستي على أن أغنّي في عطلة الصيف. وعندما بلغت سن الثامنة عشرة بدأت بحلم آخر، حلم كبير بالوصول والشهرة.. وما زلت حتى اليوم أسير وسط هذا الحلم.
هل نستطيع القول أنك حقّقت الحلم مع ألبومين لك في الأسواق؟
لا أبداً، فأنا بعد أن تخرّجت من "ستار أكاديمي" وبدأت العمل مع شركة "ستار سيستم" قلت لهم ما أريد، وكان الجواب: إن حلمي جميل إنما صعب تحقيقه اليوم، إذ ما زلت حديث العهد في الفن ويجب أن أنطلق أولاً عبر ألبومين على الأقل، فكانت أغنياتي المنوّعة لأدخل قلوب الناس ويعرفني الجمهور.. ومع ثالث ألبوم سأبدأ خطوتي الأولى.
بالمناسبة، نسأل عن الغاية من دخولك "ستار أكاديمي" وكيف تمّت المشاركة؟
سمعت بالإعلان عن البرنامج وتقدّمت للمشاركة مثلي مثل أي طالب، وقُبلتُ مع خمسة أشخاص من بين ثمانية آلاف تقدّموا لهذا البرنامج من تونس وكنت أنا الشاب الوحيد بين الستة الذين قبلوا.. وكنت أملك إحساس النجاح مع هذا البرنامج.
ولماذا كان التأخير الزمني بين الألبوم الأول والثاني اليوم؟
الاتفاق كان أن يكون الألبوم الثاني بعد مرور سنتين على الأول، لكن للأسف هناك أمور أعاقت وأخّرت الصدور الثاني، إذ انشغلت بفيلم "بحر النجوم"، وأنا من الذين يؤمنون بالقول التونسي "كل تأخيرة فيها خيرة".
ألبومك الجديد "أنا عم فكّر" كيف تقيّمه شخصياً خاصة أنه يحمل بصمة أهم الشعراء والملحنين والموزعين؟
الألبوم شبابي وهذا ما ركّزت عليه شخصياً، أي التركيز على الفئة العمرية الشابة، وهؤلاء الشباب سيساعدوني على تحقيق حلمي، لأن الفن تغيّر اليوم وهو يتجه للأسوأ للأسف.. لأظهر أشياء مخفية عن الشباب الذين يقلّدون الغرب فقط.. لأعبّر عن نظرة الحب الأصح وليصدّق هؤلاء الشباب الحب الذي أتحدث عنه.
والألبوم باختصار يحمل أصداء جيدة اليوم وكما ذكرت هو يحمل بصمة وخبرة أهم من يعمل في الفن.
العمل هذا كان منوعاً، جمع بين اللبناني والمصري والتراثي وغاب عنه اللون الخليجي الذي بات ضرورياً في عمل أي فنان، لماذا؟
أنا لا أجيد اللهجة الخليجية ولا أتقن كلامها
أنا لا أجيد اللهجة الخليجية ولا أتقن كلامها وبهذا لن يصدقني فيها أحد، فأنا أتناول الفن كصدق، وإذا لم يصدقني من يسمعني فكيف سيؤمن بي ويتفاعل معي ومع الأغنية، إلا أني أحاول اليوم أن أتعلم اللهجة الخليجية والمغربية وغيرها أىضاً.
هل تصوير أغنية "أنا عم فكّر" على طريقة "الفيديو كليب" جاء على خلفية تعاونك مع ملحن وشاعر وموزّع كبار وهم على التوالي سمير صفير، نزار فرنسيس وطارق مدكور؟
إنها أسماء مغرية إنما لو لم تكن الأغنية جميلة لما صوّرتها.. فهي تحمل موضوع حب جميل وطريف.
طالك النقد من خلال "الكليب" مع مخرجه وليد ناصيف على أثر بعض الإيحاءات الإغرائية، حتى أن أهلك كان لهم رأيهم في الموضوع؟
أهلي تفاجأوا بعد أن اتصل بهم أحد الصحفيين ولفت نظرهم إلى بعض الأمور، لكن "الكليب" يحمل مشهداً وحيداً ربما هو جريء نوعاً ما وهو الذي نكون فيه على الكنبة، إنما الفكرة تتحدث عن الحبيبين وكيف أمضيا بعضاً من أوقاتهما، وعلى الكنبة كانا لوحدهما وكانا في عزلة حب مع إنذار من الحبيبة بأن هناك خطاً أحمر رغم كل الحب، لذا أحاول تقبيلها إنما هي ترفض.. ولكن الصورة التي لم تتوضّح أنه ليس من المعيب أن تحب الفتاة الشرقية مع الحدود المطلوبة والواجبة.
أغنية "إرجع" من كلماتك وألحانك، وأغنية "بامبو" أيضاً من ألحانك، إلى أي مدى تعتبر نفسك شاعراً وملحناً، وهل هذا يخدم عملك بطريقة ما؟
لن أكون ملحناً وأعطي ألحاناً لسواي، وإذا ما حصل ذلك سأعطي ربما ألحاني حسب المطرب وما يليق بصوته.
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
