أعرب الفنان المصري نور الشريف عن حزنه لما وصلت إليه حال الدراما المصرية من تراجع في نوعية الإنتاج والاهتمام بزيادة الميزانية على مستوى الفن المقدم، معتبراً أن المنتجين سبب تدهور الدراما. وقال الشريف إنه كان يخشى على مسلسل "عرفة البحر" من عدم النجاح وعزوف المشاهدين عن مشاهدته بسبب التخمة والكمّ الكبير من الأعمال التي عرضت في شهر رمضان الماضي، كاشفاً عن مشروعه المقبل.. وهذا نص الحوار:

كيف ترى ردود الأفعال على مسلسل "عرفة البحر"؟

نور الشريف: كنت أخشى على
مسلسلي من عدم النجاح

تلقيت ردود أفعال جيدة رغم وجود عدد كبير من الأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان الماضي، والتي تصيب المشاهد بحالة من التخمة، ولا أنكر أنني كنت أخشى على مسلسلي من عدم النجاح أو عزوف المشاهدين عن مشاهدته.

وهل العدد الكبير للأعمال الدرامية أمر جيد؟
لا طبعاً، لأن 60 مسلسلاً في شهر رمضان مع حجم محدود من الإعلانات لن يزيد بزيادة المسلسلات يعني أنه سيُظلم المنتجون والقنوات الفضائية وصنّاع الأعمال الفنية، فلن يستطيع أي مشاهد متابعة أكثر من 10 أعمال لأن وقت الحلقة يضاف مثله إعلانات في الحلقة الواحدة والمشاهد لو تابع أكثر من ذلك لن يجد وقتاً ينام فيه.

وماذا تابعت من الدراما الرمضانية؟
ليست كلها فأنا أختار مسلسلين وليس أكثر ولا يشترط أن يكونا لنجوم كبار، فمن الممكن أن يكون لوجوه جديدة، والحلقات الأولى هي التي تجعلني أتابع العمل أو لا.

ومن السبب في مشكلة العرض؟
هناك مجموعة أسباب، منها المنتجون الذين يسعون وراء الربح من تسويق أعمالهم للقنوات الفضائية في موسم شهر رمضان ويسعون وراء الإعلانات، كذلك المعلن الذي يشترط أسماء لنجوم محددين من دون الاهتمام بالموضوع، والفنان الذي يوافق على ذلك.

وما موقفك أنت؟

"الدراما التركية جيدة وستكون
منافسة قوية للدراما المصرية"

اتفقت مع منتج مسلسل "عرفة البحر" أمير شوقي على إنتاج مسلسلين الأول "عرفة البحر" والذي عرض في شهر رمضان ومسلسل آخر سأبدأ فيه بعد عيد الفطر، وسيعرض بعيداً عن شهر رمضان كمحاولة لجعل العام كاملاً موسماً للمسلسلات الجديدة، وذلك ما كنت أدعو إليه منذ سنوات بأن نستعيد الدراما المصرية التي افتقدناها حتى تستعيد مكانتها.

وما رأيك بالدراما المصرية؟
الدراما المصرية للأسف تراجعت وأنا حزين عليها، فشركات الإنتاج بدأت تنافس بعضها البعض بزيادة تكلفة المسلسلات أملاً في الحصول على تميّز لبيع مسلسلاتها، لكنها بذلك أدت إلى تراجع الإنتاج وأخشى أن يتوقف نهائياً، و الدليل توقف تصوير مسلسلات كان قد بدأ تصويرها بالفعل هذا العام.

وهل سنستطيع منافسة الدراما الخليجية؟
نحن لا ننافس الدراما الخليجية فقط، فالدراما التركية جيدة وستكون منافسة قوية للدراما المصرية، خصوصاً وأن الأتراك لديهم احتكاك بإيران وهم متقدمون في الماكياج، فانعكس ذلك على الدراما أيضاً. وكذلك الدراما السورية، فبالرغم من المشاكل الداخلية لديهم إلا أنها ستظل منافسة للدراما المصرية.

ما مصير مسلسل "بين شوطين"؟
المشروع قائم، ومنتج المسلسل صديق لي، وطلبت منه تأجيل المسلسل هذا العام لارتباطي باتفاقات أخرى بعد أن تم تأجيله العام الماضي بسبب الظروف الإنتاجية. (دي برس).