نجحت احدى شبكات الفضائح النوعية الالكترونية في الايقاع بفنانين وسياسيين ورجال اعمال معروفين. وذكرت وسائل اعلام انه يدير هذه الشبكة شخص يدعى خالد مخلوف وهو مقيم خارج لبنان ويتردد اليه كل ثلاثة أشهر، وينتحل شخصية امرأة على موقع الفايسبوك تحمل إسم "ساندرا خوري".

وقالت المؤسسة اللبنانية للإرسال "أل. بي. سي" ضمن برنامج "إحكي جالس" الذي يقدمه الإعلامي جو معلوف ان خالد مخلوف المتخّفي بشخصيّة "ساندرا خوري" يعمل على إضافة العديد من المشاهير، والسياسيين، ورجال الأعمال، وحتّى الشباب الجامعيين والعاديين على قائمة أصدقائه في الفايسبوك فيتعرّف عليهم، ويحيك شباكه حولهم، موهما إيّاهم بأنّه ساندرا خوري المعجبة بهم، فيطلب منهم أن يضيفوه على موقع "السكايب" الذي يتيح إجراء مكالمات فيديو حيّة، فما أن يفتح المشاهير والضحايا عموماً الكاميرا، حتّى يظهر في الطرف الآخر جسد إمرأة بثيابها الداخلية، دون أن يظهر وجهها.

برنامج "إحكي جالس"

وتقوم المرأة بحركات مثيرة، وتطلب من ضحاياها أن يتجرّدوا من ملابسهم ويمارسوا معها ما يُعرف بالـ "سايبر مشين" أي "النوع عبر الإنترنت"، وبعد إنتهاء العلاقة النوعيّة الإلكترونيّة، ترسل ساندرا (خالد) رسالةً إلى ضحاياها تهدّدها فيها بأنّها سجّلت لهم وقائع تلك الجلسة النوعيّة التي تظهرهم في أوضاع مخلّة ومحرجة، وتبتزّهم بطلب المال، وتهدّدهم بإرسال المبالغ إلى صديق مشترك لها في الإمارات يُدعى خالد مخلوف.

وبعدما تقدّم عدد من الضحايا بشكاوى قضائيّة ضدّ المدعوة ساندرا خوري وكلّ من يظهره التحقيق كردّ فعل على تلك العمليات الإبتزازية، بيّنت التحقيقات، ودائماً بحسب ما ورد على لسان جو معلوف في برنامج "إحكي جالس"، بأنّ كلّ من عاصي الحلّاني، ورامي عيّاش هم من بين الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات، والذين وقعوا ضحايا لخالد مخلوف. لم يجب الفنان عاصي الحلاني على هاتفه. أما مدير أعماله ماجد الحلّاني فأكّد لـ "إيلاف" أنّ عاصي مازال مريضاً، ويعاني من الوجع جرّاء العملية التي أجراها مؤخراً في وركه، وأنّه يستريح بعدما أخذ دواء منوّماً.

وأوضح ماجد الحلاني تعقيبا على ورود إسم عاصي الحلّاني في قائمة التحقيقات التي تبيّن أسماء الذين وقعوا ضحيّة خالد مخلوف: "لقد فوجئت مثلكم بهذا الأمر الذي لا أساس له من الصحّة بتاتاً، فعاصي وبحسب معرفتي العميقة به، لا يهوى الأمور التكنولوجيّة، حتّى أنّه لا يمتلك برنامج السكايب على هاتفه النقّال، وحتّى عندما نكون في السفر، أقول له لماذا لا تكلّم عائلتك عن طريق تطبيق الفايبر (وهو تطبيق على الهواتف الذكيّة يتيح إجراء مكالمات هاتفيّة مجّانية)، يضحك عاصي، ويقول لي، "ما إلي جلادة، وطالما أنّ التلفون موجود فلم أكلّمهم بالفايبر؟!".

تابع الحلاني قائلا إنه "من الواضح أنّ جو معلوف يسعى إلى تحقيق الشهرة لبرنامجه، وقد نجح في ذلك حقّاً من خلال خلق هذه الضجّة الإعلامية التي أحدثها بزجّ أسماء كبار كإسم عاصي الحلّاني في مثل هذا الموضوع، وعلى العموم إذا كان ما يدّعيه جو معلوف أو خالد مخلوف صحيحاً فليتفضّلوا ويبرزوا هذا الفيديو على الهواء! هذا الموضوع سخيف جدّا، ولا يمتّ للحقيقة بأيّ صلة، ومن المعيب أن نستعمل أسماء الآخرين وشهرتهم النظيفة والزجّ بها في مثل تلك المواضيع لتحقيق الشهرة على حسابهم".

أمّا الفنّان رامي عيّاش، الذي يعرف الجميع أنّه تزوّج منذ فترة قريبة، وأنّ مثل تلك المواضيع من الممكن أن تثير الأقاويل والشائعات حول علاقته الزوجيّة، فعندما إتصلنا به للوقوف على حقيقة الأمر، ضحك رامي كثيراً بعدما سمع الخبر، حيث أنّه كان متواجداً في عشاء مع أصدقائه في الخارج، ولم يكن يشاهد التلفزيون، وقال ":" ليس لهذا الموضوع أهميّة تُذكر بالنسبة لي لكي أعلّق عليه، و"ما بيستاهل إني ردّ على مثل تلك الأقاويل... اللّه يوفّق اللي عم يعملوا برامج على التلفزيون"!.