أثار الفنان عمرو عبد الجليل انتقادات واسعة لكل من حضر العرض الخاص لفيلمه "صرخة نملة" حيث سيطرت الافيهات التي تحمل إيحاءات مشينة على لغة حواره فيما استطاعت رانيا يوسف من أن تنال تصفيق الكثيرين بحضورها واختلاف أدائها.

لفتت رانيا يوسف الأنظار والإعجاب
بفستانها الموف البسيط

وتدور أحداث فيلم "صرخة نملة" حول مواطن مصري اسمه جودي يسافر إلى العراق بحثا عن لقمة العيش إلا انه وبعد عودته إلى مصر يفاجأ بان الأوضاع ليست على ما يرام ويجد أن كل شيء قد تبدل من النقيض إلى النقيض حتى زوجته التي تجسد شخصيتها رانيا يوسف فبعد أن كانت مكتفية فقط بحياتها البسيطة مع زوجها يجدها قد تحولت إلى راقصة في الملاهي الليلية هربا من أوجاع الفقر التي ظلت تعاني منها لسنوات وسنوات طويلة.

اللافت للنظر أن الفيلم وكما اجمع كل الحضور انه يعاني من بعض الهلهلة الدرامية خاصة وان مخرجه سامح عبد العزيز حاول بشتى الطرق أن يقحم مشاهد الثورة المصرية على الرغم من أن الفيلم قد تم الانتهاء من تصويره قبل اندلاع ثورة التحرير إلا انه ومسايرة للأوضاع أقحم بعض المشاهد فأحدثت خللا دراميا واضحا في الأحداث.

مسلسلات برو التقى بعض من صناع العمل حيث أوضحت رانيا يوسف التي لفتت الأنظار والإعجاب بفستانها الموف البسيط إنها أرهقت نفسيا في هذا العمل بشكل كبير خاصة وان الشخصية ترصد بعض التحولات وتمر بمراحل حياتيه مختلفة، وأنها سعيدة بردود الأفعال التي تلقتها عقب انتهاء العرض الخاص من الصحفيين والنقاد فيما أكدت إنها تنتظر بشغف أراء الجماهير.

المواطن كثيرا ما يكون مقهورا حتى يشعر بنفسه
كما لو كان نملة

أما الفنان عمرو عبد الجليل فقد دافع عن ايفيهاته في الفيلم والتي اتهمت بأنها تحمل إيحاءات مشينة بأنها كانت مناسبة للمشاهد التي قيلت فيها، وأضاف أن شخصيته استمتع وهو يؤديها وكونه بذل جهدا كبيرا فيها من خلال شخصية جودي المصري.

أخيرا فقد أشار مؤلف الفيلم طارق عبد الجليل أن الفيلم يرصد من خلاله الأزمات التي كانت تعيشها مصر في ظل النظام السابق منها تزوير الانتخابات والرشاوى وأزمة رغيف العيش والبطالة والتعذيب في السجون وما إلى ذلك من مشاكل عانت منها مصر كثيرا.

وعن معنى عنوان الفيلم (صرخة نملة) قال انه يقصد به أن المواطن كثيرا ما يكون مقهورا حتى يشعر بنفسه كما لو كان نملة يتم دهسها تحت الأقدام.