تعيش الممثلة الشابة دنيا سمير غانم أجمل أيامها. فهي في حالة تألق دائم علي شاشة السينما. فبعد نجاح شخصية "سميرة بيرة" الفتاة المسترجلة في فيلم الفرح. تفاجيء الجمهور بدور كوميدي في "طير انت".. وتؤكد دنيا سمير غانم أن تجربتها في "طير انت" كانت ممتعة وساهمت في خروجها من دائرة الأدوار الصعبة والمركبة.
كيف استقبلتِ رد فعل الجمهور حول فيلمي "طير انت" و"الفرح"؟
لا أستطيع أن أصف سعادتي بإعجاب
الجمهور بالفيلمين
لا أستطيع أن أصف سعادتي بإعجاب الجمهور بالفيلمين خاصة أنني قدمت بهما دورين مختلفين أعتبرهما علامتين مهمتين في مشواري. فشخصية الفتاة المسترجلة سميرة بيرة في فيلم "الفرح" مختلفة تماما عن "ليلي" في "طير انت".
ما الذي جذبك في فيلم "طير انت"؟
أعجبني السيناريو منذ الوهلة الأولي. واعتبرته بمثابة طوق النجاة الذي سينقذني من تكرار الأدوار الصعبة والمركبة التي أحبها ونالت اعجاب الجمهور. ولا أنكر أنني كنت أنتظر عملاً كوميديا. وهو ما وجدته في "طير انت" الذي استمتعت خلاله بالتمثيل أمام الفنان أحمد مكي. فهو كوميديان يموّت من الضحك.
وماهي أسباب النجاح من وجهة نظرك ؟
هناك عدة عوامل وراء هذا النجاح في مقدمتها التركيبة الكوميدية التي كتبها المؤلف عمر طاهر وأحمد مكي والمخرج أحمد الجندي. ورغم أن تيمة الفيلم مقتبسة من فيلم أمريكي شهير هو "بي دايزل" إلا أنها جاءت بروح مصرية دمها خفيف. خاصة أنني لا أجد عيباً في موضوع الاقتباس.
لكن هناك من يعتبر الاقتباس من السينما الأمريكية نوعاً من الاستسهال؟
"بي دايزل" من أشهر الأفلام الأمريكية التي تأثرت بها أجيال كثيرة. وفكرته تحتمل تقديم أفلام كثيرة برؤي مختلفة. فهو يطرح موضوع الإنسان الذي انحصرت أحلامه في أن يعثر علي الفتاة التي تستحق حبه. رغم أن ملامحه ومظهره دون المستوي. ونحن نقول في أغنية الفيلم انه إذا صدقت نفسك وبحثت بداخلها ستجد أشياء جميلة وستجد أيضا فتاة تحبك. وشخصية "بهيج" التي يقدمها أحمد مكي في الفيلم تحاول بشتي الطرق أن تلفت نظر "ليلي" لدرجة أن عفريت يحوله لعدة شخصيات لكي يثير انتباهها لكنها لا تحب إلا شكله الطبيعي.
كيف كانت استعداداتك لتقديم سبع شخصيات في "طير انت"؟
قمت بالتحضير للفيلم حوالي ثلاثة شهور وكان يساعدني أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي. خاصة فيما يتعلق بطريقة حديث كل شخصية. فالفلاحة غير الموديل. وقد شعرت بالارهاق لأن كل شخصية مختلفة تماما عن الأخري.
بما انك ظهرتِ ككوميديانة في "طير انت" فماذا عن رأي والدك الفنان سمير غانم في الفيلم؟
أعتبر دوري في فيلم "الفرح" دور عمري
الفيلم أعجبه جدا. وضحك كثيرا من قلبه. وقال لي إنني أسير بخطوات ثابتة وأحسن اختياراتي. وسأكون خليفته في الكوميديا وهو شرف كبير ومسئولية عظيمة أتمني أن أكون علي قدرها.
هل تعتبرين هذا الفيلم بوابة دخولك عالم البطولة ؟
ليس "طير انت" فقط. فهناك أيضا "الفرح" وكذلك أراهن علي فيلمي الجديد "عزبة آدم" الذي انتهيت من تصويره مؤخرا. وإن كنت أشعر أن "طير انت" عبر عن طاقات تمثيلية بداخلي لم تظهر من قبل. خاصة من ناحية الأداء الكوميدي والتنوع في الشخصيات. وعموما لا تشغلني مسألة البطولة والانفراد بالأفيش بقدر ما أبحث عن الفيلم الجيد.
التغير في الادوار ماذا يعني بالنسبة لك ؟
أنا عاشقة للتغيير ومتمردة بطبعي. ومنذ بدايتي الفنية لم أكرر نفسي وأعتبر دوري في فيلم "الفرح" دور عمري. خاصة أن هذا العمل ساهم في تغيير نظرة المنتجين والمخرجين لي كممثلة.
معني هذا انك تنحازين لتجربتك في "الفرح"؟
بالتأكيد.. فشخصية "سميرة بيرة" التي قدمتها من خلاله معقدة ومليئة بالمتناقضات والتفاصيل الإنسانية. فهي فتاة مقهورة ومسترجلة. حاولت أن تقلد الرجال في نبرة الصوت الخشن والألفاظ الحادة وتعاملها مع الجميع بغلظة خاصة أنها تخشي من التحرش الذي ينتشر في الحي الشعبي الذي تسكنه. وللأسف نسبة التحرش بالفتيات زادت في الفترة الأخيرة وأصبحت مرعبة.. وأعترف أنني أحببت الشخصية رغم الارهاق الشديد الذي أصابني أثناء التصوير وقد قمت بالتحضير له لمدة 4 شهور زرت خلالها بعض الأفراح الشعبية بصحبة المخرج سامح عبدالعزيز.
كيف استطعتِ تغيير شكلك من أجل الفتاة المسترجلة؟
ساعدني كثيراً الماكيير الخاص بي وساهم في تقمصي للشخصية من خلال الملامح الخارجية التي أقنعت المشاهدين.
ما حقيقة أن فيلمك الجديد "عزبة آدم" نحس علي أبطاله؟
مفيش نحس.. لكن هناك سوء حظ. فأنا الوحيدة من أبطال الفيلم التي نجت من الحوادث الرهيبة التي أصابتهم. ففتحي عبدالوهاب قدمه انكسرت وكذلك أحمد عزمي. وأخيراً أصيبت الفنان فتوح أحمد في عينه. ورغم كل ذلك أنا سعيدة بتجربتي في هذا الفيلم. خاصة أنه يجمعني بالفنان محمود يس.
ألم يدق قلب دنيا سمير غانم للحب؟
أتمني أن أعثر علي نصفي الحلو. وليس لي أي مواصفات معينة وكل ما أريده أن يحبني من قلبه وأن تجمعنا صفات مشتركة.