مسلسلات رمضان
وردة تفكر بالزواج ولكنها لا تجد الحبيب!!
04/07/2009

على غرار كل فنان اكتوت وردة بنار الإشاعات التي نالت من مساحة نجاحها وحجم نجوميتها وقيمة تاريخها، كانت تسمع البعض وتضحك لأنه يخاصم الحقيقة، وتسمع البعض الآخر فتبكي لأنه وجّه رصاصة ألم إلى كيانها، في كل مرة كانت وردة تتعامل مع الإشاعة باعتبارها "ضريبة" عليها أن تدفعها من صحتها أحياناً ومن أحلامها أحياناً ومن واقعها غالباً، لا تنسى وردة أنها، كنجمة، جزء من واقع فني يفرض عليها شروطه وعليها أن تقبل بها، تستسلم لها بدل أن تناقشها، تتأملها بدل أن تتمرد عليها.

ما صحة الإشاعات التي تردّدت عن كراهيتك للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وغيرتك من الألحان التي قدمها له بليغ حمدي؟

وردة تفكر بالزواج ولكنها لا تجد الحبيب!! صورة رقم 1

اقول الله يجازيك للزمن

عندما لحن لي بليغ تعامل مع صوتي وإمكاناتي الفنية وكانت ألحانه لا تصلح إلا لي، طيلة فترة زواجنا لم أتدخّل أبداً في عمله الموسيقي إلا عندما كان يلحن لعبد الحليم حافظ، فأنا كنت أحب هذا الأخير وأحرص على نجاحه مثلما أحرص على نجاحي، لذلك كنت أتحوّل من مطربة إلى زوجة الملحن وأفرح بالنجاح الذي يحققه حليم مع بليغ، ومن أجمل الألحان التي أحبها للاثنين "أي دمعة حزن لا".

لكن كتب الراحل مجدي العمروسي في مذكراته أنك سبب الخلاف بين بليغ وحليم.
لم يحدث هذا الخلاف أبداً، أذكر أن حليم غنى في حفله الأخير أحد ألحان بليغ، وأننا تابعنا زوجي وأنا الحفل عبر التلفزيون، أعترف لك بسر هو أنني اخترت بدلة حليم التي ارتداها في هذا الحفل.

كثيراً ما كنا نتبادل الآراء والملاحظات حول الأغاني التي نقدمها، فعندما غنيت "أولاد الحلال" عاتبني وسألني: "إزاي تغني للنميمة؟" فأجبته: "يا سلام. اش معنى أنت تغني للقمر!" وكنت أقصد أغنية "نبتدي منين الحكاية"، ويوم رحيل عبد الحليم شعرت بألم فظيع وانهيار كامل، تماماً كما حصل معي يوم فقدت أشقائي، كانت إنسانية حليم تفوق موهبته الفنية وهذا سرّ حب الدنيا كلها له.

إلى من تقولين: الله يجازيك؟
إلى الزمن.

وإلى من تقولين: حبك صالحني على الدنيا؟
حين عشت قصة حب جميلة.

اليوم من يصالح وردة مع نفسها؟

وردة تفكر بالزواج ولكنها لا تجد الحبيب!! صورة رقم 2

أنا أستاذة في صنع "الكريب"

لا أعلم.

هل أنت إجتماعية بطبعك؟
لا أعرف كيف أتقرب من الناس بعد كل هذا العمر، ولا أستطيع أن أصادق هذا الشخص أو ذاك لهدف مادي أو لمصلحة معينة. أنا فاشلة في العلاقات العامة ولست نادمة على هذا الفشل.

وردة بتتونس بمين؟
ببيتي وأولادي.

ما علاقتك بالطبخ؟
أنا أستاذة في صنع "الكريب".

هل كان بليغ يحب الأكل من يديك؟
كان يحب الكسكس وطبق "الحريرة" الذي تمتاز به الجزائر خصوصاً في رمضان.

هل مواسم الفرح والحزن في حياتك متعادلة؟
لا يوجد إنسان يعيش حالة واحدة على الدوام، بعد خضوعي لجراحة في القلب أصبحت دمعتي قريبة، ربما خوفاً على أولادي أو رعباً من أن أتركهم في أي لحظة.

هل الغيرة وصفة تضمن بقاء الحب؟
لا يوجد حب من دون غيرة، أنا تعذبت وكوتني نار الغيرة والشك.

من كان فتى أحلامك في فترة المراهقة؟

وردة تفكر بالزواج ولكنها لا تجد الحبيب!! صورة رقم 3

تأتيني عروض زواج وكلها تضحكني

شخصية معروفة. منذ أن رأيته داخلا المطعم الذي كان يملكه أبي أحببته من النظرة الأولى وقلت: هذا هو حبيبي، لكنه حلم أخذ وقته و... راح.

هل تتلقين عروضاً للزواج؟
كثيرة وكلها تضحكني.

لماذا؟
تقدم لي أحد الأشخاص وكان في الثلاثين من عمره أي في عمر ابني وطلب مني الزواج، طبعا ضحكت.

ألم تفكري بالارتباط بزوج يحميكِ ويكون سنداً قوياً لك تواجهين به الأيام؟
بصراحة فكرت لكن أين هو؟

من يساند وردة الإنسانة؟
وردة نفسها بأوجاعها وهمومها ومشوارها وعطائها وجروحها. وردة التي جرّحها الزمن والألم. وردة التي تحاول أن "تسقي" عروقها بالأمل والحلم لتستمرّ. وردة التي تقاوم "الذبول" بالإرادة ومحبة الناس.