أكدت الفنانة السورية "جومانا مراد" أنها لم تقدم أية مشاهد ساخنة أو مبتذلة في فيلمها الجديد "الفرح" مشيرة إلى أن المشهد الذى أثير حوله هذا الاتهام هو المشهد الذى تتعرض فيه لمحاولة اغتصاب ضمن أحداث الفيلم وطرح بشكل مقبول وبعيد عن الابتذال بل وقالت للفن أونلاين: هذا المشهد من أصعب المشاهد الموجودة في العمل.

سألناها: انتقد البعض مشاهدك في إعلانات الفيلم ووصفها بالمشاهد الساخنة وهو ما يذكرنا بمشاهدك فى "شعبان الفارس"؟

لكل فنانة أسلوب وأداء مختلف عن
الأخرى

العمل في "شعبان الفارس" أضاف لي تجربة جديدة وخاصة أنه فيلم كوميدي وهي تجربة لم أقم بها من قبل لذلك سعدت بها، أما بالنسبة لملابسي فى الفيلم فأننى لم ارتد أية ملابس مثيرة بل كانت ملابس مناسبة للشخصية التي أقدمها، أما فى "الفرح" فقد حاولت أن أنقل طوال الفيلم معاناة "جميلة"، ولذلك فأننى لا أرى في الفيلم مشاهد ساخنة أو أية إغراءات وكل ما في الأمر أن المشهد الذى يراه البعض مشهدا ساخنا هو مشهد تتعرض فيه "جميلة" للتحرش النوعي ومحاولة اغتصاب من قبل الطبيب وهو مشهد من أقوي المشاهد الموجودة في الفيلم، واعتبره مشهد مهم جدا فضلا عن المشهد الذي جمعني بالفنان ياسر جلال في احد الشوارع وكنت أبكي بشدة وكان يحاول تهدئتي واعترف أن ياسر أدي هذا المشهد وجميع مشاهده ببراعة شديدة.

وهل نجاح فيلم "كبارية" دفعك للعمل فى فيلم "الفرح"؟
أقدم فى "الفرح" شخصية "جميلة" الفتاة الفقيرة التى تعيش في منطقة شعبية لها عاداتها وتقاليدها وقوانينها الخاصة وتواجه مشاكل كثيرة هي وخطيبها، ولذلك اعتبر نجاح "كبارية" جزء من موافقتي على الفرح لأن ثقتي تضاعفت في المخرج سامح عبد العزيز والمؤلف أحمد عبد الله الذي استطاع أن يكتب كل شخصية في الفيلم بشكل جيد ومبهر، لذلك فـ "الفرح" نقلة جديدة في حياتي بعد النقلة التي حققها فيلم "كباريه".

كبارية والفرح

وهل فيلم "الفرح" مجرد استثمار لنجاح فيلم "كبارية"؟
لا أري عيبا في ذلك رغم أن الفيلمين مختلفين تماما وكل من شاهد الفيلم يعرف ذلك ولكن ما يربط بينهما هو أنهما يدوران في 24 ساعة فقط بالإضافة لمشاركة عدد من الأبطال فى الفيلمين أما الأحداث فهى مختلفة تماما وهناك فروق كبيرة بين الشخصيات.

تقدمين في فيلم "الفرح" دور فتاة شعبية وفقيرة وهو نفس الدور الذي تقدمه اللبنانية "هيفاء وهبي" في فيلم "دكان شحاتة"؟
أري أن لكل فنانة أسلوب وأداء مختلف عن الأخرى وبالنسبة للشخصية التي أقدمها في "الفرح" فقد كتبها المؤلف أحمد عبد الله بشكل جعلها تصف نفسها على الورق لذلك تعاطفت معها جدا عند قراءة السيناريو ولمستها بكل المعاناة التي تعيشها.

تردد أنك تعرضت للتسمم خلال تصويرك لفيلم "الفرح"؟
غير صحيح فقد تعرضت لنزلة برد حادة أدت إلي آلام في المعدة فسره البعض على أنه تسمم ولكن الحمد لله تعافيت بسرعة واستأنفت التصوير.

باب الحارة

بالرغم من بدايتك التليفزيونية إلا أنك ابتعدتِ عن الدراما المصرية لأكثر من عامين.. لماذا؟

تعمدت الابتعاد عن الدراما حتى أثبت
نفسي في السينما

تعمدت الابتعاد عن الدراما حتى أثبت نفسي في السينما وخاصة أنني قدمت مجموعة من الأعمال التليفزيونية وهذا لا يعني أنني سوف ابتعد تماما عن التليفزيون.

كيف تقيمين تجربتك في "باب الحارة" والجديد الذي تقدمينه في الجزء الرابع؟
سعيدة بهذه التجربة فمسلسل "باب الحارة" من أنجح المسلسلات العربية التي عرضت في الفترة الأخيرة فضلا عن أنني أعشق هذه النوعية من المسلسلات التي تحمل الروح الشامية فيكون لها بريق وسحر خاص لدي الجمهور، أما الجزء الرابع فيحمل العديد من المفاجآت والأحداث المثيرة.

نجاحك في مجال الإنتاج بسوريا يشجعك على خوض التجربة في مصر؟
بالطبع أفكر في الإنتاج بمصر ولكن ليس في الوقت الحالي، لأن الإنتاج ليس سهلا كما يتصور البعض ولكنه تجربة تحتاج لدراسة وفهم.

وهل تأثرت صناعة السينما بالأزمة المالية العالمية؟
بالفعل تأثرت الصناعة في هوليوود، كما تأثر إلي حد ما مهرجان كان السينمائي هذا العام، أما بالنسبة للسينما المصرية فأري أنها لم تتأثر هذا العام لأن معظم الأفلام انتهي تصويرها، أما الفترة القادمة فمن الممكن أن تشهد تراجعا في الإنتاج وأن كنت لا أتمني ذلك.

ما هى الشخصية التي تتمنين القيام بها؟
أحلم بتقديم شخصية "مي زيادة" فهي واحدة من أحلامي لأنها شخصية مركبة ومليئة بالمواقف والأحداث.

وما العمل الذي ترفضين تقدميه؟
أرفض العمل الذي لا أجد فيه نفسي.

هل أنت راضية عن كل ما قدمتيه من أعمال؟
لابد أن اعترف أن هناك بعض الأعمال التي لم أوفق فيها ولكني في نفس الوقت لا أستطيع التبرؤ منها ولكن أعد جمهوري بأعمال أفضل في المرحلة القادمة.

ماذا عن حياتك الزوجية ؟
الحمد لله مستقرة وزوجي متفهم جدا لطبيعة عملي ويساندني ويشجعني باستمرار.

هل ضاعفت أجرك بعد فيلم "شعبان الفارس"؟
بصفة عامة لا أحب الحديث عن التفاصيل المادية ولكن كل ما أستطيع قوله أنني أحصل على أجر يرضيني والحمد لله.

تعاملتِ مع منتج واحد في ثلاثة أعمال متتالية هل هذا يعني احتكار لك؟
أطلاقا ولكن كل ما في الأمر أنه يوجد بيننا تفاهم علي المستويين المهني والشخصي، كذلك فأنا احترمه جيدا واعتبره أخ أكبر لى، وحينما يعرض علي أعمالا من قبل منتجين آخرين اعتذر عنها لأنها غير مناسبة وليس بسبب ما يراه البعض احتكارا.