مسلسلات رمضان
عمرو واكد: لست راضياً عن أدائي في "المشتبه"..
13/07/2009

هو نجم له حسابات خاصة، لا يعترف بشروط السوق، فقد يتصدر اسمه أفيش فيلم، وفي اليوم التالي نجده يقوم بدور ثانٍ مع أحد النجوم الشباب. لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه، ويحرص دائماً على ألا يكررها، إنه الفنان عمرو واكد الذي تحدث عن تجربته السينمائية الأخيرة "المشتبه"، وعن الاتهامات التي وجِّهت إليه بعد عرض الفيلم.

لماذا اخترت "المشتبه" تحديداً ليكون مشروعك الجديد؟

عمرو واكد: لست راضياً عن أدائي في

لا أتدخل في عمل المخرج إطلاقاً

أعجبني السيناريو، لكني لم أتوقع أن ينفَّذ بهذا الشكل السيئ، وخطئي أني وثقت في المخرج محمد حمدي أكثر مما ينبغي، وتركت له "الحبل على الغارب" ليفعل كل ما يشاء في الفيلم.

لكن هذه هي مهمة المخرج وأنت كممثل لا يحق لك التدخل في عمله؟
يصحّ هذا القول إذا كان المخرج متمكِّناً ومدركاً لما يفعله لكن حمدي مخرج "فاشل" ولا يقدِّر عواقب أخطائه، لذا كان ينبغي أن أتدخل في تفاصيل الفيلم كلها، ولكنه لم يوافق على تدخّلاتي فما كان عليّ إلا الانتظار حتى أرى نتيجة عمله كمخرج.

هل تسمح عادة لنفسك بالتدخّل في عمل المخرجين الذين تتعامل معهم؟
لا أتدخل في عمل المخرج إطلاقاً ولا أسمح لنفسي بذلك أبداً، لكني في هذ الفيلم كنت أرغب في إفادة المخرج من خلال خبرتي في المجال السينمائي لكنه أصرّ على التمسّك برأيه والنتيجة كانت الفشل.

لماذا وافقت على التعامل مع حمدي من البداية طالما أنك غير واثق في وجهة نظره الإبداعية؟
الفنانة بشرى هي التي أقنعتني به كمخرج ووصفته بالمبدع فتخيلت أنني سأتعامل مع سكورسيزي مثلاً، لكني اكتشفت أنها تواطأت معه لأنها المنتجة المنفذة للفيلم، أي أنها شريك أساسي في هذه الجريمة التي لن يمحوها الزمن وستظل في تاريخ السينما المصرية بمثابة وصمة عار لهذا المخرج.

لكن أداءك كممثل لم يكن على المستوى المطلوب وهو ليس خطأ المخرج وحده؟
لا أختلف معك في هذا الموضوع فأنا لست راضياً عن أدائي في "المشتبه"، ولا أنكر تقصيري لكني في النهاية ممثل ومن الوارد جداً أن أخطئ وجمهوري سيسامحني لأني أعوّضه بأعمال أخرى محترمة وهو يعرفني جيداً ويعرف طريقتي في التمثيل ويدرك أني مجتهد وأن هذا ليس خطئي وحدي، بل المخرج أيضاً.

هل ستمتنع عن التعامل مع مخرجين جدد في أعمالك المقبلة تجنباً للوقوع في الخطأ نفسه؟
لا يمكنني التفكير بهذه الطريقة أبداً، فقد تعاملت مع مروان حامد في فيلم "لي لي"، أولى تجاربه السينمائية، والذي يعدّ من أفضل التجارب التي قدّمتها على الإطلاق، وإذا كان المخرج جديداً فهذا لا يعني أنه لا يملك وجهة نظر إبداعية فعدد كبير من المخرجين خاضوا التجربة للمرة الأولى وكانت جيدة ومتميزة، لكني وللأسف اكتشفت أن إمكانات حمدي لن تتطور ولا يستطيع تقديم أكثر من ذلك. أشير الى أني اختلفت معه أكثر من مرة وتشاجرنا حتى كاد الأمر أن يصل الى التشابك بالأيدي.

ثمة تشابه كبير في فكرة "المشتبه" و "بدل فاقد" خصوصاً أن كلاً منهما يعتمد موضوعه على التوأم.

عمرو واكد: لست راضياً عن أدائي في

الواقع المصري أصبح عنيفاً
الى أقصى الدرجات

هذا خطأ المنتج وليس خطئي لأن عليه معرفة حسابات السوق جيداً فأنا كممثل أهتمّ بدوري فحسب. أما في ما يتعلق بتشابه الأفكار فهو مهمة شركة الإنتاج التي كانت تعرف من البداية أن "بدل فاقد" يجسِّد فيه أحمد عز دور توأم وعلى رغم هذا لم تؤجل "المشتبه".

هل تعتقد أنها أصرَّت على عرض "المشتبه" بعد "إبراهيم الأبيض" لتستغل نجاحك في الأخير للترويج لفيلمها؟
على رغم أن شركة "نيوسنتشري" محترمة لكني لا أستبعد أن يكون صناع الفيلم قصدوا استغلال نجاح "إبراهيم الأبيض" في الترويج لـ "المشتبه"، لكن خطّتهم لم تفلح وإيرادات الفيلم لم تتجاوز المليون جنيه وأنا أحمد الله لأن الجمهور لم يقبل على الفيلم وأدعوه الى مشاهدة "إبراهيم الأبيض" بدلاً من "المشتبه".

هل أنت راضٍ عن دورك في "إبراهيم الأبيض"؟
أنا راضٍ جداً عن دور "عشري" في الفيلم لأنه رجل "جدع" والخيانة ليست واردة في حياته، لكنه في النهاية إنسان وقد يصيب أحياناً ويخطئ أحياناً أخرى.

لماذا وافقت على القيام بدور ثان مع أحمد السقا على رغم تقديمك أفلاماً تحمل اسمك؟
لا أتعامل مع السينما بهذا المنطق فأنا ممثل قد أؤدّي دوراً ثانياً في فيلم وقد أقوم ببطولة فيلم آخر لأني لست معقداً كما البعض، بدليل أني لم أشترط على المخرج محمد حمدي وضع صورتي على أفيش فيلم، وفوجئت أن بشرى وضعت صورتها فوق صورتي ولم يزعجني هذا الأمر إطلاقاً لأني لم أتفق من البداية على شكل الأفيش.

كيف ترى ظاهرة العنف في الأفلام التي انتشرت أخيراً ومنها "إبراهيم الأبيض"؟
الواقع المصري أصبح عنيفاً الى أقصى الدرجات والناس لم تعد تتحمّل أي شيء ومن المنطقي أن تعكس السينما هذا الواقع، ولـ"إبراهيم الأبيض" تحديداً ظروف خاصة لأن أحداثه تدور في العشوائيات وتنقل حياة هذه الطبقة من الناس بكل متطلباتها.