صرح الفنان احمد زاهر نجم مسلسل رمضان "كلام على ورق" أن هيفاء وهبي هي ملتزمة ومحترمة ومتواضعة، ومن أروع الشخصيات التي تعامل معها في مجال التمثيل. واضاف: كنا فاكرين أنها هتعيش علينا، ولكن ما حدث كان العكس تماما، فقد وجدناها فنانة مجتهدة، وهي تلميذة شاطرة داخل اللوكيشن، دائما تبحث عن التفوق وانا سعيد جدًا بالتعاون معها.

وحول جرأة المسلسل قال: "لغة العمل حادة وهو قائم على الساسبنس وتدور أحداثه حول جريمة قتل تحدث في لبنان لعصابة تدير شبكات فجور، متورط فيها أكثر من شخص، في إطار تشويقي، ورغم أن معظمه يناقش قضايا الفجور إلا أن المشاهد لن يجد إيحاء أو مشهدا خارجا، وليس لدينا ألفاظ بذيئة، وأن ما يطرحه المسلسل عادي جدًا، والدراما الحالية تحتوي ألفاظا أسوأ مما نقدمه مليون مرة، وأرجو ألا يقول أحد: عندما نقول (هاطلع عين أمك) إن هذا لفظ خارج، فالشارع موجود فيه ما هو أقبح من ذلك بكثير".

وأكد الفنان أحمد زاهر أنه يثق في المخرج محمد سامي، لذلك قبل المشاركة في مسلسل "كلام على ورق" دون تردد، لأنه دائمًا ما يراهن عليه في شخصية متنوعة ومختلفة وتمثل تحديا بالنسبة له."زاهر" قال: "كنت خائفا من شخصية (فرج) في المسلسل لأنه مختلف عن كل أدواري السابقة و(يا إما ينجح يا إما يفشل)، وعشت معه لحظات قلق، وجمعتني وسامي جلسات تحضيرية عديدة ومرهقة اشتغلنا خلالها على السيناريو، ورسمنا ملامحها وتفاصيلها وملابسها وأسلوبها في الكلام وكانت صعوبتها في أنها تعتمد على الارتجال والمعايشة ضمن الأحداث، (فرج) لا يشبهني إطلاقًا، والحمد لله هو حديث الجمهور في المسلسل وهذا معناه أن المجهود لم يضع هباء".

وأضاف: "مشاهد الأكشن احتاجت مني لتدريبات مكثفة خاصة مشهد حادث السيارة والمطاردات والقتل لأنه شخص فاسد يمارس كافة أشكال الجريمة، بالإضافة لتعاطيه المخدرات، وهو كاراكتر صعب". وعن تعاونه مع محمد سامي للمرة الثالثة قال: "سامي من أهم مخرجي الوطن العربي وشرف لي أتعامل معه بعد نجاحنا معًا في (آدم) و(حكاية حياة) والوقوف أمام عدساته، لأنه عبقري، حساس، أخرج مني طاقات جديدة، وكان سببا في تغيير جلدي، وفي ارتقاء أدائي بهذا الشكل".

وتابع: "تكرار نفس فريق العمل لا يعتبر (شللية) لكنها راحة نفسية، وهو شيء مهم ومفيد لأننا أصدقاء، نفهم بعض جيدًا، والتحدي أننا جميعًا نجسد شخصيات مختلفة تمامًا في كل مرة، وصراحة التعاون مع روجينا وماجد المصري وعمار شلق وندى أبو فرحات ومع الراحل حسين الإمام كان له مذاق خاص".

وبرر "زاهر" اعتماد العمل على الفلاش باك بأنه يسير بشكل سلس دون أي إخلال بالأحداث، ويرى أن الجمهور لا يفضل التطوير والإبداع أو ابتكار أساليب جديدة في التصوير أو الإخراج، رغم أن ذلك يخلق آفاقا واسعة، ويمنحه فرصة للتفكير والتركيز والتوقع، وهذه هي مشكلة الجمهور العربي. وأوضح "زاهر" أنه لن يعود للسينما إلا بعمل قوي وأن هناك أكثر من عرض أمامه لكنه لم يبدأ في قراءتها، وينتظر انتهاء شهر رمضان حتى يفكر في خطوته القادمة، موضحًا أنه لن يشارك في أفلام الرقص والخلاعة لأنه يحترم فنه وقيمته كممثل.