التمرد جزء من شخصيتها.. فهي بإستمرار تسعي للخروج عن المألوف وتقديم أدوار مختلفة تضيف لرصيدها الفني.. رغم أنها نموذج للأنوثة المتفجرة علي الشاشة الفضية إلا أنها ارتضت أن تقدم أدوار المرأة المنكسرة التي قهرتها ظروف الحياة الصعبة. وتعيش غادة عبدالرازق حالة من السعادة بعد إشادة الجمهور والنقاد بدورها في فيلم "دكان شحاته" مع المخرج خالد يوسف. الذي تقدم من خلاله شخصية امرأة صعيدية بسيطة. وتؤكد غادة عبدالرازق أنها استمتعت بتجربتها في دكان شحاتة وأنه يجمعها صداقة حميمة بهيفاء وهبي. موضحة أنها لا تستطيع أن تعيش بدون حب.

كيف ترين تجربة التعاون للمرة الثالثة مع خالد يوسف؟

أنني وجدت ضالتي في سينما خالد يوسف

أعتبر نفسي محظوظة لأنني عملت مع مخرج مثل خالد يوسف الذي أضاف لي الكثير. فقبل "دكان شحاتة" تعاونت معه في فيلمي "حين ميسرة" و "الريس عمر حرب" لكنهما كانا بمثابة 10 أفلام لأنني استطعت من خلالهما أن أعبر عن نفسي كممثلة.. وأعتقد أنني وجدت ضالتي في سينما خالد يوسف وأعتبر أنه أعاد اكتشافي واستفز موهبتي.

ما الذي جذبك في فيلم "دكان شحاتة"؟
أعجبت بقصة الفيلم لأنها تلقي الضوء علي حياة المهمشين الذين يتعرضون للقهر الاجتماعي. وكذلك رصد السيناريو غياب الحب داخل الاسرة المصرية وهو ما قدمه بعبقرية المخرج خالد يوسف وجسده ابطال الفيلم محمود عبده وعمرو سعد وهيفاء وهبي وعمرو عبدالجليل ومحمد كريم وصبري فواز.

ماذا عن ردود الأفعال حول شخصية "نجاح"؟
ردود أفعال الجمهور أسعدتني. خاصة أن الشخصية ثرية.. فنجاح تتزوج من شخص لا تحبه بينما تحب شخصاً آخر لا يبادلها المشاعر. وفي الوقت نفسه هي نموذج للفتاة الصعيدية التي تحاول حماية شقيقها من بطش أخوته. وقد وجدت في هذا الدور كم هائلاً من المشاعر والأحاسيس. وأعتقد أنه نال اعجاب الجمهور والنقاد.

لكن هناك من يعيب علي الفيلم التطويل في بعض المشاهد؟
مسأله طول بعض المشاهد ترجع للمخرج. وان كنت أري أنه لا يوجد مشهد يمكن ان تختزل منه بعض الوقت. فالفيلم شديد التماسك بكل تفاصيله المعقدة.

ألم تشعرين بالقلق خاصة أن دورك أصغر من دور هيفاء وهبي؟
بعد فيلم "الريس عمر حرب" سمعت كلاما كثيرا حول تقديمي لأحد أهم أدواري ولكن هذا لم يغريني. أو يغير قناعتي في اختياري لأعمالي. فأنا بإستمرار أبحث عن الدور الجيد وليس دور البطولة. ودوري في "دكان شحاتة" اعتبره محطة مهمة ومؤثرة في مشواري كممثلة. ويكفي أن عدداً كبيراً ممن شاهدوا الفيلم قالوا لي احنا بكينا من قلبنا ولم نبك من قبل مثل ذلك وهذا يؤكد أنني اختار أعمالي بعناية. فضلا عن أنني كنت سعيدة بمشاركة هيفاء وهبي في البطولة. وربطتنا علاقة صداقة لا أستطيع أن أصف مدي عمقها.

ولكن تردد أن علاقتك بهيفاء وهبي متوترة؟
كل هذا شائعات.. فمنذ أول يوم تصوير وتربطنا صداقة ولم تكن نفارق بعضنا. وحتي في وقت الراحة كنا نجلس سويا. فهي انسانه جميلة وقلبها أبيض وبنت بلد جدا.

ما سر تقديمك مؤخرا لأدوار المرأة المقهورة؟

انا ووليد مازلنا اصدقاء ونحترم بعضنا

تضحك.. "مش عارفة ليه شايفين كده مع إني جبارة ومفترية". ربما اجد نفسي اكثر في الأدوار ذات الابعاد الانسانية. فأغلب أدواري ترصد نماذج للمرأة التي تقهرها ظروف الحياة. خاصة أنني أستطيع البكاء بسهولة. رغم أن أصدقائي يعرفون جيدا ان دمي خفيف وبنت نكتة.

هل صحيح انك غضبانة من أفيشات الفيلم؟
اطلاقاً. فلم أغضب يوما بسبب أفيش لانه حق أصيل للمنتج. وليس لي دخل في هذا الأمر. إلا عندما يكون هناك بند في العقد ينص علي وضع صورتي في الأفيش بشكل معين.. وبالمناسبة انا أري أن وضع صورتي علي أفيش "دكان شحاتة" كان جيدا. فالمنتج كامل أبو علي يعشق السينما وخالد يوسف يحرص علي أن يعطي كل من يعمل معه حقه.

هل لديك مشروعات سينمائية قادمة؟
كل تركيزي حاليا علي مسلسل الباطنية الذي أقوم بتصويره حاليا وانتظر عرضه في شهر رمضان القادم.

كيف ترين تجربة العمل في "الباطنية"؟
أعتقد أنني أمام مسئولية كبيرة في هذا المسلسل الضخم. خاصة أنني أقف أمام فنان كبير مثل صلاح السعدني. واجسد شخصية فتاة تصعد من القاع الي القمة في عالم تجارة المخدرات. ولم أضع نفسي في مقارنة مع الفنانة نادية الجندي التي قدمت نفس الشخصية في الفيلم كما فعلت بعض الصحف. وأري أن المقارنة ظالمة لان المسلسل يقدم رؤية مختلفة عن رؤية الفيلم.

هل تعيشين بدون حب بعد انفصالك؟
لا أستطيع أن أعيش بدون حب وانفصالي عن المنتج وليد التابعي كان قسمة ونصيب. فقد عرفت قيمة "القسمة والنصيب" بعد الطلاق. وانا ووليد مازلنا اصدقاء ونحترم بعضنا واتمني له حياة سعيدة ولكنني لا افكر في الارتباط وأترك الامور للقدر. واتمني أن يكون زوجي القادم رجلاً أحبه ويحبني ويتفهم ظروف عملي.