تلاقي افلام المخرج المصري خالد يوسف الكثير من النقد والاتهامات ويصفه المنتقدون بأنه رسول الإباحية وانحلال الأخلاق في المنطقة العربية، وذلك على خلفية بعض الأفلام والتي احتوت على الإيحاءات النوعية، مثل فيلم "حين ميسرة" و فيلم "الريس عمر حرب". ورد عليهم خالد يوسف بأنهم ركزوا فقط على الجزء الفارغ من الكأس، بينما تركوا الجزء الملآن منه!
وأوضح يوسف أن الأحداث تمت في سياقها وأن المشاهد تصوير لاغتصاب وسقوط بغداد وهو ما يعد سفسطة كلامية لم يجد الكثيرون منها أي دلالة حقيقية تعنيه. وقال لصحيفة الشرق الأوسط: " ليس هناك مبدع عربي تحديدا، من مصلحته أن يدعو إلى انحلال القيم، والإباحية لأنه في النهاية ليس لدينا إلا هذه الأمة ونحن نعيش على أرضها تماما كما أولادنا، ولذلك ليس من مصلحتي أن أربي أطفالي في مجتمع منحل، وبالتالي فإن الفن إحدى وظائفه في الحياة هي الرقي، والسمو الإنساني والارتقاء بقيمها لا الانحدار بها إلى أسفل".
خالد يوسف.. رسول الإباحية وانحلال الأخلاق
وأضاف:" أنا عندما تعرضت لبعض القضايا المسكوت عنها، وأصبح بعض المتحفظين يعزف على هذا الوتر الحساس، بأن المسكوت عنه لا يجوز كشفه والحديث عنه ولكن على مستوى العالم لا توجد قضية لا تناقش خاصة الأمراض الاجتماعية والتي يوجد منها في مجتمعاتنا العربية".
خالد يوسف: المجتمع العربي مجتمع من الجنة كله خير
وتابع:" في هذه الأفلام طرحت الأسئلة التي أعتقد أنها كاشفة، تجعل المجتمع في واجهة بعض الصدمات من طريقة العرض لأجل أنني أرى الخطورة تكمن في السكوت على قضايا كتلك دون مناقشتها، مهما بلغت درجة حساسيتها، ومن يقول بأن المجتمع العربي مجتمع من الجنة كله خير، ومعافى من أي أمراض اجتماعية أو ظواهر انحراف أخلاقي كذب".
صور من فيلم "حين ميسرة"
صور من فيلم "الريس عمر حرب"