مسلسلات رمضان
فنانون يجتمعون بالأسد ويعربون عن دعمهم لمسيرة الإصلاح
15/05/2011

للفنانين مواقفهم التي تؤثر بعض الشيء على معجبيهم، فهم يعتبرون قدوة لبعض الأشخاص، لكن مواقفهم تلك، وأيا كانت، قد تبعد من أحبوهم يوما ما عنهم، فمنذ بداية الأحداث في سوريا والفنانون يصدرون البيانات، ويطلقون التصريحات هنا وهناك، ويعبرون عن رأيهم بما يجري. وبين مؤيد ومعارض لهذه البيانات والتصريحات، كان معظم النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يرفضون أن ينوب هؤلاء الفنانون عن الشعب السوري، فأصبحوا يهاجمونهم مع كل تصريح يطلقونه على اعتبار أنّ رأيهم لا يقدم ولا يؤخر. بل راح بعضهم أبعد من ذلك وصار يصف كلاهم بـ "الفارغ"، فيما صنّفهم بعضهم الآخر ضمن قوائم سوداء ولوائح عار.

فنانون يجتمعون بالأسد ويعربون عن دعمهم لمسيرة الإصلاح صورة رقم 1

منى واصف نالت النصيب الأكبر
من الشتائم والتخوين

وبين هذه القوائم، كان الانقسام بين الفنانين السوريين أنفسهم واضحاً جداً بسبب آرائهم المتناقضة. وهذا ما دفع الجمهور إلى صبّ جام غضبه عليهم جميعاً، مهدداً بمقاطعة أعمالهم الجديدة. وهنا، ذكر مصطفى الخاني الحادثة التي تعرض لها عندما زار مع مجموعة من الفنانين إحدى المستشفيات العسكرية للاطمئنان على الجرحى والمصابين. إذ أوقفته إحدى أمهات الجرحى وأوصته أن يوصل للفنانين هذه الرسالة: "أمانة تقول للفنانين إنو نحنا الناس يلي طالعناهم، ونحنا يلي رح ننزلهم".

ويبدو أنّهم شعروا بتلك الرسالة وبرسائل أخرى من الجمهور، فصاروا يقومون بنشاطات عديدة من زيارة المستشفيات وتقديم الورود للجرحى، وزيارة عائلات الشهداء إلى الاعتصام أمام سفارات الدول التي كان موقفها سلبياً إزاء ما يجري.

ومؤخرا، ووفق "أنا زهرة"، جمعت جلسة الرئيس السوري بشار الأسد وعدداً من الممثلين والمخرجين على رأسهم نقيبتهم فاديا خطاب، ودريد لحام، وتيم حسن، وعباس النوري، وبسام كوسا، ومصطفى الخاني، ومنى واصف التي نالت النصيب الأكبر من الشتائم والتخوين. وقد أعربوا عن دعمهم لمسيرة الاصلاح والتطوير بقيادة الرئيس واستعدادهم لتسخير كل إمكاناتهم في سبيل مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها حسب قولهم. بدوره، أكد الرئيس على دور الفنانين في إصلاح المجتمع وتوعيته، خصوصاً في الفترة الحالية التي تشهد فيها سوريا أحداثاً عديدة.

هذا وقد وزع مصطفى الخاني بياناً أعرب فيه عن سعادته بلقائه الأسد، مشيراً إلى أنّ الرئيس أكد على أهمية أن تعكس الدراما المشاكل الموجودة في المجتمع بكل صدق وشفافية. وأضاف الخاني في بيانه أنّ اللقاء مع الرئيس الأسد كان صريحاً ومفتوحاً على مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية.