مسلسلات رمضان
طلعت زكريا: لن اتراجع عن تاييدي لمبارك.. ومنتقديني جبناء!
09/06/2011

عبّر الفنان طلعت زكريا عن تاييده لمبارك في اكثر من حالة، مما ادى الى ثورة الناس عليه بسبب افكاره، خاصة بعد ان وصف ميدان التحرير بـ"بؤرة مخدرات وجنس" وتقابل مع الرئيس السابق حسني مبارك بالعناق والقبلات. وفي مقابلة مع موقع "النشرة"، يعود طلعت زكريا ليثير الجدل بتصريحات جريئة.

طلعت زكريا: لن اتراجع عن تاييدي لمبارك.. ومنتقديني جبناء! صورة رقم 1

"منتقديني جبناء خلف كمبيوتر!!"

أكثر من سبعة وسبعين عملا فنيا.. هذه هي حصيلة ما قدمه طلعت زكريا للساحة حتى الآن، وهو الرقم الذي يرى بعض المراقبين أنه سوف يتوقف عند هذا الحد، خصوصا بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها بعد مهاجمته للثورة، حيث قام عدد كبير من زملائه بمقاطعته وهو الشيئ نفسه الذي فعله المنتجين، حتى أن فيلمه الجديد "الفيل في المنديل - سعيد حركات" مهدد بعدم العرض، بعد عشرات الصفحات على موقع "فايس بوك" التي تدعو لمقاطعته.. يذكر أن طلعت زكريا يواجه عاصفة من الانتقادات جعلت تصريحاته في الفترة الأخيرة متناقضة وتشير الى انه يعيش حالة نفسية سيئة بعدما انفضّ الجميع من حوله..هو يحاول من خلال هذا الحوار الخاص جدا لـ "النشرة " أن يبرر تصريحاته، ويشرح لنا الأزمة التي يمر بها، لكنه في كل الأحوال يعود ليؤكد شيئا واحدا وهو أنه لم ولن يتراجع عن تأييده للرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك الذي قامت لأجله ثورة 25 يناير.

لماذا تصر على الاحتفاظ بصورة الرئيس المخلوع حسني مبارك في منزلك، وخصوصا أن صورتك وانت تصافحه ممتنا، تبدو مستفزة للكثير من المصريين ممن يرونه مشاركا أساسيا في قتل الثوار؟
أنا لا أنكر أني اكتشفت ان مبارك كان حاكما فاسدا، لكنني مع ذلك على المستوى الانساني اتعاطف معه كثيرا، فأنا اعتقد أن السبب في تفاقم الوضع يعود لمن كان حوله حيث التف حوله في السنوات الاخيرة مجموعة من رجال الاعمال الذين نهبوا البلد وجعلوا الجميع يعيش في ظلم. ولماذا احتفظ بصورة له ؟ لأنه وقف بجانبي موقفا إنسانيا أقدّره حتى الآن. واعتقد انني سوف أظل اتذكّره كثيرا.

لكن هذا لم يكن رأيك في البداية، حيث قمت بسبّ المتظاهرين بشدة وكنت رافضا تماما للثورة على مبارك وبقيت على هذا الرأي طويلا؟
على فكرة انا لم أغيّر رأيي حتى الان، ولكن ببساطة رأيي القديم فُهم بطريقة خاطئة فحاولت تصحيحه، وعموما أي شخص يريد انتقادي انا موجود، وعليه أن يأتي ويواجهني ويقول لي عن عيوبي، ولكن ما يحدث هو ان الجميع يهاجمني من وراء الكومبيوتر بمعنى انهم جبناء جدا ولا يقدرون على مواجهتي بل يدخلون على موقع "الفايس بوك" ويكيلون لي الشتائم ولا يوجد فيهم من يجرؤ على الحديث الي.

وماذا تقصد بالحديث الذي فهم خطأ خصوصا وأن رأيك في الثورة كان واضحا وصريحا وتم توثيقه بالفيديو، والحقيقة انك ذكرته اكثر من مرة وعبر اكثر من وسيلة اعلامية؟

طلعت زكريا: لن اتراجع عن تاييدي لمبارك.. ومنتقديني جبناء! صورة رقم 2

"استعد لبرنامج كوميدي خلال رمضان"

أقصد أنني تحدثت عن عيوب الثورة، ومنها انتشار اعمال السلب والنهب والبلطجية، حيث اصبح الناس مهددون في عملهم، وغير آمنين على بيوتهم، فكنا جميعا نخرج في اللجان الشعبية لنحمي بيوتنا، كما ان عدم الاستقرار الامني تسبب في قطع ارزاق الكثيرين. والثوار قد اساؤوا الفهم لأن الثورة صاحبها كثير من السلبيات منها اعمال السلب والنهب والبلطجة. أما بالنسبة لوضعي في القائمة السوداء فأنا لا أفهم ماذا تعني عبارة قائمة سوداء، وعموما يجب أن يتسم المصريون في هذه المرحلة بصفاء القلب، خصوصا وأن فكرة القوائم السوداء وقوائم العار تأخذ الفن إلى الإنحدار، وبالتالي فإن الفن المصري سيتراجع وتحل محله اعمال اخرى سواء سورية أو تركية او خليجية، وفي النهاية نحن من سيخسر.

لكن هناك زملاء كثيرين لك في الوسط الفني ممن كانوا مؤيدين للثورة يؤيدون وجود مثل هذه النوعية من القوائم، ويعتبرونها ضرورية خصوصا وان بعض آراء الفنانين كانت ظالمة تماما بشهادة الكل تقريبا خاصة بعد ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين اصابات بالغة؟
لكنني ارى ان هذه القوائم مضرة تماما، وفيما يتعلق بالشهداء والمصابين فبالطبع كلنا معهم وندعو لهم بالرحمة ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، لكن أريد أن أوضح مرة أخرى فكرة تأييدي للرئيس السابق، لأن أي شخص مرّ بنفس الظروف التي مررت بها معه كان يتخذ نفس الموقف المؤيد للرئيس، و ذلك عندما كنت أمرّ بالوعكة الصحية الخطيرة والشهيرة التي أصابتني حيث فوجئت به يرسل لي الاسعاف الطائر ويرسلني إلى لندن، وقبلها امر بعلاجي كاملا على نفقة الدولة فهو انسان شعر بي عندما كنت في محنة ولذلك فأنا لن أنسى له هذا الموقف ما حييت.

هل تعتقد أن تأجيل فيلمك الجديد "الفيل في المنديل ـ سعيد حركات" يعتبر ضريبة مهاجمتك للثوار خصوصا بعد انتشار عشرات الصفحات التي تنادي بمقاطعة الفيلم بسببك انت تحديدا كذلك طالب البعض منتج العمل محمد السبكي بضرورة رفع اسمك من على الافيش تجنبا لفشل العمل؟
أولا مسألة تاجيل الفيلم هذه ليست بسببى أنا لكنها من جانب المنتج، كما أن الناس الذين يهاجموني على هذه الصفحات التي ظهرت ودعت لمقاطعة الفيلم اعتبرهم كما قلت قبل ذلك ناس جبناء. و نجاح الفيلم او فشله شيئ من عند ربنا ـ سبحانه وتعالى ـ وليس لأي شخص يد فيها، وعموما أعتقد أن الفيلم سوف يعرض قريبا جدا جدا.

اليس من الغريب ان يطلق على الفيلم اسمين "الفيل في المنديل" و "سعيد حركات"؟
بالفعل..هي حاجة غريبة، ولكن في البداية كتبت الفيلم باسم سعيد حركات وأثناء قراءة السيناريو مع المنتج محمد السبكي، اعجب بكلمة الفيل في المنديل فأصر ان يغير ومنعا لحدوث اي مشكلة اطلقنا على الفيلم اسمين.

ما هي آخر أعمالك الفنية خاصة وان رمضان المقبل يشهد قلة فى عدد الاعمال الفنية وذلك بسبب الظروف المادية السيئة التى تعاني منها اغلب شركات الانتاج في مصر؟

طلعت زكريا: لن اتراجع عن تاييدي لمبارك.. ومنتقديني جبناء! صورة رقم 3

"مبارك وقف بجانبي خلال مرضي"

أنا استعد لتقديم مسلسل "سيت كوم" بعنوان "عائلة حاحا" ولكنه يختلف عن فيلمي السينمائي "حاحا وتفاحة" فشخصية حاحا التي قدمتها ساعدتني على نسج شخصيات تتناسب مع "السيت كوم"، اما شخصية تفاحة التي قدمتها الفنانة ياسمين عبد العزيز والتي شاركتني بطولة فيلم "حاحا وتفاحة"، لم يكن لها وجود في المسلسل. حلقات المسلسل متصلة ومنفصلة في ذات الوقت، فكل حلقة من حلقات المسلسل تتناول موضع من مواضيع الفساد قبل وبعد الثورة، وصورتها الحقيقية التي ظهرت في اماكن متعددة كالمستشفيات والمصالح الحكومية والمناطق الشعبية وغيرها من بؤر الفساد في مصر قبل الثورة كما انني استعد لتقديم برنامج كوميدي في رمضان المقبل من انتاج التلفزيون الكويتي.

لكن البعض يفسر لجوءك للقضاء للمطالبة بمستحقاتك المالية عن دورك في مسلسل "حامد قلبه جامد" الذي بدأت تصويره العام الماضي ولم يستكمل سببه شعورك بأزمة مالية شخصية بسبب اعراض المنتجين عن العمل معك في هذه الفترة.. كيف تعلق على ذلك؟
أولا حالتي المادية مستورة ـ والحمد لله ـ وفكرة مطالبتي بحقي هذا شيئ طبيعي سواء كنا قبل الثورة أو بعدها، فما حدث من المنتج عادل حسني منتج مسلسل "حامد قلبه جامد" أنه أضاع وقتي ومجهودي دون مقابل، حيث اتفقنا وتعاقدنا على تصوير المسلسل وفي النهاية لم أتقاض أجري، وعموما لست وحدي من فريق عمل المسلسل الذي لجأ للقانون كي يسترد حقوقه فمثلي كثيرون فعلوا هذا الأمر، ونحن في انتظار القضاء كي يقول كلمته النهائية.