غيمة كبيرة "تربض" في سماء علاقته بروتانا. الخلافات لا يبدو أن تسويتها قريبة المنال. ويبدو أنها تقف عائقاً دون إنجاز "ديو" مع كل من هيفاء وهبي وإليسا أيضاً.فلماذا هذه "الحرب الضروس" بينهما، وهل تحتاج الى "دوحة" أو "طائف" فني لإيجاد حل لها؟ وهل صحيح أن آراءه السياسية، ارتدّت سلباً على علاقاته الفنية؟ ومن كان يمنع حصوله على جائزة "الموركس دور" قبل هذه السنة؟ راغب علامة يكشف لـ "سنوب" هذه الالتباسات، ويضع النقاط على الحروف...
لماذا لم تحاول استثمار ذكائكما معاً، بعمل "ديو" مشترك؟
لم أقبل بأمور كان يطلبها القيّمون عليها
بعد ارتباطها بـ "روتانا" أصبح الموضوع صعباً. عموماً، "الديو" يحتاج الى ظروف مناسبة له لم تتهيأ لنا في ظل انشغالنا، لكني أؤكد أنه إذا حصل بيني وبينها، فلا بد من أن يلقى نجاحاً منقطع النظير.
أشعر بأنك "مُضرب" عن الفكرة حالياً؟
لأني لست مقتنعاً بالموجود.
أقفلت الباب بعد "الديو" مع إليسا؟
أحب هذا العمل كثيراً، وأعشق صوت إليسا، وأؤكد لك أنه لولا ارتباطاتها بـ "روتان" لكنت كررت معها التجربة بالتأكيد.
مَنْ غير إليسا تجدها مناسبة لأداء ديو معك؟
كارول سماحة، يارا، نانسي عجرم. المهم أن تتوفر الظروف المناسبة والفكرة، وهذا ما لم يحصل حتى اليوم.
إذا أردنا الحديث عن علاقتك بـ "روتانا"، أنت لم ترفض الانضمام إليها... لكن بشروطك؟
أنا لم أقبل بأمور كان يطلبها القيّمون عليها، وفي أكثر من جلسة، لم نصل الى صيغة توافق وبقينا مختلفين في نقاط معينة. في المبدأ لا مشكلة لدي معهم، فأنا أكنّ كل الاحترام لصاحبها ومؤسسها الأمير الوليد بن طلال الذي تجمعني به علاقة احترام متبادلة، علماً بأن هذا الأمر لم يؤثر إيجاباً في انضمامي الى الشركة، فهي لها متطلبات لم أقدر على مسايرتها، وربما استطاع غيري ذلك (نيالو)، لكن أنا لا.ربما لأني أستطيع النظر الى البعيد في أمور قد تؤذي الجميع، لذلك لا أقدر على قولها، ولا الوقوف بالصف، فالاحترام بالنسبة إليّ هو الأهم، ومن لا يحافظ على مثل هذه العلاقة بالفعل وليس بالكلام، ومن لا يعرف أن الأخذ مقابله عطاء، لا يمكن أن أتوافق معه، من هنا، استطعت مواجهة الحروب والصمود في وجهها. وتبيّن في النهاية أني محق.
وكذلك صلحك مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، لم يؤثر إيجاباً في اتجاهها؟
مشكلتي مع LBC كانت فارغة، ولا لزوم لها من الأصل. وكانت مصلحتنا، نحن الطرفين أن نكون متوافقين، فهي محطة رائدة، وأنا فنان ثابت في العالم العربي، والتوافق أفضل من الخلاف بالطبع، لذلك، كنت سعيداً جداً بكسر الجليد بيننا، وحتى عندما التقيت بالقيّمين عليها، قلت لهم: أنا لم أستطع إلغاءكم، ولا أنتم استطعتم ذلك. فأنا أعرف أنهم يحبونني وأنا أقدّرهم أيضاً.
وبرغم هذا حكي أنك ستكون نجم الحلقة الأخيرة من برنامج "ستار أكاديمي"، ولم يحصل؟
لن أمثل إلاّ عندما أوقف حفلاتي
لم يتم الحديث معي في هذا الموضوع، وما جرى تسريبه كان مجرد إشاعة. عموماً، لا أحد ينكر أني من أسهل الناس في التعامل، وهذا ما تعرفينه عني كصحافية، كما أني من أصعب الناس إذا أراد أحد أن يكسر كبريائي، لذلك لا أتوانى عن فتح بابي أمام أي تعاون، لكن أن يقول لي أي كان "ساعدنا لنكسر فلان"، فهذا ما أرفضه تماماً.
ألم تحارب أحداً طوال مسيرتك الفنية؟
أبداً، لذلك رفضت دوماً مسألة الاحتكار، لأن الأساس فيها تهشيم الآخرين وإلغاؤهم، فأنا لا أقبل أبداً أن أظهر حصرياً على شاشة من أجل تحطيم محطة أخرى.
عينك على أحد من المخرجين لتصوير أغنيتك الجديدة أم ستنجز الأمر مع مخرج أجنبي أيضاً؟
لا أعتقد أني سأتطلع الى الخارج، لكني أفضّل عدم ذكر الاسم حالياً، كي لا يحلو في نظر الآخرين.
يا أخي افتح باب الرزق له؟
هذا ما سأفعله، لكن بعد الانتهاء من تصوير أغنيتي.
على أي أساس تتعامل مع المخرج؟
إذا أحببت "رأسه" (أفكاره) ووجدت أنه قادر على إعطائي ما أريد.
ألم تقتنع اليوم بفكرة التمثيل؟
أبداً، لن أمثل إلاّ عندما أوقف حفلاتي، فأترك ستة أشهر من السنة لتصوير قصة حياتي، وما فيها من أسرار ومعلومات وحقائق.
فيها كثير من الأسرار؟
بالتأكيد، كنت أسكت عنها.
ولماذا؟
ليأتي الوقت المناسب، وربما أنتظر ليكبر ابني خالد فيؤدي دوري في شبابي وأكمل أنا البقية.
تنوي إدخال ولديك عالم الفن؟
أبداً، فهما لا يحبان ذلك، برغم ميولهما الفنية والموسيقية الواضحة، لكن حتى الآن لا يظهر أن الفن هدفهما في الحياة، ربما يغيران رأيهما لاحقاً.
متى يمكن أن تنفّذ مشروع قصة حياتك؟
أسعى الى ما يؤمّن لي المستقبل
يجيب ضاحكاً: في "اليوبيل الذهبي" سأفعل مثل الرئيس نبيه بري حين قرر أن يكون رئيس المجلس حتى اليوبيل الذهبي.
ألا تفكر اليوم في أن تكون وجهاً إعلانياً لمنتج ما؟
إذا كنت أستعمله، ووجدت صفقة تجارية تناسبني فيه.
تملك فكراً تجارياً هاماً؟
لديّ خطط تجارية على المستوى الاستراتيجي، لكني غير متابع على الأرض.
هل ذلك يطمئنك من غدر الفن؟
كل إنسان يحتاج الى الأمان، لذلك، أسعى الى ما يؤمّن لي المستقبل، ويحميني من المجهول.
"بزنيس" زوجتك جاء في هذا الإطار أم لتلتهي عن انشغالك عنها، أو سعياً الى تحقيق ذاتها؟
السبب الأخير هو الصحيح. لذلك دعمتها في عملها دائماً.
سؤال أخير: من ينافسك اليوم؟
بضحكة طويلة يجيب: شركة فيها 130 فناناً