فنان مثير للجدل.. بدأ مشواره الفني كموديل للإعلانات وعروض الأزياء واقتحم عالم السينما من باب الوسامة وشارك بأدوار صغيرة في أفلام مثل "كلام الليل" ثم "مذكرات مراهقة" ثم لعب دور البطولة في "سنة أولي نصب" و"ملاكي إسكندرية" بعدها قدم "الرهينة" و"الشبح" ثم "مجرم ترانزيت". وعلي الرغم من كونه من نجوم شباك التذاكر خاصة في أدوار الولد الجان فإنه أصر علي اقتحام مناطق الأكشن رافضا تصنيف النقاد لأدواره. التي تغيرت تماماً مع فيلم "الشبح" و"بدل فاقد".. وفي هذا الحوار كشف لنا عز عن الكثير من أفكاره وقناعاته..
فيلمك الجديد شهد العديد من المفاجآت أولها انسحاب عمرو عرفة هل يمكن أن تخبرنا الآن بالسبب الحقيقي لانسحابه؟
أعمل مع شركة كبيرة تخاف
علي مصلحتي
الفيلم في السوق الآن ويتم عرضه وهذا موضوع قديم أفضل عدم الخوض فيه وسأكون سعيداً بالعمل مرة أخري مع المخرج الكبير عمرو عرفة وخصوصا أننا قدمنا معاً فيلماً من أجمل أفلامي وهو "الشبح".
ألم تخش العمل مع مخرج جديد؟
أعمل مع شركة كبيرة تخاف علي مصلحتي وتخاف ايضا علي نقودها وعندما ترشح مخرجاً جديدا لفيلمها فبالتأكيد أنها قامت بدراسته جيداً وأحمد علاء مساعد مخرج متميز جداً عمل مع مخرج كبير هو شريف عرفة
يقال إن المنافسة هذا الموسم مختلفة ما رأيك؟
بالنسبة لي لا أشعر بالاختلاف فمنذ عام 2003 وأفلامي يتم عرضها صيفا وهذا يعني أنني معتاد علي هذه المنافسة وهي منافسة صحية يحسمها دوما التوفيق وعدم التوفيق وهو مايعني أن كل شيء نصيب وأنا أؤمن دوما أن الله لايضيع أجر من أحسن عمله .
ما الذي راهنت عليه عندما قبلت فيلم بدل فاقد؟
رهاني دوما علي المساحة التمثيلية للدور ومدي صعوبته وفي هذا الفيلم المساحة كبيرة وتباين بين التوءمين وهو مايجعلني أذهب لمسافة أكبر في التمثيل وهو ماحققه لي السيناريو فهذه هي المرة الأولي التي ألعب فيها دور المدمن وأنا سعيد جداً بهذا الفيلم .
يقول البعض إنك تبحث عن أدوار تبرز قدراتك التمثيلية وتتعمد البعد عن شخصية البطل الوسيم؟
أسعي دوما لتطوير إمكاناتي وأحاول إتقان عملي.. وبالطبع كل منا يبحث دوما عن الأدوار الجديدة التي تستفز طاقاته الفنية الكامنة والتي تجعله يتجدد باستمرار.
الفيلم تجربة صعبة فكيف استعددت لها؟
أتفق معك تماما في كونها تجربة منهكة لأي ممثل وأنا قررت منذ اللحظة الأولي التعامل مع كل شخصية كأنها دور مختلف وعلي حدة. فبالنسبة لدور فارس ضابط الشرطة قابلت العديد من الضباط وخصوصا أن شقيقي ضابط شرطة وتحدثت معهم عن كيفية أداء دور الضابط. أما بالنسبة للشخصية الأخري وهي نبيل المدمن فلقد ترددت علي العديد من الاماكن التي تقدم العلاج لضحايا الإدمان وحضرت بنفسي عدة جلسات للتأهيل بعد العلاج من الإدمان وتحدثت مع المدمنين عن نشوة مابعد الجرعة وهو ماساعدني في وضع تصور للشخصية وعموما يجب علينا كممثلين أن نذاكر أدورانا جيداً حتي يصدقنا الجمهور.
الإدمان تيمة قدمت كثيراً في السينما ألم تخش التكرار؟
دعنا نتفق أن الخط الرئيسي في الفيلم هو الصراع بين الخير والشر وهنا هو صراع بين أخوين حكمت عليهما الظروف بالافتراق وهو ما كنا حريصين أكثر علي إبرازه ولكننا هنا أيضا ندخل في العمق ونبحث عن الأسباب. فالمدمن هنا ليس شابا ظريفا تقع في غرامه. بل هو شخص طبيعي من لحم ودم. وتوجد أسباب موضوعية لانحرافه نحاول عرضها مع تقليل مظاهر الإدمان علي الشاشة ولك أن تتخيل شخصا ملابسه دوما أوسع منه ويراعي طوال الوقت ارتداء ملابس بأكمام طويلة من أجل إخفاء آثار الحقن في ذراعيه وعيونه دائماً زائغة ومهتز.
هل صحيح أنك تعرضت للإصابة في الفيلم؟
أنا شخصيا أؤمن باختلاف الآراء
والأذواق
الإصابات البدنية هي مصاعب تعودنا عليها من خلال عملنا وأنا شخصيا أحاول جاهدا أداء مشاهدي بنفسي قدر الإمكان ونحن كممثلين نبحث عن الإجادة والجمهور في النهاية الحكم ولايوجد ممثل كامل فالمهم هو الاجتهاد وبالفعل حدثت إصابة لي أثناء محاولتي القفز من أعلي ولكن الحمد لله ربنا سلم. والمهم أن يكون الجمهور قد شعر بحجم الجهد المبذول منا كممثلين.
مشهد النهاية كان مهماً ولم نعرف الذي توفي الضابط أم المدمن؟ وهذا سوف يحرمكم من عمل جزء ثان للفيلم؟
من قال هذا؟!.. أنا شخصياً أري أننا من الممكن ان نقدم جزءاً ثانياً من الفيلم فهو شيء بإمكاننا تحقيقه والكشف كان ضرورياً وخصوصا أن المشاهد لابد أن يخرج من الفيلم بشيء فهو لن يقبل أبدا منا نهاية مفتوحة أو مبهمة وكان لابد منا أن نقفل هذا المنطقة
البعض يري أن هناك سذاجة و استسهالا في مشهد تبادل الشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم؟
ماتقوله هو وجهة نظر وأنا شخصيا أؤمن باختلاف الآراء والأذواق التي لولاها لبارت السلع كما يقولون.. أما بالنسبة لنا كصناع للفيلم فنحن اجتهدنا وأعتقد ان وجهة النظر هذه بعيدة بعض الشيء عما حدث في الحقيقة. وخصوصا أن الكثيرين من أصدقائي أخبروني بأنهم كانوا يلهثون خلف الإيقاع وهومايعني تحقق التأثير الكامل لمشاهد الفيلم.
المصادفة كانت غريبة وغير منطقية في مسألة تبني الشقيقين في نفس الوقت؟
هذا المشهد ليس لب الفيلم ولم يؤثر في الأحداث ويجب أن يعلم الجميع أننا نقدم فيلما له مدة محدودة وهي ساعة ونصف الساعة التي يمنحنا إياها كان يجب تكثيف الأحداث.
هل من المتوقع أن نشاهد موجة قادمة من أفلام الأكشن والإثارة؟
لا يوجد مايسمي بالموجة من وجهة نظري ولكن مايهمني ويهم الجمهور هو الفيلم جيد أم لا؟ ويجب أن نقيم الأفلام طبقا لمستواها الفني وليس طبقا لنوعيتها.
أثناء عرض فيلمك السابق "مسجون ترانزيت" أعلنت أن فيلمك المقبل سيكون مع المخرجة ساندرا نشأت أيضا وفوجئنا بعملك مع أحمد علاء فلماذا؟
لا توجد أسباب.. ساندرا مخرجة متمكنة جدا أثبتت نفسها ولا تحتاج لشهادة من أحد. وكل الأمر أنني انجذبت لسيناريو هذا الفليم والقضية التي يناقشها ومن هنا قررت قبوله. وأنا بالطبع سأكون سعيدا لو قدمت أفلاما أخري معها وخصوصا بعد تجاربنا الناجحة مثل "ملاكي إسكندرية" و"الرهينة" و"مسجون ترانزيت".