للفنان والنجم المصري أحمد حلمي العديد من المعجبين والمعجبات، فهو ومن خلال أفلامه يصل إلى الطبقات المختلفة في المجتمع، لذلك انضم النجم الكوميدي إلى قائمة فناني وسفراء الأدوار الاجتماعية. إذ اختاره برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وشركة "شيبسي" سفيراً لحملة مشروع "الغذاء من أجل التعليم". وبمناسبة ذلك، تم توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع الغذاء من أجل التعليم الذي يهدف إلى مساعدة الطلاب الأكثر احتياجاً في نظام التعليم وتقديم الدعم لأسرهم وزيادة الوعي بخطورة سوء التغذية ومكافحة الجوع.

أحاول أن أكون شخص إيجابي في
المجتمع

وخلال المؤتمر الذي أقيم لتنصيبه سفيراً، أعلن حلمي أنّه سيزور عدداً من المدارس حيث تقوم شركة الأغذية الموقعة للإتفاقية بتمويل التغذية المدرسية. وقد التقت "أنا زهرة" بالفنان أحمد حلمي في حوار خاص لمعرفة سبب انضمامه إلى تلك الحملة وخطواته المقبلة سواء على المستوى الفني أو الاجتماعي.

ما الذي حمّسك على المشاركة في هذه الحملة؟
كل ما في الأمر أنني أحاول أن أكون شخصاً إيجابياً في المجتمع. كما أنّ تلك الحملة لها علاقة وثيقة بالأطفال، مما حفّزني للغاية كوني من عشاق الأطفال. والأهم أنّها تتعلّق بتعليم الأطفال، وهو ما يعني مستقبل جيل مصر القادم. لذلك لا بد من دعم تلك الحملة من كافة الجهات.

وما أهداف تلك الحملة؟
القضاء على الجهل والفقر والنهوض بالأجيال القادمة عن طريق مساعدة الأسر التي تضطر لإخراج أبنائها من المدرسة للعمل ومساعدتها في المعيشة. وتكفل الحملة تلك الأسر حتى يستكمل الأطفال دراستهم بدلاً من العمل في المهن الحرفية منذ الصغر. وبالتالي، توفّر فرصة التعليم للطفل الذي قد يصبح طبيباً أو عالماً في المستقبل.

هل شاركت في الحملة بسبب حبك للأطفال وعملك معهم؟
بالطبع، فهو مشروع مرتبط بمستقبل ابنتي باعتبارها من أطفال اليوم وأجيال المستقبل التي ستقودنا في المراحل القادمة. ولا بد من أن ندعم المستقبل من الآن حتى نضمن لأبنائنا مستقبلاً أفضل خالياً من الجهل والفقر والبطالة.

وما هي الخطوات التي ستقوم بها في المرحلة المقبلة؟

يتم اختيار الفنان بسبب شعبيته!

عندما تحدثت مع القائمين على تلك الحملة، طلبت منهم أن يستغلوني ويستفيدوا مني حتى أخرج كل طاقاتي وأفكاري لمحاربة ظاهرة عمالة الأطفال، وتوفير فرص تعليم لهم. وهو الأمر الذي سوف يتطلب متابعة مباشرة مع تلك الأسر التي تتلقّى الدعم.

برأيك هل أصبح اختيار الفنانين كسفراء في تلك النوعية من الحملات مجرد موضة؟
لا نستطيع أن نطلق عليها تسمية موضة، لكن يتم اختيار الفنان بسبب شعبيته وتأثيره على الجمهور. ولا بد للفنان من أن يلعب دوراً اجتماعياً.

إذن ماذا عن دورك السياسي وخصوصاً في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها مصر؟
أرى أنّ الفنان يؤدي دوره السياسي عبر أعماله التي يلقي فيها الضوء على السلبيات ومحاولة إيجاد حلول.

اعتبر البعض فيلم "عسل أسود" من الأعمال المحرّضة على الثورة، ما تعليقك على ذلك؟
العمل ناقش حقائق موجودة بالفعل. عندما كنت أقابل شخصاً ما، وكان يؤكد لي أنّه شعر بالضيق من الفيلم، كنت أسعد جداً لأنّ العمل تناول واقعاً ملموساً كنا نعيشه.

حدثنا عن ردود الفعل التي صاحبت عرض فيلم "18 يوم" في "مهرجان كان السينمائي"؟

18 يوم مجموعة من الافلام القصيرة!

لا أستطيع أنا وكافة المشاركين في العمل أن نعرب عن مدى سعادتنا كمصريين بتواجدنا في مهرجان كان هذا العام. وأعتبر أنّها خطوة في مشاركة فعالة في الأعوام المقبلة. فقد استقبلونا بشكل جيد وتم الاحتفاء بنا بشكل أكثر من رائع على نغمات مصرية أيضاً قدمتها فرقة "وسط البلد". كما شهد الفيلم حضور عدد كبير من الناس في مقدمتهم رئيس المهرجان.

وماذا عن تجربتك في الفيلم؟
"18 يوم" عبارة عن مجموعة من الأفلام القصيرة، وهو ليس فيلماً سياسياً كما يعتقد البعض لكنه عبارة عن أحداث ومواقف انسانية مرت بها مجموعة من الأشخاص في 18 يوماً. وقدّمتُ فيه تجربة شخص ظل خائفاً أربعة أيام.

يتردد من حين إلى آخر أنّ هناك عملاً يجمعك بزوجتك منى زكي، متى نشاهدكما معاً؟
هناك العديد من السيناريوهات لكنّنا لم نستقر على أيّ منها بعد.

ومتى سوف تبدأ تصوير فيلمك الجديد "XL"؟
أنا في إجازة حالياً، ولن نبدأ التصوير إلا بعد عودة الاستقرار إلى الشوارع وانتهاء حظر التجول حتى نستطيع التصوير بشكل آمن وطبيعي.

أخيراً، كيف يرى أحمد حلمي مصر في الفترة المقبلة؟
مصر تمرّ حالياً بمنحى في منتهى الخطورة، وعلينا جميعاً تداركه حتى تمر هذه المرحلة بخير وسلام. بعدها تبدأ مصر مرحلة جديدة تماماً.