في يومياتنا تكون امنياتنا عادية، ولكنها تتبدّل في الميلاد لتلبس هي الاخرى حلّة العيد، وتتزين بالوان الفرح والحب والعطاء، وتقترب اكثر فاكثر من معاني الميلاد الحقيقية، لا ادري لماذا كلنا في زمن الميلاد نعود اطفالاّ صغار، ربما لنهرب من وحشة الايام وسوادها، ولانه في الميلاد تختفي الالوان لصالح اللون الابيض لون الحب والمسامحة والايمان، قلوبنا ايضاً تتلون بالابيض الناصع.

كرم: "عيد الميلاد اجمل
عيد في الدنيا"!

عندما ولد المسيح تبدّلت الايام، وفي ذكر ميلاده لا بدّ من كلمات تسموا الى مستوى المناسبة، والى جانب الميلاد هناك "بابا نويل"، من المولود نطلب هدايا روحية، ومن "بابا نويل" نطلب هدايا مادية. وفي هذا التحقيق نرصد اجواء الميلاد عند النجوم فارس كرم، كريستينا صوايا، سليم عساف، مادونا، داني حلو، شانتال سرور، نادين صعب، موسى، لنعرف كيف يمضون الاعياد وماذا يطلبون من "بابا نويل".

النجم فارس كرم:
"عيد الميلاد اجمل عيد في الدنيا"، بهذا الكلام بدأ النجم فارس كرم حديثه معنا، شارحاً ان: "ليلة عيد الميلاد امضيها في المنزل مع العائلة ككل الناس، فأنا وطيلة فترة الاعياد امضي معظم وقتي في الضيعة مع الاهل والاقارب والجيران، احب هذه الاجواء خاصة اجواء عيد الميلاد هذا العيد الذي يُدخل البهجة والسرور والراحة الداخلية الى قلب كل انسان".

واكّد فارس كرم بأنه يتمنى ان يعمّ السلام لبنان والدول العربية ومن بابا نويل قال: "ناطر الفرج على كل الدول العربية"، وعلى صعيد شخصي تمنى فارس راحة البال والسلام الداخلي.

ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا:
تسترجع ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا ذكريات الميلاد وهي طفلة فتقول: "كنت أصغر طفل في العائلة لذا كان لطعم العيد نكهة خاصة فكنت المدللة. كنا نمضي العيد عند جدتي وكنت أنتظر دائماً الألعاب التي يمكن التحكم بها عن بعد."وتتابع كريستينا ان "العيد يعني لي الكثير فهو الولادة والتجدّد والأمل وهو عيد الأطفال لذا فكل ما يفرحني اليوم هو استعدادات العيد وردود فعل الأطفال على كل ما يحيطهم أو يخصص لهم للمناسبة. احب تقديم الهدايا أكثر من تلقيها لذا يفرحني عيد الميلاد. أحب إختيار الهدايا لزوجي وأطفالي وأصدقائي المقربين فتبادل الهدايا عادّة تتخطى العائلة الصغيرة بالنسبة لنا ونحبّ أن تتسّع في كل مرّة الدائرة الى كافة الأصدقاء. وتبقى محطة دائمة لي ولكل إنسان في هذه الليلة أن نذكر من هم بحاجة للحظات الفرح".

عساف: الميديا بدأت تأكل
من روح العيد !!

الملحن سليم عساف:
رأى الملحن سليم عساف أن العيد اليوم بدأ "يفقد معناه لأننا أصبحنا ماديين وتجاريين في تعاطينا مع العيد، فبعدما كان يرمز إلى الجَمعة العائلية اصبح كل واحد جالساً أمام شاشته الإلكترونية يعيّد من يشاء من حيث هو"."الميديا بدأت تأكل من روح العيد ولم تعد النكهة ذاتها"، وتابع عساف ان "هناك الكثير من الهدايا الجميلة التي أذكرها لكن عندما نكبر لا نعود نحتفظ بها لان نظرتنا اليها تختلف، لكن ما يعني لنا أكثر عندما نكبر هو الأشخاص الذين احتفلنا معهم بالعيد في طفولتنا ولم يعودوا موجودين بيننا ونلتفت أكثر نحو من هم بحاجة إلى عَيش أجواء العيد".

النجمة مادونا:
الفنانة مادونا تربط عيد الميلاد بالتسامح والمحبة والفرح، فهو وبحسب رأيها "الفرح الحقيقي في الحياة، فالميلاد يعني التسامح والمحبة وهو جَمعَة الاحبة والعائلة والرجوع للذات وللحقيقة".وعن ليلة العيد قالت مادونا: "امضي ليلة العيد مع عائلتي مع امي واخوتي وابنتي مود وزوجها واولادها ديفا وعمر، فبوجودهم اصبح للعيد معنىً اخر".وتمنت الليدي مادونا ان "يعمّ السلام كل لبنان وان تعيش الناس ببحبوحة وسلام وامان، وان تسود المحبة بين السياسيين، وان يقوى الاقتصاد والتجارة، وان يعود الفن الى سابق عهده، وان يتحقق كل شي ببالي، وكل شي عم بحلم فيه".

وعن طفولتها وذكرياتها مع "بابا نويل" قالت مادونا: "كنت وانا طفلة انتظر عشية الميلاد بابا نويل على باب البيت ليحمل لي الهدايا، وفي اكثر الاحيان كنت انام وعندما اصحى في صباح الميلاد ارى الهدايا الكثيرة الموضوعة تحت شجرة العيد، وكانوا اهلي يقولون لي انظري ماذا ترك لك بابانويل، وانا كنت اعلم بانهم هم من اشتروها لي ولكنني كنت احتفظ بهذا السر في داخلي". وختمت حديثها قائلة ان "احلى ما في العيد هو اجتماع العائلة".

الموزع داني حلو:
الموزع داني حلو قال: "هناك أعياد مرّت علينا في الحرب وأذكر مرة أنني طلبت من بابا نويل سيارة تسير على الريموت كنترول لكنها لم تصل فحزنت".

حلو: العيد هو الشعور الذاتي بالفرح!!

ويؤكّد انه: "بصراحة العيد هو الشعور الذاتي بالفرح واللقاء مع العائلة والسلام الذاتي الذي نسعى لعيشه في هذا الشهر من السنة، الميلاد هو ولادة المسيح الذي اتخذ جسداً ًليقترب منّا ويدخل الى منزل كل واحد منا، العيد هذا العام مختلف بالنسبة لي لأنني أعيشه وأنا أب للمرّة الأولى، فكلما نظرت إلى ابني أقدّر هذه النعمة الإلهية التي تميّز العيد هذه المرّة وأشعر بالوجع لوجود أشخاص فقدوا القدرة على الاحتفال بالعيد وعيش معانيه، وأطفال لا يعرفون فرحة العيد".

أما عن الهدية، فأفكر "بهدية غير موجودة أقدمها لإبني، أعطيه من عمري وأشكر الله على كل النعم التي خصّني بها، لكن أتمنى أن أتمكن من تأمين متطلبات الحياة الكريمة له وتوجيهه على الطريق الصحيح في هذه الحياة، ان اعطيه من عمري هذا حلم ولكن مسموح لنا بأن نحلم".

الإعلامية شانتال سرور:
أول ما تذكره الإعلامية شانتال سرور من العيد في طفولتها اللقاء العائلي في منزل جدها حيث كانت تجتمع العائلة كلها ويحتفلون بالمناسبة ويتبادلون الهديا. وتقول شانتال: "كنت متعلقة كثيراً بجدي وجدتي وأسترجع اليوم هذه الذكريات واتمنى لو يعود بي الزمن الى تلك المرحلة من طفولتي خصوصاً أن الأمور تتبدّل مع الوقت".وتضيف: "أن الوقت يغيّر حتى طريقة الإحتفال بالمناسبة وتغيّر معالم العيد خصوصاً عندما نخسر أفراداً من العائلة".وتذكر شانتال أنها تلقت دمية "ذكر" من خالها وهي طفلة.. وتتابع وهي تضحك : "إنصدمت وقتها والكل يذكر ردّة فعلي العفوية والبريئة حتى الآن... ".

وتقول شانتال: "أحب اليوم ان اعيش طقوس العيد فأسترجع تلك الذكريات على طريقتي، فأرتدي مريول المطبخ الخاص بالعيد وأطهو بنفسي مأكولات العيد وأعدّ السفرة وحدي وأجمع العائلة كلها في منزلي. أحب أن أعيش العيد روحياً من جهة وعائلياً من جهة أخرى فأنا اليوم أم، وأكثر ما يهمني أن أنقل الفرح الحقيقي ومعنى العيد لولديّ".

الفنانة نادين صعب:
عيد الميلاد هو اجمل عيد بالدنيا بالنسبة للفنانة نادين صعب، لانه عيد الحب والتواضع والوفاء، والاهم عيد العائلة.وتمنّت نادين ان يحلّ عيد الميلاد هذا العام على الجميع حاملاً معه الخير والبركات، وان يعمّ السلام في لبنان وكل العالم، وعلى الصعيد الشخصي تمنّت نادين ان يحمل لها العيد المزيد من النجاح وراحة البال.وتابعت: "امضي هذا العيد مع الاهل والاصحاب في المنزل، فنصلي ونتضرع ونطلب من المولود ان يشملنا برحمته".

نادين: الميلاد عيد الحب
والتواضع والوفاء!!

وعن ذكريات الطفولة قالت نادين: "كان عمري ثلاث سنوات وفي فترة اعياد الميلاد ورأس السنة غنّيت ولاول مرة في حياتي امام الناس اغنية للفنانة الكبيرة وردة الجزائرية وتمنيت ان اصبح في يوما ما فنانة مثلها، والله حقق لي جزء صغير من هذه الامنية، اتمنى ان اكون فنانة ناجحة وان اتقدم واتطور واكبر اكثر فاكثر في عالم الفن وان اصل الى قلوب كل الناس".

الفنان موسى:
يرى الفنان موسى أن العيد يرمز للعودة إلى الذات ومراجعة ما حققنا فيه من أمور جيدة، و أين أخفقنا؟ أو بحق من أخطأنا لكي نعتذر منه؟ وبسؤلنا له هل من أحد يريد أن يعتذر منه؟ قال إنه يحاول أن لا ينتظر العيد حتى يعتذر على خطأ حصل بل يبادر فوراً إلى الاعتذار. ولكنه يعتذر ربما من أشخاص أخطأ اليهم من دون معرفة.وتابع: "عيد الميلاد مسألة داخلية تخصّ كل واحد منا. أذكر أن الحرب دمّرت منزلنا ولم تترك أي ذكرى محسوسة إلا هدية واحدة ما زلت أحتفظ بها حتى الآن، وهي جرافة كبيرة فرحت بها كثيراً عندما تلقيتها، كانت كبيرة الحجم نسبة لصغر سني وقتها وكنت أحب هذا النوع من الالعاب".

ويضيف موسى: "زمن الميلاد هو زمن المشاركة، لقد تعلمت من والديّ أهمية التواصل مع من هم حولي خصوصاً من هم بحاجة للفرح. أذكر أن والدي كان يأخذنا كل يوم أحد وليس فقط في العيد، أنا وأخي الأصغر، لزيارة أشخاص محتاجين نشاركهم الوقت ولو لفترة وجيزة في كل الأسبوع. وكان يردد لنا دائماَ أنه من الواجب أن نتشارك القليل الذي نملكه مع من لا يملك شيئاً، فعلّمنا أن نفرح بما عندنا ونقدر النعمة التي نملكها فلا نخاف من مشاركتها مع الآخرين، هذا هو جوهر الميلاد". (النشرة)

فارس كرم:

كرستينا صوايا

شانتال

مادونا