مسلسلات رمضان
عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!
14/01/2013

أحد أبرز نجوم الدراما السورية، وأحد أبرز الوجوه العربية كل عام في شهر رمضان عبر شاشات الدراما.. يستعد لجزء ثالث من ولادة من الخاصرة، وينفي أي نية للابتعاد عن العمل أو عن سورية.. يتعرض لمضايقات إلكترونية، فيأتي جوابه عنها مثيرا وغير متوقع فيزيد الإثارة إثارة. يجيب بمنطق عن موقفه من الأحداث في سورية، ورؤيته لموقف زملاء له غادروا سورية.. كل ذلك في الحوار التالي مع النجم عابد:

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 1

"تقمص شخصية إنسان في هذا
العصر باتت موضة قديمة"

دعنا نبدأ من المضايقات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة على "فيسبوك".. ماذا تضيف عما قلته في تلك الأثناء؟
أحب أن أضيف شيئا مختصرا وهو أن تقمص شخصية إنسان في هذا العصر باتت موضة قديمة، فالعالم انكشف تماما على ذاته وعلى نفسه، ومن غير المتصور أن يتمكن أحد من إنشاء صفحة لك على حساب "فيسبوك" ويقوم بنشر آراء منسوبة لك، بينما يكون الناس يعرفون كل شيء عن موقفك. العالم بات قرية صغيرة، وما أقوله في الصحف هو نفسه الذي سأقوله على صفحة إلكترونية لو كنت بالفعل صاحبها، وأتمنى ممن قام بهذه الخطوة أن يتوقف عنها ضدي وضد أي فنان آخر، لأن العمل غير أخلاقي البتة.

ما توقعاتك لهدف صاحب الصفحة المنشورة باسمك.. هل هو إيذاؤك أم الصعود بصفحته على حساب اسمك وتجميع أكبر قدر من الجمهور؟
الأولى هي الأقرب إلى الصحة، فبمجرد أن يقوم أحد بانتحال شخصيتك يكون قد وقع في الإساءة لك، ولو كتب أشياء تشبه أفكارك، لأن الأمر فعل سرقة، فما بالك أن يكون الشخص قد قام بما قام ونشر كلاما عن لسانك ليس له علاقة بأفكارك؟.الأمر مسيء وأتمنى لو وجدت هناك وسيلة أو آلية لمراقبة العمل الإلكتروني لما يسببه من أضرار نفسية على الإنسان ولا يستطيع مواجهتها إلا بالنفي.

لنقفل هذا الملف نهائيا بسؤال: هل حقا أنك لا تتعامل مع "فيسبوك" نهائيا؟
نعم هذا حق، بل أنا لا أتعامل مع "فيسبوك" ولا مع المواقع الإلكترونية وهذا منذ زمن بعيد، بل وأستطيع إخباركم بأنني لست من هواة الإلكترونيات، وأتعامل مع الصحافة الورقية والتلفاز فقط، وهذا الأمر لا يعيبني بل يشرفني أن أكون من القلائل الذين لم يستهويهم هذا الخرق الكبير في إنجازات العصر!!.

نأتي إلى الدراما.. هل فعلا ستعتذر عن المشاركة في الجزء الثالث من مسلسل الولادة من الخاصرة؟
ومن قال هذا الكلام؟.. هذا غير صحيح، فأنا ومنذ انتهاء الجزء الثاني اتفقت مع المخرجة رشا شربتجي على تجسيد شخصية المقدم رؤوف نفسها التي جسدتها في الجزأين الأول والثاني من المسلسل، وأكدت لي السيدة رشا أن الشخصية سيتم تطويرها أكثر في هذا الجزء لتعود إلى ما كانت عليه من لمعان في الجزء الأول.سأشارك في المسلسل وهذا الأمر مبدئي جدا بالنسبة لي ولن أترك مسلسلا اشتغلت فيه جزأين لأنني أحق بمتابعة الشخصية التي رسمتها وتفاعل معها الجمهور.

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 2

عابد يعيش منذ سنوات في الامارات

لكن هناك من حسبك في صف الفنانين الذين قد لا يتواجدون في الدراما السورية للموسم المقبل؟
هذا هراء وربما قلة أدب من صاحب هذه الفكرة، فالدراما السورية ليست بالدراما التي يمكن تركها، سأكون حاضرا فيها في أي مسلسل يعرض علي وينال نصه إعجابي، وهذا أعلنته سابقا وأعود لتكراره عبر موقعكم المحترم هذا.

لكنك موجود خارج البلد أغلب وقتك؟
هذا لا يمنع المشاركة في أي مسلسل سوري، وغيابي عن سورية ليس وليد هذا العام أو الذي قبله، فأنا منذ سنوات أعيش في الإمارات وفي بلدان أخرى، وأعود إلى سورية عند تصوير أي مسلسل. أما بالنسبة للغياب، بالمعنى الذي يريده البعض في الظروف الحالية، فهو ليس صحيحا، وسأكون متواجدا في الدراما وفي سورية كلما سنحت الفرصة لي.

ظهرت في بقعة ضوء العام الحالي بكثافة وبلوحة خاصة يوميا.. هل لكون شقيقك عامر فهد كمخرج للعمل دور في ذلك؟
أنا لا أتعامل مع عامر في الفن كشقيق لي، بل أتعامل معه كمخرج وأنا ممثل، وأي مسلسل أتواجد فيه ويكون هو مخرجه فإن المهنية ستطغى على العمل. الشركة المنتجة لها قرار ودور في ظهوري، وطلبت مني أن أجسد تلك اللوحات التي تم عنونتها بـ (غدا نرتقي)... وبالطبع تم الأمر بالتشاور مع عامر وتم ذلك.

لكن مر زمن طويل ولم تظهر في بقعة ضوء بهذه الكثافة.. وتم الأمر عندما أخرج عامر هذا الجزء.. ربما من حق الجمهور أن يطرح سؤالا من هذا القبيل؟
لم أقل ليس من حقه، وأنا أجبت عن السؤال ضمن حقي وأوضحت ذلك، وإضافة إلى ما قلته أقول بأن عامر كان مخرجا للجزء السابق من المسلسل ولم أظهر بتلك الكثافة التي ظهرت فيها هذا العام، فالعام الحالي ظهرت فكرة اللوحات المعنونة بالعنوان السابق وتم الأمر

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 3

فهد: المحفز لأي عمل هو النص
القوي والمشروع الفني الراقي

كان لك عودة سينمائية قوية هذا العام من خلال فيلم "مريم".. ماذا تحدثنا عن ذلك؟
الفنان لا يغيب حتى يعود، بل هو يفقد أحيانا المحرض والمحفز على العمل، فيبتعد، فيقال إنه غاب. المحفز لأي عمل هو النص القوي والمشروع الفني الراقي، وحين يتوفر النص ويقتنع به أي ممثل فإنه سيشارك فيه بالتأكيد.

أنا لم أغب عن السينما، لكن العروض السابقة لم تكن ملبية لتطلعاتي السينمائية، فكان لا بد من الابتعاد، وهو ابتعاد وليس غياب. بالنسبة لفيلم مريم، حضر النص القوي والفكرة الرائعة، وحضر المخرج الواثق والواعي جيدا لما يريده، وهو الأستاذ باسل الخطيب، فكان لا بد من الحضور في الفيلم.الفيلم رائع وفكرته غريبة جدا، فأن تتناول ثلاث شخصيات باسم واحد (مريم) وبثلاثة أجيال متباعدة، بل بثلاثة أزمنة، هو أمر في غاية الحاجة للتدقيق في أبعاد ما تم تقديمه في الفيلم.الفيلم نجح وكان على أي ممثل يدعى للمشاركة فيه أن يلبي مباشرة، فهو مكسب للسينما السورية ولأي مشارك فيه.

هل فعلا اعتذرت عن مسلسل مع المخرج سمير حسين قبل فترة قصيرة؟
الظروف والمواقيت التي سيعمل بها الصديق العزيز الأستاذ سمير حسين، ليست مناسبة لي ولا تواتيني بالمطلق.. فيها سفر، وفيها تخل عن أشياء أخرى في الحياة، بل وحتى موعد التصوير، ليس ملائما لي. لذا، كان القرار بأن أعتذر. ليس في الأمر مشكلة، فالفنان يعتذر عن عمل ويشارك بآخر، ولا أعتقد أن هناك ممثلا يعمل في أي مسلسل على حساب أمور أخرى في حياته، فإذا شاركنا في مسلسل بلا راحة نفسية، لن نعطي الشيء المطلوب منا، وبالتالي، سنخسر جميعا، العمل والممثل والمخرج والجمهور.. والفن بطبيعة الحال.

بالنسبة لوجودك خارج سورية بشكل دائم.. هل هو لكون زوجتك المذيعة زينة اليازجي موجودة في الإمارات؟
أولا أنا أحب الإقامة في الإمارات، وزينة مذيعة لها الحق في العمل في أي مكان، وحيث توجد العائلة ويوجد التفاهم على الإقامة، أتواجد.كنا في السنوات السابقة قد ارتأينا العيش هناك ومكثنا زمنا ليس بالقليل حتى عدنا لفترة إلى سورية، لكن هذا لا يعني أن العمل لدى زوجتي هو السبب بل عملها هو جزء من تركيبة عائلية تم التفاهم عليها مسبقا.

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 4

"انا مع محاسبة كل مسؤول عن
خطأ تم ارتكابه في سورية"

فنانون سوريون كثر هجروا سورية في الظروف الحالية.. كيف ترى وجه الدراما السورية في العام المقبل؟
الدراما السورية، مهما هجرها نجوم، فهي تملك نجوما وإن كنت أرى نفسي متأثرا لغياب ممثلين هم نجوم بحق، ووجودهم في الدراما السورية إغناء لها مثلما غيابهم هو خسارة لها. الدراما السورية ستحضر بقوتها المعهودة وبرتمها الذي تم تعييرها عليه، ولن ينقص منها غياب أي ممثل.

هل تعتقد أن تلحق شركات إنتاج محلية بنجوم هاجروا وتعيدهم لاحقا قبل البدء بتصوير مسلسلاتها؟
أتمنى ذلك، لكني أرى أن هذا لن يحدث لأني قرأت الكثير من تصريحات الفنانين المهاجرين عن أنهم لن يكونوا في الدراما العام المقبل. عموما علينا الانتظار لنرى كيف سيتعامل كل ممثل مع الحالة التي يعيشها حاليا.. هل تتغير الحال للأفضل أم يصر على الغياب؟.. كل هذا متروك للزمن.

رأيك الصريح بما يجري في سورية؟
رأيي قلته قبل فترة طويلة، منذ بدء الأحداث.. أنا مع محاسبة كل مسؤول عن خطأ تم ارتكابه في سورية سابقا وحاليا ولاحقا.. أنا مع الاستقرار، والاستقرار اليوم، لا يأتي إلا بالحوار بين النظام والمعارضة، وبغير ذلك، سنخسر سورية، كل سورية، فهل هذا ما نريده؟. (النشرة)

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 5

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 6

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 7

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 8

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 9

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 10

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 11

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 12

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 13

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 14

عابد فهد: الدراما السورية.. مهما هجرها نجوم فهي تملك نجوما!  صورة رقم 15