مسلسلات رمضان
حسين فهمي: أنا قاتل بلا أجر!!!
26/07/2009

بالحكايات يدعونا إلى ارتشاف أحلامه يوماً بيوم كي لا تضيع النكهة في المزيج الكثيف، ومعه الحلم يتغيّر كي لا ينتهي.. هو اليوم نجم عاشق حرّضته تفاصيل إمرأة تدعى "لقاء"، هي التي دخلت وهج رجل لا يهدأ نبضه إلاّ حين ينام. حسين فهمي في حياته أربعة أحفاد ومن عقله ينبض قلبه، بفخر ينظر إلى المرأة وكـ"قيس بن الملوح" يهديها كل خفقات قلبه.. حسين فهمي الهادئ الثائر زار لبنان مع زوجته لقاء وتزيّنت صفحات الموعد عبر هذا اللقاء.

أهلاً وسهلاً بك في لبنان.. بدايةً ما هي أسباب الزيارة وماذا تقول عن هذا البلد؟

حسين فهمي: أنا قاتل بلا أجر!!! صورة رقم 1

زوجتي من أب لبناني وأم مصرية

أنا أزور لبنان باستمرار ولي صداقات كثيرة هنا، وأحياناً تكون الزيارة لمناسبة احتفالية، وزيارتي اليوم بسبب تكريمي من قبل مدرسة الـ"Jesuite" التي تحتفل بمرور مئة سنة على وجود السينما المصرية، بالتعاون مع السفارة المصرية، وهي أيضاً تقيم كل عام مهرجانات لخمس دول لها علاقة بالسينما العربية، ودور مصر لهذا العام.

وماذا تخبرنا بعد عن لبنان واللبنانيين؟
هو طبعاً بلد رائع بشعبه المضياف، المجتهد والمحب للحياة، وأذكر مع هذا البلد أول فيلم صوّرته على أرضه، وبعد نشوب الحرب الأهلية كنت جداً حزيناً لما يجري من معارك.. وبعدها زرت لبنان وحزنت أكثر على الدمار والانهيار وشعرت بأنها فعلاً مأساة، لذا أشعر اني مرتبط بهذا البلد، وعندما عيّنت سفيراً للنوايا الحسنة وغزت إسرائيل بحربها على لبنان اتصلت بالأمم المتحدة وأخبرت بما يجري خاصة حول ما جرى في قانا البلدة الجنوبية وحرب تموز 2006.

ومَن هم أصدقاؤك اللبنانيون؟
محمود ماميش، صاحب "البيكاديللي"، ماريو لحود، وليد جنبلاط، غازي العريضي، فؤاد السنيورة والمرحوم رفيق الحريري طبعاً مع حفظ الألقاب وسعد الحريري، أيضاً الأسطورة صباح، آل كرامي في طرابلس، وقد كانوا أصدقاء والدي.. وباختصار علاقتنا بلبنان قديمة وتعود إلى ما قبل دخولي الفن والسينما، وكنت أزور المناطق الجميلة: زحلة وعاليه على مدى سنوات طويلة من عمري.

زوجتك لبنانية الأصل، كيف تمّ اللقاء الأول لحين الزواج؟
زوجتي من أب لبناني وأم مصرية، وقد ولدت في مصر، وربما شدّني إليها هذا الدم اللبناني، وحين تعرّفت عليها وانجذبت إليها لم أكن أعرف انها من جذور لبنانية، و"لقاء" سيدة مجتهدة وفنانة أحببت فنّها، ثم اكتشفت أنها مطربة وقد شجّعتها على مسيرتها في الغناء والاستمرار فيه، وقد نجحت به، وارتباطي بها بني أولاً على صداقة وتزوجنا وبقينا صديقين، وهذا بند من أهم البنود الزوجية لإتفاق أبدي، والحب طبعاً موجود، لكن دون صداقة لا يدوم الحب، والأهم أن نتحدث مع بعض دون حاجز..

تتحدث عن فن "لقاء" الغنائي، أية أغنية في الألبوم لفتتك أكثر من سواها؟
الألبوم جميل، لكن طبعاً هناك أغنية في رأيي تكون أفضل من سواها، لكن المجموعة في رأيي ناجحة وفنّها الغنائي بالإجمال ناجح.

ألا تحب امتلاك منزل في لبنان؟

حسين فهمي: أنا قاتل بلا أجر!!! صورة رقم 2

عرّفتني "لقاء" على أصناف
من الطعام اللبناني الشهية

أكيد.. خاصة اني كنت أملك منزلاً في لبنان وخسرته خلال الحرب، ولكن زوجتي لها منزلها الأبوي في الجنوب، وقد سبق وعُرض عليَّ امتلاك بيت في جونيه أيام زمان، لكن في تلك الأيام كانت "الحمراء" في بيروت هي المركز الأساسي، واليوم أفكر جدياً بالأمر..

وماذا تفعل عندما تصل إلى بيروت للّحظة الأولى؟
بصراحة، أذهب وأقرأ الفاتحة على قبر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأحب وأنا في لبنان التنقّل والسهر بين الجبل وبيروت والذهاب إلى "برمانا" و"بيت مري" وطبعاً حسب الفصول يكون اختياري للفندق وللإقامة.

والطعام اللبناني؟
عرّفتني "لقاء" على أصناف من الطعام اللبناني الشهية، لكن هناك أصناف لا أستطيع تناولها، كالكبة النيّئة التي تتعبني صحياً، وأحب تناول الفتوش وبابا غنوج وسلطة الراهب وأقراص الكبّة المقلية والمطبوخة باللبن، بالإضافة إلى الحلويات اللذيذة التي أتجنّبها، فأنا أخضع عادةً لنظام صحي، إنما يتغيّر هذا النظام مع قدومي إلى لبنان، وأذكر اني كنت أتناول كيلو من الفستق مع المخرج هنري بركات حين كنّا نصوّر أعمالنا هنا، وكنّا نطلق تسمية "فيتامين F" عليه، وكان هو يتناول كيلو غراماً منه وأنا كيلو غراماً آخر. أيضاً جبنة القشقوان الأصلية مع الخبز المرقوق والجبنة الحلوم من الأطعمة التي أحبها.

مع الفن الآن، نسأل عن آخر أعمالك الفنية؟
أنهيت مسلسل "قاتل بلا أجر" مع زوجتي "لقاء" والمسلسل صوّر في لندن، تأليف مصطفى محرم وإخراج كمال حسين ويشاركني البطولة: فاروق الفيشاوي، فادية عبد الغني وليز سركيسيان، أيضاً لي فيلم جديد عنوانه "بلمح البصر" قصته مأخوذة من إحدى قصص نجيب محفوظ.

لم تخبرنا عن دورك كإعلامي في البرنامج الذي تقدّمه: "أنا والحياة"؟
على قناة "الحياة" أقدّم "أنا والحياة" مع الناس البسطاء نتكلّم من خلاله عن مشاكل وقصص هؤلاء البسطاء، ورسالة البرنامج هي الحديث عن حالة الإنسان البسيط وعن حقوقه ومكانته في الحياة، كقضية المعوقين ومشاكلهم في المواصلات العامة، فأطلب من وزير المواصلات حلولاً لمشاكلهم هذه وأتابع مع وزير المالية لحل القضية التي تعيق وزير المواصلات بواسطة الضرائب، يعني باختصار أتابع القضية حتى النهاية وأؤمّن ما يحتاجه كل مَن أطرح مشكلته..