كثرت في السنوات الاخيرة قضية سرقة او "لطش" افلام اجنبية و "تمصيرها" لتناسب الواقع المصري بشكل خاص والعربي بشكل خاص. كما لو أن بئر االتميز ولإبداع المصري جفت أفكاره، ولم يبق للمخرجين والمنتجين العرب الا إعادة إنتاج الأفلام الأجنبية، كي يتم عرضها من جديد على الجمهور بلغة مختلفة وحلة جديدة لكن مع أحداث متشابهة. هذا ما حدث في افلام عيد الفطر هذا العام، فما الذي يحصل فعلا في السينما المصرية؟

يشهد موسم العيد عرض فيلم "الحرب العالمية الثالثة"، بطولة الثلاثي أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد، وهو مقتبس من الفيلم الأمريكي "ليلة في المتحف" Night at the Museum، بطولة الممثل بن ستيلير، والذي عرض منه جزئين عامي 2006 و2009، ويروي قصة حارس المتحف الذي يفاجأ بعودة التماثيل المعروضة للحياة عندما يحل الليل، فيما يتحول الرعب الذي يشعر به في البداية إلى صداقة بينه وبينهم.

أما الفنان أحمد حلمي، فيعود للسينما بفيلم "صنع في مصر"، ويدور في إطار من الكوميديا من خلال شاب يمتلك محل لعب أطفال وليس لديه أي طموح لكنه يواجه معاناة من كثرة ثرثرة "باندا" يمتلكها في المحل ما يضطره لوقف شريحة "الكلام" لهذه الباندا، لكن أثناء ذلك ينقطع التيار الكهربائى ويتحول هو شخصيًا إلى باندا، والفيلم إخراج عمرو سلامة ويشارك في بطولته ياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز والطفلة نور عثمان، وفكرة الفيلم مأخوذة عن الفيلم الأمريكي "تيد" Ted، بطولة الممثل مارك والبيرج، الذي عرض في عام 2012، فيما يتم التحضير لجزء ثاني منه ليعرض العام المقبل.

وبنفس الطريقة، تعود الفنانة ياسمين عبد العزيز للشاشة الكبيرة بفيلم "جوازة ميري"، الذي يحكي قصة صديقين يعملان في جهاز أمني يكتشفان وقوعهما في حب نفس الفتاة فيما يتصارعان على الفوز بها في إطار كوميدي، وهي القصة المقتبسة من فيلم his Means War، بطولة توم هاردي وكريس بين وريس ويذرسبون، الذي عرض عام 2012.

أما الفنان كريم عبد العزيز، فيلعب بطولة فيلم "الفيل الأزرق"، المأخوذة من رواية الكاتب أحمد مراد، إلا أن الرواية نفسها تواجه اتهامات من البعض بأنها مقتبسة من قصة فيلم Tattooist، الذي قام ببطولته جايسون بير وماي بلاك، وعرض عام 2007. بتصرف عن المصري .