مسلسلات رمضان
كليمانس أشقر: أتابع السياسة منذ طفولتي!!
25/06/2009

لم تكتفِ كليمانس أشقر بلقب ملكة جمال لبنان ولم تعش في أمجاد هذه المرحلة العابرة، إنما تطلعت نحو المستقبل ورسمت خطة لتحقيق طموحها في الحياة قوامها الثقافة والتخصص الجامعي، وعندما وجدت أنها مستعدة لخوض مجال الإعلام المرئي أطلت على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال في برنامج "أوروبا جارتنا" الذي يفترض على من تقدمه أن تكون على جانب كبير من المعرفة والعلم، عن تجربتها التلفزيونية الأولى ومشاريعها كان هذا الحوار مع كليمانس.

أخبرينا عن برنامجك الجديد "أوروبا جارتنا".

كليمانس أشقر: أتابع السياسة منذ طفولتي!! صورة رقم 1

مستعدة لخوض مجال الإعلام المرئي

هو عبارة عن مساحة حوار نعرض خلالها دور الاتحاد الأوروبي في دول المنطقة مثل فسطين ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر وتونس... ونسلّط الضوء على مشروع إتحاد بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيقه وعلى أهدافه.

ما الذي جذبك في البرنامج؟
جمعه بين الطابع الإنساني والسياسي والاجتماعي، مثلاً تحدثنا في الحلقة المخصصة للبنان عن مراقبة الانتخابات النيابية، لأن اللجنة الأوروبية كانت ضمن المراقبين لهذه الانتخابات، وسنسلط الضوء في الحلقات المقبلة على مواضيع إنسانية في فلسطين وقضايا المرأة في المغرب وغيرها من الدول. كذلك انتهينا من تصوير حلقة عن مصر ستبث قريباً تعالج مرض التهاب الكبد الوبائي المنتشر في دول البحر المتوسط. البرنامج منوع لكنه يبقى ضمن النطاق الثقافي والإجتماعي.

إلى أي مدى ساعدك تخصصك في علم الاجتماع على تقديم برنامج مماثل؟
يشكّل علم الاجتماع القاعدة في مجالات الحياة كافة، فهو يغير نظرتك إلى الأمور ويخوّلك معالجة القضايا والمشاكل التي تواجهك بمنطق أكبر وبموضوعية. أنا بطبعي أهتمّ بالقضايا الاجتماعية وبالمحيطين بي وأتابع السياسة منذ طفولتي وكنت أناقش أبي والمقرّبين مني دائماً بالمواضيع السياسية المحلية والإقليمية والدولية.

ماذا أضاف إليك البرنامج؟
ازداد تعلقي بالقضايا والمشاكل التي تعاني منها الدول.

إلى من يعود القرار في اختيار الضيوف؟
إلى ممثلي الإتحاد الاوروبي وفريق عمل المؤسسة اللبنانية للإرسال الذي يعدّ البرنامج.

لماذا اخترت هذا البرنامج من بين العروض التي تلقيتها؟
حين عرض علي شعرت بأنه قريب مني ومن دراستي الجامعية ويخولني إبراز إمكاناتي وطاقاتي. من جهة أخرى يشعرني العمل في المؤسسة اللبنانية للإرسال بالفرح لأن هذه الشاشة تعني لي الكثير خصوصاً أنني انتخبت عبرها ملكة جمال لبنان، فأحببت أن تكون تجربتي الإعلامية الأولى من خلالها.

كيف تقيّمين تجربتك الأولى هذه؟
أنا من الأشخاص الذين يسعون إلى الاقتراب من المثالية في عملهم، لذلك أنتقد ذاتي على الدوام وأطلب من المقربين مني أن يوجهوا إليّ ملاحظاتهم وانتقاداتهم بهدف التقدم وإثبات قدراتي أكثر. شاهدت الحلقة الاولى وانتقدت نفسي على وقفتي وطريقة حملي للورقة وبعض التفاصيل التقنية الصغيرة.

هل تابعتِ دروساً خاصة في التقديم التلفزيوني؟

كليمانس أشقر: أتابع السياسة منذ طفولتي!! صورة رقم 2

أفضّل أن أكون عفوية في إطلالتي
وطبيعية

كلا، أفضّل أن أكون عفوية في إطلالتي وطبيعية... ثمة مواضيع تعني لي أكثر من غيرها ومن الطبيعي أن أتفاعل معها بشكل أكبر وهذا الامر يلاحظه المشاهد الذي يتابعني.

قلت إنك تحبين السياسة، هل شاركت في الانتخابات اللبنانية الأخيرة؟
أكيد.

إلى أي من الأطراف اللبنانية اقترعت؟
(تضحك) أتحفّظ عن ذكر الأسماء، لأن الانتخاب أمر شخصي، وبما أنني أطلّ على المشاهدين ولدي برنامج خاص بي فعلي احترام توجهاتهم، لكن ما أستطيع الإشارة إليه هو أنني اقترعت لمبدأ الدولة اللبنانية، لا أستطيع تأييد شخص بشكل أعمى وأغض النظر عن أخطائه، لدي نظرة معينة لبلدي لبنان وأساند السياسيين الذين يشاركونني إياها.

هل يمكن أن تمشي على خطى ملكات الجمال اللواتي نشاهدهن بكثرة في تقديم البرامج الترفيهية؟
لا يمكنني تقديم برنامج هو خارج اهتماماتي لمجرّد أن أطل على الشاشة وأحصد المزيد من الشهرة. تستطيع القول إنني أمشي ضد التيار السائد حالياً، فأنا بعيدة كل البعد عن الفن العربي، مع احترامي له، في المقابل لدي ثقافة عميقة بالفن الغربي.

إلى أي مدى تستطيعين التوفيق بين حياتك الزوجية والمهنية؟
أحاول قدر الإمكان أن أكون ناجحة كزوجة وربّة بيت وأحقق تميزاً في عملي. أشكر زوجي الداعم الأول لي الذي يشجعني دائماً على تنفيذ الأعمال التي تقنعني وتفرحني وتخولني تحقيق ذاتي. علاقتي به ممتازة وهناك احترام وثقة متبادلان بيننا.

هل ينتقدك بعد مشاهدة البرنامج؟
(تضحك) لا، "شهادتو مجروحة فيي".

ما البرامج التي تتابعينها؟
البرامج السياسية على القنوات المحلية فحسب بالإضافة إلى متابعة القنوات الفرنسية. يتميز لبنان بالبرامج السياسية وبمحاورين سياسيين مميزين.

من الإعلامي الذي تعتبرينه المحاور السياسي الأول؟
مارسيل غانم، ليس في لبنان فحسب إنما على صعيد العالم العربي.

هل غيّر لقب "ملكة جمال لبنان" مجرى حياتك؟

كليمانس أشقر: أتابع السياسة منذ طفولتي!! صورة رقم 3

لا أرفض أي عرض يلبي طموحاتي

كنت في الثامنة عشرة من عمري عندما حزت اللقب، اليوم صرت في التاسعة والعشرين. تشكل تلك المرحلة ذكرى جميلة فتحت لي أبواباً مهمة، تعاطيت معها بطريقة إيجابية لكن المهمّ اجتيازها والتطلع نحو المستقبل، يدوم اللقب سنة واحدة أما العمل على تحقيق الأمور المهمة الأخرى فيرافقك طيلة حياتك.

هل أنت إنسانة متفائلة؟
أؤمن بأن كلما فكّر الشخص بطريقة إيجابية يحصد أموراً إيجابية والعكس صحيح، لكن هذا لا يعني أنني بعيدة عن الواقعية.

لم تخوضي مجال التمثيل بعد، لماذا؟
لا أرفض أي عرض يلبي طموحاتي، لكن لا أستطيع تقديم أعمال تناقض شخصيتي، النية موجودة في حال عرض علي الدور المناسب.

هل تجدين أن ملكة جمال لبنان روزيتا الطويل ظلمت بعرض صور اعتبرت فاضحة لها في وسائل الإعلام؟
لست على علم بتفاصيل الموضوع، أعتقد أن البعض يتسلى بنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات ولا يدرك أنه بعمله هذا يدمر شخصاً لديه أحلام وطموح في الحياة ومن حقّه أن يعيش بكرامته، الموضوع سخيف ويجب أن يكون طي النسيان، ليت هؤلاء الأشخاص يحاكمون أنفسهم قبل أن يحاكموا غيرهم ويفكرون 100 مرة قبل التحدث بالسوء عن أي امرأة، أليس لهم شقيقات وبنات وهل يقبلون أن يجرّح أحد بهن؟ للأسف ما زال مجتمعنا العربي مغلقاً نوعاً ما وأطالب الذين يتسلّون بأخبار الناس أن يقوموا بعمل يفيدهم أكثر.

ماذا تنصحين ملكة جمال لبنان التي ستتوج بعد أيام؟
أن تضع في حسابها أن هذه التجربة الجميلة سرعان ما تنتهي بعد عام، لذا من الضروري دراسة خطواتها بتأن و{خلي رجليكِ على الأرض".

أمنيتك؟
أن يتخلص لبنان من مشاكله وصراعاته، من حقنا أن نعيش باستقرار وسلام وأن يعود لبنان متعافياً ومزدهراً كما كان في السابق.