انطلقت فعاليات حفل ليالي دبي في يومها الاول، حيث تجمع أكثر من الفي متفرج في ساحة المسرح الداخلية والخارجية، بالاضافة إلى من كان يستمتع بهذه الليلة الفنية عن بعد في ارجاء دبي مول الخارجية. وبعد ان تأخر صعودها على المسرح، وانطلاق هتافات "يلا يا شيرين يلا يا شيرين" من قبل الجماهير التي حضرت للاستمتاع بالأجواء الطربية التي توفرها منصة ليالي دبي، اطلقت الفرقة الموسيقية أغنية "صبري قليل"، وذلك ريثما يحين صعود شيرين تلبية لمطالب الجماهير، ثم ظهرت شيرين على المسرح بكامل تألقها ليترافق ذلك بتصفيق حاد من الحاضرين على مسرح ستيبس وبعض الحضور في "دبي مول" الذين يشاهدون الحدث، وقد بدت شيرين نحيفة بعد أن أنزلت الكثير من وزنها.

بدأت الحفل بأغنية
"كتير منعشق ولا منقول"

بدأت شيرين الحفل بأغنية "كتير منعشق ولا منقول وما فيش حكاية تستمر"، وتفاعل الجمهور مع شيرين في اغنيتها "ما شربتش من نيلها"، ويبدو أن هذه الأغنية كان لها تأثير بالغ في نفس شيرين التي انهمرت دموعها في منتصف الأغنية، مما زاد من حماس الحضور وتصفيقهم، ودعت شيرين إلى الله أن تعود الأمور الى طبيعتها عند أدائها لهذه الأغنية. اليكم هذا اللقاء مع شيرين:

في ليلة دبي كنت في غاية التألق وفعلا أبدعت.. ما هو سر هذا النجاح؟
أنا سعيدة جدا بتواجدي الليلية في أولى حفلات ليالي دبي أنا شخصيا عندما أستيقظ من النوم ويكون لدي أي حفلة غنائية أكون شخصا اخر ولا أكون على طبيعتي، على المسرح اكون شخص ثانيا مختلفا غير شيرين الانسان هذا الشخص لا يخاف من الناس ويريد مساعدتهم ورسم الفرحة على وجوههم أنا شخصيا أنسانة شفافة وصريحة وشخصية شيرين الحقيقية لا تختلف كثيرا عن شيرين المتواجدة على المسرح." شيرين هي هي على المسرح وخارج المسرح.. الكاميرا لا تغيرني "لكنني أشعر شخصيا ان شخصا أخر يدخل داخلي ويشعرني بالسلام والراحة.

شيرين الليلة بكيت مصر على المسرح وأبكيت الجمهور في الحفل عند غنائك أغنية "ما شربتش من نيلها"، وخلال الثورة في مصر كنت من اللذين يطالبون بالتغيير وأردت الخروج والتعبير عن رأيك هل كنت خائفة من هذا التغيير؟
"طبعا لأ" لم اكن خائفة يوما من التغيير، والخبر الذي ورد في العديد من الصحف و المجلات انني أردت أن انقل أقامتي الى لبنان خبر عار عن الصحة وكاذب. أنا مصر أعيش فيها وأموت فيها لكن عشان اولادي من الممكن ان أنتقل الى مكان اخر اذا كانت بلادي مصر غير امنة.. أذا عاد الأمر لي شخصيا ليس لدي مشكلة أبدا في البقاء.. لكنني أريد الأمان لأولادي واذا لم يكن متوفرا في بلدي فأنا أضطر الى الخروج بهم الى بلد اخر، لكن انا مصر بدمي وبدم كل المصريين. فالأولاد ليس من ذنبهم ان يعيشوا هذه المرحلة الصعبة في بلدي فأنا كنت افكر بنقلهم الى مدرسة اخرى خارج مصر الى حين تعود الاوضاع الى طبيعتها في مصر لكنني لا أفكر العيش خارج مصر أبدا.. هذه المرحلة هي فقط لفترة معينة.

شيرين كيف ترين اليوم الوضع في الوطن العربي؟

"ممكن انتقل للعيش في القمر"

صراحة انا أرى ان الوضع من سيئ الى أسوأ وأنا اليوم قرأت خبرا ان السيدات اللاتي تلبسن الضيق في مصر وتمشين في الشارع سوف يتعرضن للمطاردة و لشحن كهربائية "حيكهربوهم" وهذا مؤسف جدا. فالوضع غير مطمئن وخاصة بالنسبة للأطفال، اما انا شخصيا فقد تربيت بحي شعبي وأعيش في أي جو.. لم اعش الحياة المترفي.. "حطيني بالتراب اعيش بالتراب " لكن كرمال أولادي ممكن ان أنتقل للعيش في القمر"، فالوضع مخيف جدا في الوطن العربي.

الى أين تاخذنا هذه الثورات برأيك؟
صراحة القرآن يذكر ذلك و انه من المتوقع ان تحصل تلك الأمور في الوطن العربي.. انه مصيرنا.. فهو الدليل.. وكل ذلك مذكور في القرآن" وربنا يستر"

شيرين الليلة بكيت عشان مصر.. ما الذي يبكي شيرين اليوم غير وجع الوطن؟
"انا أبكي وجع الوطن.. فوجع الوطن.. فوجع الوطن فقط.. أي غريب يأتي لمصر يشعر ان مصر بلده ماذا بالك المصريين هل يمكن ان يعيشوا في بلد ثانية .. هذا الأمر صعب جدا فأنا شعرت ان مصر بتنزف وتتبهدل".. فلو الأشخاص اللذين كانوا يمسكون المناصب العالية أشخاص كفوئين لكانت مصر اليوم في القمة.. لو هؤلاء الزعماء احبوا مصر نصف ما تستحق لكانت مصر عظيمة اليوم .. مصر بلاد الاهرامات.. والعلم.. بلدنا الفراعنة.. "لو الفراعنة صحيوا اليوم وشافوا ما هي مصر عليه لكانوا ماتوا تاني".

هل انت متفائلة؟
لن اكذب عليك.. من اين يأتي التفاؤل اليوم.. (صامتة) خائفة جدا وسبب الخوف هو اولادي.

الأولاد والعائلة في حياة شيرين الفنانة الى أي حد غيرت من نفسها كمرأة؟
انا زي انا انسانة مجنونة.. عصبية طيبة حنونة انا نفس الشخص لكن الأولاد والزواج والعائلة تعلمك الصبر فاليوم انا اهدأ والاطفال تعلمك المسؤولية لكن غير ذلك انا هي شيرين ذاتها لم أتغيير.

في كثير من الاحيان يقال في بعض الحفلات أو المقابلات ان شيرين اليوم مزاجها رايق..؟

شيرين: ارفض نظرية الديو بين
فنان عربي واجنبي

الجمهور هو الذي يجعل مزاجي رايق أو مش رايق.. فالجمهور اليوم عايز يسمع.. عايز ينطرب.. المطرب او الممثل يستمد طاقاته من جمهوره.

شيرين لقد تعبت كثيرا للوصول الى ما انت عليه اليوم.. وقد تعبت أيضا في اختياراتك.. أين ترى شيرين اليوم نفسها ومكانها؟
الانسان يعيش ويموت ليمسك القمر ولا يمسكه ...الله يرحمه الفنان الكبير أحمد ذكي الموت اخذه مني.. كنت احبه واحترمه وكان لديه العديد من الطموحات والأحلام ولم يحققها وكذلك الفنان عبد الحليم.. لذلك انا اليوم راضية بما انا عليه اليوم ولم اكن أحلم بي.. لكن طموحي بلا نهاية لا اعرف الى اين طموحي يمكن ان يأخذني.. اطمح بان أصل بالإغنية العربية الى العالمية.. العديد من الفنانيين لا تهمهم العالمية.. لكنني أرى انك في العالمية تصبحين سفيرة لبلادك وللوطن العربي أستمتع بصوت بسيلين ديون كثيرا واحب صوتها.

هل هناك أي مشاريع تقومين بها للوصول الى هذه العالمية؟
انا طبعا على عكس العديد من الفنانيين أرفض نظرية الديو بين فنان عربي وفنان أجنبي بغية الوصول الى العالمية والكثير من الفنانيين اعتمدوا هذه الطريقة.. انا أريد الوصول من خلال صوتي وفني.. فالسيدة فيروز اليوم (طبعا لا أقارن نفسي بها) بلغتها العربية هي كيان بحد ذاته محترم والسيدة ام كلثوم ايضا.. انا أطمح الوصول بلغتي العربية الى العالمية.

شيرين لقد اطلقت عليك العديد من الألقاب مثل مطربة الحشيش ومطربة المزاج فانت بالنسبة للناس مثل الافيون.. ما تعليقك؟
انا شخصيا سعيدة بهذه الألقاب ولست زعلانة.. لكن لقب مطربة الحشيش رفضته لأنني انا عمري لم أروج لأي شئ أو لسلعة فأنا لم أروج لمخدر أو للحشيش لكي أحصل على هذا اللقب ولو أنا بالنسبة لهم ادمان على الافيون فأنا أرحب بذلك. (النشرة).