يمرّ الفنان التونسي لطفي بوشناق بفترة صعبة، إذ تعرّض لأزمة نفسية سيئة ليس بسبب استبعاده مؤخرا من إحياء حفل افتتاح مهرجان قرطاج الذى يقام في 2 يوليو/ تمّوز المقبل فقط، ولكن بسبب الموقف المتشدد الذي يتعرض له من جماهير تونس التي تعتبره من فلول النظام السابق. بوشناق كان يعول على حفل قرطاج في إعادة بناء علاقته بالجماهير التونسية على أسس قوية بعد الهزة التي تعرض لها في أعقاب هروب الرئيس التونسي المخلوع، حيث كان ينظر لبوشناق على أنه من المؤيدين لزين العابدين.

عبر عن فخره واعتزازه فيما أنتجه
الربيع العربي التونسي

وكانت إدارة مهرجان قرطاج قد استبعدت الفنان بوشناق من حفل افتتاح الدورة المقبلة للمهرجان، واستبدلته بمجموعة من المغنين الشباب الذين شاركوا في الثورة التونسية، وذلك استجابة لحملة النقابة التونسية للمهن الموسيقية وشباب الثورة عبر موقع "فيس بوك"، الذين طالبوا باستبعاده، على خلفية مناشدته للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الترشح للرئاسة في 2014.

ومع كل ما يمرّ به بوشناق، إلاّ أنه عبر عن فخره واعتزازه فيما أنتجه الربيع العربي التونسي بسواعد شبابه لتجسد مثالا للعالم أجمع. وأشار بوشناق للـ "سي أن أن"، إلى حالة التغيير التي تمر بها المنطقة حالياً، قائلاً إن "الساحة العربية تعيش مرحلة انتقالية مهمة، فالشباب أنجز ما عجزت الأجيال السابقة عن تحقيقه، وعلى الأنظمة العربية تغيير سياسة الحوار معهم". ووصف الفنان التونسي الشباب العربي بـ"المُطلع"، قائلاً: " إن الشباب العربي متقدم ومطلع على كل شيء عبر وسائل الإعلام التكنولوجية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا يخفى عليه شيء".

وبعيدا عن الاوضاع الجارية على الساحة العربية، كشف بوشناق لسيرة فن في روتانا خليجية، عن أنّه لم يخطط لأن يكون يوما ما فنانا، وأنّ الأمر حدث بالصدفة، حيث كان هاوي فن، وخلال تواجده في أحد النوادي، كان من المفترض أن يؤدي أحد الفنانين فقرة غنائية، إلا أنه تغيّب عن ذلك، فطُلب من بوشناق أن يغني، ومن يومها دخل إلى عالم الفن.