لاحظنا منذ بداية السينما العربية ولغاية الآن ان هناك حالات استطاعت فيها الفنانات احتلال دور البطولة الرئيسية وبدأت الظاهرة مع الفنانة سعاد حسني حسب ما تقول الناقدة ماجدة خير الله. وقد انتشرت في الاعوام الأخيرة ظاهرة البطولة النسائية الجماعية والتي ظهرت في السينما في العديد من الأفلام مثل حب البنات، بلد البنات، ريكلام، بنتين من مصر، لحظات أنوثة وغيرها.
وقد انتقلت هذه الظاهرة للدراما ايضا حيث ظهر منذ سنوات مسلسل احتلت دور البطولة فيه مجموعة ممثلات وهو بعنوان "كلام نسوان" وايضا مسلسل "حكايات بنات" والذي حقق نجاحا كبيرا واستطاع ان يحوز على نسب مشاهدة عالية. ونجد حاليا محاولات لتكرار هذه التجربة مثل مسلسل "قلوب" الذي يروي قصة حياة 5 فتيات ويناقش مشاكلهن. المسلسل من بطولة علا غانم، جيهان عبد العظيم، ريهام سعيد، رحاب عرفه، ونجلاء بدر.
صورة من مسلسل قلوب
عن طبيعة هذه الظاهرة قالت الناقدة ماجدة خير الله، أنها أثبتت نجاحها وهي ظاهرة قديمة بدأت منذ أفلام سعاد حسني ثم عادت مرة أخرى، وظاهرة البطولة الجماعية ان كانت نسائية أو شبابية هي ظاهرة ايجابية جدا وتقوم على مجموعة من الأبطال الشباب الذين يقومون بطرح مواضيع جديدة مختلفة.
وأكد الناقد طارق الشناوي أن نجاح هذه الظاهرة يتوقف على مضمونها، فإذا نجح العمل في طرح مواضيع جديدة هامة تجذب انتباه المشاهد فعندها سيكتب لهذه التجربة النجاح.
اما الناقدة خيرية البشلاوي فاشادت أن صناعة الدراما صناعة ضخمة قد تصل تكلفتها إلى الملايين والبطولة الجماعية حلت مشكلة بناء مسلسل من اجل فنان معين، وهي تقدم نماذج قريبة من حياتنا الواقعية مما يساهم في نجاحها على اساس ان تطرح نماذج لفتيات من واقع حياتنا وتحترم القيم الأخلاقية في المجتمع..
الناقدة خيرية البشلاوي
وأكدت الناقدة ماجدة موريس، أنها ظاهرة البطولة النسائية الجماعية هي ظاهرة إيجابية تناسب واقعنا الحالي وخاصة أن مشاكل الفتيات كثيرة وأصبح هناك توجه ملحوظ للاهتمام بالمرأة وقضاياها ومشاكلها، وظهرت في السنوات الأخيرة في الساحة الفنية أعمالا فنية لمواهب شابة تستحق التقدير والاحترام. وتعتبر البطولة النسائية اعتراف واضح بمكانة المرأة ومنفذ للتعبير عن معاناتها ومشاكلها في الحياة. بتصرف عن الفجر.
سعاد حسني
علا غانم
جيهان عبد العظيم
ريهام سعيد
رحاب عرفة
نجلاء بدر