قالت الفنانة السورية "هدى الشعراوي" الشهيرة بـ"أم زكي" داية "باب الحارة" إنها تعرضت لمواقف حرجة بعد نجاح شخصيتها في المسلسل، حيث طالبها موظف سوري بتوليد زوجته اعتقادا منه أنها داية بالفعل. في الوقت نفسه، أكدت أن دورها في الجزء الرابع من مسلسل باب الحارة الذي تعرضه قناة MBC1 في شهر رمضان، سيشهد تطورا كبيرا؛ إذ تتعاون مع الثوار في مواجهة المحتل الفرنسي، حتى أن بيتها صار مركزا لهم في سياق أحداث هذا الجزء.
يخطر بذهني ساعتها أنه
يخاطبني على أنني الداية
وأضافت "أم زكي" أن منزلها سيصبح -مع الوقت- ملتقى لنساء الحارة في الجزء الخامس الذي سينطلق تصويره بعد شهر رمضان. وعزت قدرتها على تجسيد الشخصية إلى أنها تربت في منطقة دمشقية قديمة، وهي "الشاغور" المعروفة بعراقتها وخروج الثوار منها إلى محاربة الفرنسيين، بحسب الشرق الأوسط.
وقالت "بالفعل استفدت من تراث حارتي، وما اختزنته في مخيلتي لتجسيد شخصية الداية البلدية، وأذكر أنه كان لوالدتي صديقة وهي داية الحارة، وتلقب بـ"أم ضاهر"، وكنت أحفظ سلوكها، وبالفعل ظلت في مخيلتي حتى الآن، حيث استفدت منها في تجسيد شخصية الداية أم زكي".
لم أتضايق من اللقب
وأشارت إلى أنها لا تشعر بضيق من مناداتها بالداية أم زكي؛ بل تعتبر ذلك نجاحا كبيرا لشخصيتها في المسلسل، وروت في هذا السياق واقعة طريفة قائلة: كنت في مطار دمشق الدولي أستقبل بعض أقاربي القادمين من الخارج، فاقترب مني أحد موظفي المطار، وقال لي: مدام بعد شهر سأحتاجك.. فقلت له: لماذا؟ وماذا تريد مني؟ فأجابني: الله يخليك زوجتي حامل وأرجو أن تولديها أنت، فهي في شهرها الثامن حاليا".
وتابعت سردها "لم يخطر بذهني ساعتها أنه يخاطبني على أنني الداية "أم زكي"؛ فقلت له: لماذا أولدها أنا وهناك أطباء وقابلات وهذه ليست مهنتي يا سيد..؟ فانزعج الموظف، وقال لي: لا يا "أم زكي" هيك بتخجليني؟ "والرجل يحكي بكل جدية".. هنا تنبهت وفهمت مقصده، فضحكت وقلت له يا أخي هذا في المسلسل أنا داية، ولكن لست هكذا، أنا فنانة وممثلة".
كما سردت الفنانة هدى الشعراوي واقعة أخرى طريفة، حيث اتصلت بها امرأة لا تعرفها من أمريكا، وقالت لها: "أم زكي" أنا حامل في الشهر الثالث، وأشعر بدوار وقيء فبماذا تنصحينني؟ فضحكت وقلت لها: أنت في أمريكا وتطلبين مني نصيحة طبية، فأجابتني أنتم دايات زمان تفهمون أكثر من أطباء اليوم، فأجبتها: حبيبتي أنا لست داية بلدية، والشخصية أجسدها فقط في مسلسل "باب الحارة" كممثلة.
وأرجعت نجاح مسلسل "باب الحارة" إلى إحيائه التقاليد والعادات القديمة؛ مثل العلاقات الحميمية بين الجيران، كما أن المسلسل أعطى للرجل شعورا كبيرا بأهميته في المنزل، حيث يتلقى معاملة محترمة من زوجته، وحتى "الضراير" كن يجلسن مع بعضهن ومتفقات، على رغم وجود بعض الخلافات أحيانا بينهن، ولكن تصلح الخلاف بينهن الحماة أو الرجل نفسه، حيث يثبت رجولته في التوفيق بين زوجاته.
المرأة سيدة القصر
ورفضت الانتقادات التي وجهت للمسلسل بأنه لم يعط المرأة الشامية حقها، وجعلها تابعة للرجل في كل شيء، وقالت "بالعكس قدمها باب الحارة على أنها سيدة قصرها؛ مثل أم عصام هي سيدة بيتها، وتتحكم في كل مفاصل البيت، والرجل له قيمته وله مركزه، ومن الطبيعي أنه عندما يأتي لمنزله يجب أن يجد زوجته وقد حضرت له الطعام وتسمع كلمته حتى يرتاح في بيته؛ لأن البيت هو مملكة الرجل، وعلى المرأة أن تخدم زوجها لأنه ليس لها عمل خارج منزلها".