من التلفزيون كانت الإنطلاقة، وفي الغناء كان التحدّي.. على جمالها كان التمرّد.. وعلى موهبتها كان الرهان.. ولأدوارها كان النجاح، شخصيتها مليئة بالمتناقضات على حد وصفها، فهي ترى في نفسها أنها قوية وضعيفة.. في عملها بمليون رجل وفي حياتها أنثى بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ رومانسية، صوتها يعبر الحدود بلا تأشيرة وإحساسها يتملّك القلوب دون مقاومة، أغنياتها تسافر معها المشاعر إلى دنيا جميلة، ورغم أنها تحكّم عقلها إلاّ أن الحب موجود دائماً في حياتها، فعندما يخاصمها حبيبها تقول له: "على عيني"، وعندما يطول الخصام وتشتاق إليه تغنّي له بكل رومانسية "مش عارفة أنا ليه"، وقبل أن يتفوّه بكلمة واحدة تضع يدها على فمه قائلة: "يا فرحة حياتي"، إنها الفنانة المتألّقة دائماً لقاء سويدان التي كانت على موعد مع النجاح، اليكم حوار الموعد معها..
ما هو الجديد الذي تقدّمينه في ألبومك الأول "فرحة حياتي" مختلفاً عمّا يقدَّم الآن؟
الناس متعطّشة للحب جداً!!
الرومانسية الشديدة التي يتمتع بها الألبوم والتي لا تتكرر في أي ألبوم آخر بسهولة، لأني أرى أن الناس متعطّشة للحب جداً، وأعرف أن هناك نوعاً من المستمعين يحب أغاني الحزن، ولكني فضّلت أن يكون هذا الألبوم رومانسياً ليشبه طبيعة شخصيتي الرومانسية.
ولماذا اخترت أغنية "مش عارفة أنا ليه" لتصوّريها ولم تختاري أغنية "فرحة حياتي" التي تحمل إسم الألبوم؟
هذا الإختيار كان للمنتج محسن جابر، فكان رأيه أنها أصلح أغنية يفضّل أن يتعرّف عليَّ الجمهور من خلالها وتكون بدايتي في عالم الـ"فيديو كليب"، لأنها خفيفة وسهلة الحفظ و"تعلق" مع الناس سريعاً، وأنا أثق جداً في اختيار محسن جابر لأن له خبرة كبيرة في هذا المجال، كما أن اختيار وليد محمود لإخراج الأغنية كان موفّقاً جداً لأنه استطاع أن يترجم الفكرة الموجودة في داخلي، وان كنت في الفترة المقبلة لن أكتفي بالأغاني الخفيفة، ولكني سأقدّم أغاني طربية بطريقة "مودرن" لأني مثلاً لن أقف أمام الميكروفون ثابتة وأغنّي مثل المطربين القدامى فهذا الزمن انتهى.
"الكليب" كان مقرراً تصويره في لبنان.. فلماذا تمّ استبداله بمصر؟
لأن المخرج وليد محمود أراد التركيز على المطربة وليس على الأماكن أو "الموديلز"، خصوصاً وأنه يقدّم وجهاً جديداً للساحة الغنائية، ومن هنا جاءت فكرة تصوير "الكليب" في مصر بدلاً من لبنان.
وهل الشكل الاستعراضي البسيط الذي ظهرت به في "الكليب" كان مقصوداً؟
نعم، فأنا رفضت أن أقدّم جرعة كبيرة من الاستعراضات حتى لا أتحوّل إلى راقصة.
وهل اخترت أغنية "الكليب" القادم؟
لم أقرّر حتى الآن ما هي الأغنية التي سأصوّرها لأني سأترك الاختيار هذه المرة للجمهور، فالأغنية التي ستنال إعجاب الجمهور أكثر في الألبوم سأصوّرها بطريقة "الفيديو كليب"، فأنا فرضت "الكليب" الأول على الجمهور، لذلك "الكليب" الثاني سيكون باختياره هو بنفسه.
وهل قصدت التنوّع الذي جاء في موسيقى الألبوم؟
حسين يشجّعني طوال الوقت لأنه يرى فيَّ
أشياء كثيرة لا أراها في نفسي
كل شيء في هذا الألبوم كان مقصوداً لأني لم أترك شيئاً للمصادفة، وقد اخترت جميع أغنيات الألبوم بنفسي ولم يشاركني في الاختيار أحد إلاّ زوجي حسين فهمي، كنت أستشيره لأني أثق جداً في ذوقه، وأشرفت على كل كبيرة وصغيرة تخصّ الألبوم ولم أترك شيئاً للظروف.
ولماذا أهديت كل كلمة حب في الألبوم لزوجك النجم حسين فهمي ونسيت الجمهور؟
ما كتبته على غلاف الألبوم ليس كل ما أشعر به تجاه حسين فهمي، وليس أكثر من جزء صغير من حبي له، وأنا كتبت بنفسي هذه الكلمات لأني أشعر بها، فهو يستحق كل شيء في حياتي وأكثر، وحسين لم يكن يعرف شيئاً بشأن هذا الإهداء وقد فوجئ به على غلاف الألبوم، فعلت هذا لأنه بالفعل "فرحة حياتي"، وأنا بالفعل عند اختياري الأغاني وضعت في اعتباري أن تكون كل كلمة حب فيها لحبيبي حسين فهمي، فهو يشجّعني طوال الوقت لأنه يرى فيَّ أشياء كثيرة لا أراها في نفسي.
اعتبر حسين النور الذي ينوّر طريقي فهو رجل يبني المرأة التي تزوجها ولا يهدمها، لذا أستشيره في كل صغيرة وكبيرة في حياتي وإذا طلب مني شيئاً أنفّذه على الفور ولا أراجعه في قراره سواء اقتنعت أو لا، وهو القدوة أمامي في كل شيء وكلامه أوامر.
إذاً ما حقيقة ما يردّده البعض حول انك زوجة متسلّطة جداً؟
لا يمكن أن أكون متسلّطة لأن زوجي شرقي جداً ولا يقبل أن تتحكم به إمرأة مهما كانت مكانتها عنده، وأنا أحب هذا فيه وأحترمه وأقدّره.