فاجأ بعض الفنانين المصريين جمهورهم حين أدلوا بتصريحات يشجعون فيها الفجور، الحرية النوعية والرذيلة! فقد طالبت المخرجة المثيرة للجدل ايناس الدغيدى بترخيص بيوت الفجور لانها تصون المجتمع! اما عمرو سلامة فقد طالب بـ "الحرية النوعية". وصرحت هالة صدقي: الشباب بيتحرش لأنه مش بيرقص!

لقد أصبحت مصر فى الترتب الثاني في قائمة الدول الأكثر تحرشا على مستوى العالم، بعد "أفغانستان" التي تحتل المرتبة الأولى عالميا، وهذا ما دفع العديد من أهل الفن للتصدي للظاهرة ومحاولة طرح حلول لها باعتبارهم يشكلون جزءا مهما من وجدان المجتمع. من جانبها قالت المخرجة السينمائية إيناس الدغيدي إن ترخيص بيوت الفجور يصبّ في صالح المجتمع، ويساهم في حل المشكلة، لكن من الصعب جدًا أن يتم ذلك في مجتمعنا، كما حدث في الماضي.

وأضافت خلال حوارها مع الإعلامية سمر يسري في برنامج "ليلة"، المذاع على قناة النهار: "العصور الماضية أثرت على تفكير المجتمع المصري سلبيًا بصورة كبيرة، والناس عملتلنا رعب في كل حاجة محدش يتكلم ولا ييجي ناحية الدين"، مضيفة: "ترخيص بيوت الفجور من الممكن أن يصون المجتمع في حاجات كتير لما تكون الدولة حاصرة الموضوع".

فيما قالت الفنانة هالة صدقي إنه لا يجب أن تكون مصر ثاني دولة في نسب التحرش بعد أفغانستان، مضيفة: "يجب أن نرى التحرش من زاوية ثانية"، ضاربة مثلا بأحد المتحرشين بالسيدة التي تم التحرش بها في التحرير، الذي قال في التحقيقات أمام النيابة إنه "مشفش جسم أنثى حتى الآن".

وتابعت: إن أقواله في التحقيقات يجب أن ننظر لها، خاصة أن أغلب الشباب لا يمارسون الرياضة ويعانون من قلة الثقافة وليس لديهم أموال يتزوجون بها ولا يرقصون، وأضافت قائلة "الرقص مش خلاعة لكنه تعبير عن الفرح ومن أيام الفراعنة والناس بترقص، وزي الرياضة لكن الرقص بمزيكا وعموما أنا مش بدافع عن هذا المتحرش".

وأضافت أن ميزانية الرياضة والثقافة في الدولة قليلة للغاية مطالبة الحكومة ببناء الأندية مكان الخرابات، موضحة أنه هناك ضرورة أن نشهد للسيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك لقيامها ببناء أندية بمباني الإيواء، لافتة إلى أنه مثلما نذكر الأخطاء يجب في نفس الوقت أن نذكر الإيجابيات.

وأكدت أن هناك 35% من متعاطي الترامادول من الفتيات في الجامعات والنوادي والأماكن المختلفة، مؤكدة ضرورة تطبيق القانون بصرامة على المتحرشين ومتعاطي المخدرات، لمنع هذه الأشياء من المجتمع إلى جانب الاهتمام بالناحية الاقتصادية والرياضية والثقافية والفنون.

وعلق المخرج عمرو سلامة على حوادث التحرش التي اجتاحت البلاد خلال الماضية قائلا "في عصر التضارب بين السماوات المفتوحة مع مجتمعات مغلقة، أخشى أنني أظن أنه لن يكون حل التحرش قوانين أو تعليم أو حملة توعية". وأضاف "سلامة" موضحا أن الكبت سيظل موجودا وسيزيد مع وجود أزمة اقتصادية تصعب الزواج وفواتح الشهية النوعية متوافرة مهما زادت الرقابة. وتساءل قائلا: أخشى أن حياءكم وأقول ما ترفضوه وتلعنوه، لكن ماذا لو لا يوجد حل حقيقي إلا الحرية النوعية".

وأضاف عمرو سلامة "قبل أن تسبوا وتلعنوا وتكفروا اسألوا السؤال: لو ده فعلا الحل الوحيد، وبعيدا عن أن سؤالي بالتأكيد سيكون صادما لقناعاتكم.. أي الشرين أقل ضررا للمجتمع وللسيدات وأكثر توافقا مع قيمكم وشعبكم المتدين بطبعه.

وتابع قائلا: اللي بيحبوا بعض وعايزين علاقة حميمة يكون لهم الحق في ممارستها والفجور تكون مقننة ضمن ضوابط قانونية، واللا تفضل بنات مصر مباحة لأي مكبوت ماشي في الشارع متحول لذئب بشري؟. وعلشان أول سؤال هاييجي في دماغكم "تحب أختك تعمل كده؟" أسألك أنت "تعمله بإرادتها ولا تحب يتعمل فيها غصب؟"، ماذا لو هما الخياران المتاحان فقط؟

ومن جانبه أكد المخرج خالد يوسف، في تصريحات سابقة أن المتحرشين بفتاة التحرير خلال حفل تنصيب السيسي "مرضى نفسيين"، مرجعا السبب في انتشار تلك الظاهرة إلى أن انتشار "الحشيش". بتصرف عن اليوم السابع.