من نجاح الى نجاح ينتقل الممثل السوري مصطفى الخاني، حيث تخصص في تقديم الادوار المركبة والصعبة والتي تتطلب جهداً مضاعفا. لا تهمه مساحة الدور بقدر الرسالة التي يحملها في طياته. قدم الكوميديا فنجح، والدراما فابدع، يتكلم في الوطن والسياسة والفن، يحكي افكاره وهواجسه ولا يخفي حقيقة مشاعره وخوفه على وطنه سوريا وعلى ابنائها، وانما لا يخفي تفاؤله ايضاً بان ما يحصل هو غيمة صيف عابرة سيعودون بعدها اقوى وامتن. انه مصطفى الخاني. اليكم هذا الحوار المتشعب في كل شيء وعن كل شيء معه.

مصطفى الخاني لنبدأ حديثنا من "زمن البرغوت" ومشاكله؟

مصطفى: الرئيس بشار الاسد هو دعم
للانتاج السوري بنسبة %100

انا في لقائي الصحافي لا اشتم احدا ولا افتعل المشالكل ولا اتكلم عنها في الاعلام.

اخبرنا اذا عن "رابعة العدوية"؟
اشارك في عمل تاريخي ضخم بعنوان "رابعة العدوية" مع الممثلة نسرين طافش والممثل جمال سليمان وساقوم بدور "النبي سيس"، رُصِدت للعمل ميزانية ضخمة ان كان من المؤثرات الخاصة والديكورات ومواقع التصوير بالإضافة إلى نوعية الإنتاج المتقدمة جداً، واتوقع ان يكون من اضخم الاعمال عند عرضه.

في رمضان وخلال السنتين الماضيتين كانت الدراما السورية باوجها، هذا العام وفي ظل الاحداث في سوريا هل تاثر الانتاج الرمضاني؟
بالتأكيد تاثر الانتاج الدرامي هذا العام ككل شي في البلد وفي المجتمع السوري، الدراما السورية تاثرت ايضاً بصورة كبيرة جداّ وكمية الانتاج لم تتعد الـ15 عملاً مقابل 30 عمل قُدمت في السنة الماضية، المنتج العربي كان الغائب الاكبر هذا العام وكل الانتاجات لممولين ومنتجين سوريين ولكن ما لم يتاثر هو النوعية على ما اظن.

الرئيس بشار الاسد دعم الانتاج السوري بنسبة 50% هل هذه النقطة ايجابية ام سلبية لضمان عدم مهاجمة النظام مثلاً؟
الرئيس بشار الاسد وللدقة هو دعم للانتاج السوري بنسبة %100 وليس و50%، فهناك حسم على الجمارك وعلى استيراد المعدات الخاصة لصناعة الدراما واعفى ايضاً من الضرائب الداخلية، نتمنى ان تكون النتائج ايجابية لان الدراما السورية اصبحت عربية بامتياز.

الى اي مدى الكاتب او المنتج او الممثل يستطيع انه يقدم رأيه السياسي بالوقت الحالي ام ان هناك قمع ما خصوصا في هذه الفترة الدقيقة؟

مصطفى: نحن بحاجة لدرس "لتتفشكل"

ساجيب على سؤالك بطريقة عملية، اذا لاحظت ومن خلال الاعمال الذي عًرضت خلال العشر سنوات الاخيرة مثل "بقعة ضوء" او "مرايا" كانت كلها تنتقد اعلى شخصيات البلد بشكل مباشر وصريح وكانت مدعومة من السيد الرئيس، "ما ملكت ايمانكم" انتقد الارهاب والتطرف الديني وليس الدين، وهذا العمل ايضاً لاقى الدعم الكبير، وحتى الاعمال التي اُنتجت مؤخراً وهي من انتاج الدولة "مؤسسة التلفزيون" كان البعض منها ناقداً لما يحدث حاليا في سوريا وعولجت بجرأة وبشفافية وعُرضت على شاشة التلفزيون الرسمي ايضاً.

مصطفى الخاني انت متابع شرس لكل التطورات الدامية في سوريا، في ظل الانفجارات الكبيرة والخطيرة التي حصلت مؤخراً، كيف ترى مستقبل البلاد؟
باذن الله انها محنة ولا بد من ان تنتهي عاجلاً ام اجلاً، وسنخرج منها اقوى وافضل، احيانا نحن بحاجة لدرس "لتتفشكل" حتى نعود ونقف ونسير بطريقة افضل. اكيد ما يحدث مؤلم وحزين كل الضحايا ان كانوا من الجيش او من الشعب هم من السوريين ومن ابناء سوريا وما يحدث قد يكون خطيرا ليس فقط لسوريا انما لكل المنطقة لان سوريا هي جزء مهم من المنطقة.

هل لا زلت على موقفك بمقاطعة الفنانة اصالة؟
كما قلت سابقا واردد بان اصالة فنانة تمتلك صوتا مهما ربما نختلف بالاراء السياسية، ولكن اكيد نحترمها على الصعيد الفني لانها من المواهب الهامة في الوطن العربي، ولكن بالطبع نختلف معها في امور اخرى. (النشرة)