نجحت نيللي كريم في حسم الرهان للعام الثاني على التوالى في مسلسل رمضان "سجن النسا" لتؤكد النجاح الذى حققته العام الماضي في مسلسل "ذات"، نيللي كانت تعلم أنها بدور السجانة "غالية" ستخوض مغامرة كبرى لا تعرف مداها بل تعتبرها أكبر مغامرة فنية في حياتها لأن الدور يحمل مواصفات ومؤهلات قد تكون بعيدة عنها تماما ولكنها قررت أن تتحرر من جميع القيود وتخوض المغامرة لتخرج ممثلة جديدة، لديها إمكانيات كبيرة لم تكتشف من قبل، وموهبة أكثر حرية وانطلاقة اسمها نيللي كريم.. عن تفاصيل تجربتها هذا العام كان معها هذا الحوار:
-ما هو انطباعك عن رد الفعل الذي حققه مسلسل "سجن النسا" بعد عرض حلقاته الأولى؟
بصراحة "مخضوضة" لأنني لم أكن أتخيل هذا المستوى من النجاح لأنه وبصراحة فاق توقعاتي، ولكني رغم ذلك مازلت أشعر بحالة من القلق لأنني حتى الآن لم أنته من تصويره وكنت أتمنى أن أتمتع بمشاهدة المسلسل مع الجمهور وأنا متفرغة تماما ولذلك أعتبر نفسي "لسه ما خلصتش الامتحان" لان هناك مشاهد مهمة وحلقات اكثر صعوبة في الجزء الأخير من المسلسل ولن أطمئن إلا عندما أسمع كلمة "فركش".
-ولماذا أشعر بانك أكثر تحررا على مستوى التمثيل في هذه التجربة؟
لأن الشخصية كانت تحتاج إلى تركيز كبير ومجهود أيضا بالإضافة إن شغلي مع المخرجة كاملة أبوذكرى بيفرق لأنني بصراحة "بطمن لما تكون في ضهري"، كما أنني أسير بشكل تلقائي مع شخصية غالية فمشاعر الشخصية تجهز وتخرج في المشهد بعد كلمة "أكشن" لأنني شخصيا لا أحضر للمشاهد بشكل مسبق، إضافة إلى أنه عندما تصدق الشخصية ستجد نفسك متحررا من أشياء كثيرة.
-ولكن وجود أكثر من "ماستر سين" في الحلقة الواحدة يعد اختبارا صعبا؟
هذا حقيقي، فمعظم مشاهد غالية في سجن النسا "ماستر سين" ومشاهد مهمة بداية من مشهد العزاء الذي يفتتح به المسلسل مرورا بتجربة عملها في السجن وتجربتها مع حبيبها وبصراحة هذه المشاهد تزيد من المسؤولية والضغوط النفسية أيضا وأعترف بأن هذا الدور تعبني جدا خاصة أن الشخصية بعيدة عني تماما وأعيشها "غصب عني" ومشاعر الشخصية أخرجها من جوه صدري ولذلك فإنني أتعرض لإجهاد كبير بعد كل مشهد سواء نفسيا أو بدنيا وهناك مشهد شعرت خلاله بأن نفسي "هيروح" ولم أعد قادرة على التنفس وهذه المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الإحساس أثناء تصوير عمل فني ولذلك فإنني أحتاج إلى راحة لمدة شهر لا أتحدث فيها إطلاقا عن أي مشاريع فنية.
-ولماذا كل هذا المجهود؟
لا أنكر أن المسلسل تجربة صعبة على، ويحمل قدرا من التحدي، وكنت مرعوبة أثناء قبول هذا الدور ولكن كان على أن أملأ مكاني.
-وهل انتابك هذا الإحساس بعد نجاح مسلسل "ذات" تحديدا؟
بعد مسلسل "ذات" عرض على العديد من المسلسلات وكلها كانت بطولة ولكن لم تكن المشكلة في أن أقدم بطولات ولكن كنت أبحث عن العمل غير المتوقع لأنه من السهل أن أختار عملا يليق على وأرتدي فيه فساتين وأضع فيه ماكياج ولكن كان نفسي اعمل حاجة "مش أنا" "وأروح لحتة تانية" وعندما عرض "سجن النسا" على كاملة أبوذكرى ثم رشحتني لدور السجانة قلت "يا نهار اسود" لأنها للمرة العاشرة سأتنازل فيها عن أي أنوثة خاصة أنني وصلت إلى سن الستين مع"ذات".
-ولكن ظهورك بدون ماكياج في "سجن النسا" يبدو مغامرة؟
"يا ريت كانت واقفة على الماكياج" بل وضعنا بعض التعقيدات لتزيد الشكل سوءا حيث قمنا بتغيير لون العينين وأيضا تجعيد الشعر وتغييرات في لون البشرة وحواجب "تخينه" وأعتقد أن أي شيء لا يليق على تم إضافته على وجهي من أجل غالية ولكن كنت سعيدة بذلك لأني "مش بعمل نيللي كريم" وأعتبر نفسي ممثلة "مش وحده حلوة" وأنا شخصيا لا يفرق معي الماكياج واعتدت على ذلك من زمان ولدي استعداد أن أفعل أي شيء من أجل الدور والمهم أن أكون مختلفة ومناسبة للدور حتى إن أولادي لم يعرفوني في شخصية "غالية" حيث قالت لي ابنتي "هو انتي دي ولا واحدة شبهك".
-ولماذا تألقت نيللي كريم في أدوار "النكد"؟
مش فكرة النكد ولكن الجمهور بشكل عام يميل لهذه الأدوار ورغم ذلك فأنا شخصيا أميل للأدوار الواقعية والحقيقية مسلسل "سجن النسا" هو عمل درامي شديد الواقعية لدرجة أنه يشبه الأعمال الوثائقية، كما أنني شخصيا أحب الأعمال الكوميدية واللايت.
-وهل من الممكن أن يستمر ثالوث نيللي وكاملة ومريم في أعمال قادمة؟
بالنسبة لي يكون شرف أن أكون طرفا في مثلث يجمع بين كاملة ومريم لأنني أشعر وسطهما بأنني وسط عائلتي واكون ايضا محمية لأنني لدي ثقة كبيرة فيهم ولكن الحقيقة نحن لسنا مثلثا ولكن فريقا خماسيا لأنه من الممكن أن تضيف إلينا مدير التصوير نانسي عبدالفتاح التي تنضم إلينا في معظم التجارب وهي موهوبة للغاية وتستعرض لنا في كل عمل صورة مختلفة، أيضا مهندسة الديكور شيرين فرغل والتي تفاجئنا من عمل إلى آخر بديكوراتها المتميزة ومنها ديكور السجن لأن هناك كثيرا توقع أن المسلسل تم تصويره في سجن القناطر، كما أنني أريد أن أشكر المنتج جمال العدل الذي بذل مجهودا كبيرا في إنتاج وتوزيع المسلسل، كما أنه يمنحنا يوميا دفعا معنويا لاستكمال المسلسل في أفضل صورة.
-وهل تلقيت اتصالات من بعض النجوم لتهنئتك بالنجاح؟
كثير من الاتصالات التي سعدت بها للغاية ومنها اتصال لأبطال مسلسل "السبع وصايا" سوسن بدر ورانيا يوسف وهنا شيحة، وأيضا هند صبري ومنى زكي ونبيلة عبيد كما أنني سعدت بعبارة للنجمة شريهان كتبتها على حسابها الشخصي شكرت فيها كل أسرة المسلسل على المجهود وقالت عني "نجمة رائعة".
-وما هي الأعمال التي تتابعينها في هذا الماراثون؟
أولا قبل أن أتحدث عن الأعمال أريد أن أشكر أحمد داوود على المجهود الكبير الذي قدمه في هذا العمل وبصراحة لا أنكر أنني كنت أكرهه في الكواليس بسبب ما كان يفعله في غاليه، كذلك ريهام حجاج، ودنيا ماهر، والنجمة سلوى خطاب وشابوه لسلوى عثمان ونسرين أمين وأيضا درة الذي سيشهد دورها مفاجآت كبيرة كما أنتظر روبي لأنني أريد أن أستمتع بمشاهدتها لأنها تقدم قصة من أهم قصص المسلسل والتي من الممكن أن تتحول إلى فيلم منفصل، أما بخصوص أعمال رمضان فلفت نظري الزعيم عادل إمام والذي عندما أرى له مسلسلا أدرك أن ذلك فخر لمصر وللوطن العربي أيضا النجم يحيى الفخراني والذي أدمن أعماله، أيضا النجم محمود عبدالعزيز في جبل الحلال وأعجبت أيضا بالصياد وإمبراطورية مين، وشمس، وأيضا مسلسل "السبع وصايا" الذي أراه مختلفا بشكل كبير.
-وماذا عن "سراي عابدين"؟
سعيدة أيضا برد الفعل الذي حققه المسلسل، لأنه بالنسبة لي منطقة مختلفة شكلا وموضوعا وكأنني أقدم مسلسلا في الأرض وآخر فوق السطوح.
-ولكن ما رأيك في الهجوم حول المغالطات التاريخية في العمل؟
أنا كممثلة لم أعرف تفاصيل ذلك، ولكن المؤلفة نفسها قد أعلنت في المؤتمر الصحفي للمسلسل بأنها لا تقدم عملا وثائقيا تاريخيا كي تنقله بالنص.
-ولكن لاتزال تهمة تشابهه مع حريم السلطان قائمة؟
هذا متوقع، فمن كان يشاهد مسلسل "حريم السلطان " يرى أن هناك تقليدا ومن لم يشاهد المسلسل فهو مبهور بما نقدمه، ولكن الحقيقة أنني أقدم عملا فنيا محترما وفخورة بأنني عملت فيه مع نجمة بحجم يسرا لأنني كنت أتمنى أن اعمل معها منذ فترة طويلة.
-وهل كان لك حسابات أخرى أثناء قبولك هذا الدور؟
بالتأكيد أنا شخصيا عندما قبلت هذا المسلسل وهذا الدور كنت أريد أن أجرب نفسي في شيئين أولا أن أقدم عملا تاريخيا لأنها المرة الأولى التي أقدم فيها دورا تاريخيا على مستوى الدراما، كما أنني كنت أريد أن اقدم دور التوأم وكان ذلك منتهى الكوميديا بالنسبة لي وكنت مستمتعة في الكواليس أثناء التصوير لأنني أقدم شخصيتين مختلفتين تماما إحداهما كنت أحبها وهي "صافيناز" وأخرى كنت أكرهها وهي "جولنار" وكان ذلك متعمدا حتى تخرج الشخصية مستفزة. عن المصري اليوم
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
