كارمن لبّس ممثلة لبنانية محترفة، شاركت بطولة العديد من المسلسلات، المسرحيات والافلام اللبنانية. تمتاز بذكائها الحاد، عفويتها، بساطتها وجاذبية الطاغية. من أبرز اعمالها الدرامية "ابنة المعلم"، "بين بيروت ودبي"، "مالح يا بحر"، "الشحرورة" وغيرها الكثير. اما أبرز افلامها فهي: "بيروت الغربية"، "زوزو" و "بطل من الجنوب" الذي شاركت بطولته الى جانب النجمة المصرية نجلاء فتحي. كذلك لمعت على المسرح بأدوار مميزة في "تشي غيفارا" الى جانب النجم عمّار شلق، في "تلات نسوان طوال" وفي أعمال مسرحية الى جانب الفنان زياد الرحباني الذي يعتبر مرشدها الاساس بعفوية الاداء والتمثيل.
"لا تربطني بالموضة أية علاقة"
نالت الكثير من الاوسمة وجوائز التقدير، فإختيرت كوجه اعلاني لبرنامج الاسكوا التابع للامم المتحدة الذي يعنى بسلامة المرور عل الطرقات، كذلك كُرمت بمهرجان الاسكندرية السينمائي عن مجمل اعمالها، كما كان لها دور فعال في حملات التوعية الخاصة سرطان الثدي كناشطة إجتماعية وملتزمة بمشاكل المجتمع من حولها. اليكم هذه المقابلة مع كارمن لبّس..
بداية ما هي علاقتك بالموضة، لاسيما وانك معروفة كامرأة جدُّ أنيقة؟
لا تربطني بالموضة أية علاقة، فأنا أختار منها فقط ما يناسبني ويناسب سني من لباس. فعندما ظهرت موضة الـ"شورت" مثلاً وراجت كثيراً، صرنا نجد جميع النساء يرتدينه سواء كان يليق بسنهّن أم لا. وهو بالطبع، أمر لا يجوز لأن ما يليق بفتاة في مقتبل العمر، لا يمكن أن يناسب امرأة في سن الستين مثلاً.
خلال تحضيرك لعمل درامي أو سينمائي، من يساعدك في إختيار الملابس؟
أختار ملابسي بنفسي، ليس لأنني لا اثق بأصحاب الاختصاص، وإنما لأنه لم يصادف أن إلتقيت بمن يفهم ذوقي بالشكل الصحيح. إذ لا يهمني، خلال التحضير لدور معين، سوى ان أبدو حقيقية وطبيعية سواء في الاداء أو في الملبس.
ما الفارق بين الممثلة المشهورة والمغنية المشهورة؟
لا أستطيع التكلم عن غيري، بل عن نفسي فأقول اننا مشاهير امام الكاميرات فقط، وفي ما عدا ذلك نحن بشر لا اكثر ولا اقل. وفي يوم عادي، عندما أكون في مكان عام وفي ثياب "كاجوال" وعلى طبيعتي، يكاد لا يعرفني أحد. بينما في يوم آخر، عندما أكون متوجّهة الى التصوير وفي كامل ماكياجي السينمائي، أرى الجميع ينظرون إليّ نظرات معرفة.
هل هذه رسالة الى مهووسات التشبّه بالمشاهير؟
بالطبع ولما لا، فما يراه الأشخاص على الشاشة غير واقعي. وأنا احذّر من الإكثار من حقن البوتوكس وعمليات التجميل لأنها تغيّر المعالم وتلغي تفاصيل جميلة من الوجوه. لكن لا أريد أن يُفهم من كلامي أنني لم أقم بأي تحسين في وجهي، بل على العكس أنا مع تحسين الشكل عندما يتطلّب الأمر، ولكن ضمن المعقول.
"أحببت دوري في
مسلسل إبنة المعلم"
ما هي فوائد عمليات التجميل وما هي سلبياتها برأيك؟
بالنسبة للمغنية سلبياتها قليلة جداً كونها ستقف على المسرح وتغني، والجمال يعتبر من اساسيات الطلّة. أما الممثلة فعليها أن لا تلغي تعابير وجهها، وإلا كيف ستنقل أحاسيسها وردود أفعالها الى الجمهور. بوجه يشبه وجه الجفصين؟!
ما هي أحبّ الادوار، التي أديّتها، الى قلبك؟
أحببت دوري في مسلسل "إبنة المعلم" كون الشخصية تشبهني الى حدّ ما، حيث انني شخص يجيد تحمّل المسؤولية. كذلك دوري في مسلسل "مالح يا بحر"، فبه من العفوية ما يكاد يتطابق مع شخصيتي تماماً. أما "بين بيروت ودبي" فهي الشخصية الأبعد عني من بين كل الادوار التي لعبتها حتى الآن.
برأيك ما مشكلة الدراما اللبنانية؟
مشكلة الدراما بالانتاج، فالتلفزيونات المحلية تتعامل مع منتج او إثنين لا اكثر. وهؤلاء بدورهم، بشكل مباشر او غير مباشر، يحتكرون عدداً معيناً من الممثلين لذلك نجد ان الوجوه شبه مكررة في كافة الاعمال الدرامية كذلك المواضيع التي تتم معالجتها ايضاً. وللاسف نرى مشاكل مجتمع الشباب فقط، بينما الرجل الناضج والمرأة التي تعدّت سنّ الصبا، مغيبين عن كافة الادوار. وإذا ظهروا، فبدور الاهل فقط، فهذا نقص وعلى المنتجين التنبّه لهذه المشكلة.
أخبرينا عن كارمن الإنسانة التي لا يعرفها المشاهدون؟
كارمن هي كارمن أمام وخلف الشاشة. أنا امرأة طبيعية وعفوية، سواء في الادوار التي أؤديها أو في خلال المقابلات التلفزيونية التي أجريها وهناك طفل في داخلي يظهر في حياتي اليومية. أما ما أتمنى ان أظهر به للناس، فهو اللباس البسيط والتصرفات الصبيانية التي أعتمدها مع اصدقائي وعائلتي. وأحياناً يلومني البعض، بسبب عدم ظهوري بالجينز على الشاشة، ولكن المشكلة تكمن في أنني لا يمكن ان أحل ضيفة على مذيعة فائقة الاناقة والترتيب فيما أنا أرتدي الجينز.
العمر يمر، لكنه لا يبدو أنه يمر على كارمن. فما سرُّ الجاذبية الفائضة التي تتمتعين بها؟
أظن انه الاستقرار النفسي الذي أعيش فيه. فالناس يكبرون، برأيي، من الداخل قبل الخارج، ولا بد للأحزان والتوتر أن يظهرا على المحيا. اما انا فأعيش حياتي يوماً بيوم، أحبها بكل تفاصيلها وأتقبل الاحزان والافراح بنفس الروح المرحة. لا أحب أن تفارق الابتسامة وجهي ولا أحسب للعمر أي حساب.
"أنهيت تصوير ثلاثة مسلسلات "
ما أحبُّ هديةً الى قلبك؟
(مازحة) ومن لا يحب ان يخرج من المنزل ليجد طيارة أو سيارة بورش رائعة ملفوفة بشريط كبير بإنتظاره مثلاً. في الحقيقة، أنا لا افكر بهذا الموضوع ولا انتظر اشياء قد لا أحصل عليها خلال حياتي.
ألا تحبين إقتناء المجوهرات؟
أحب الحليّ والمجوهرات الناعمة والبسيطة، وفي كل عام أبيع القديم منها وأشتري الجديد بالرغم من خسارتي إنما من الصعب أن أغيّر هذه الهواية.
من هو رجل أحلام كارمن لبّس؟ وهل نحن ما زلنا في عصر الرجال أم أصبحنا في عصر النساء؟
للأسف نحن في عصر الإنحراف وعصر "الشَكَر" الذين ليسوا رجالاً ولا نساءً. أما رجل أحلامي فهو الرجل الذكي صاحب العينين المميزتين، اللتين تفهمان من النظرة الواحدة واللتين تتكلمان قبل اللسان. أحب الرجل "المهضوم" الذي يضحكني، الجذاب وسريع البديهة. أم الجمال فهو آخر إهتماماتي.
ما هي آخر أعمالكِ وبماذا تعدين الجمهور؟
لقد أنهيت تصوير ثلاثة مسلسلات هي : "الهروب"، "كيندا" و"القناع". أتمنى أن يتم عرضهم على الشاشة في أقرب وقت. وهناك بعض الأعمال الجديدة التي أفضّل عدم التكلّم عنها، إلا بعد أن تصبح مؤكدة ونباشر في تصويرها. (ايلاف)
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
