رفضت نقابة السينمائيين السماح للمنتج محمد السبكي أحد أشهر المنتجين ليس في مصر فقط بل في العالم العربي، بالتحول من الانتاج للاخراج، وذلك بعدان رفض النقاد الفنيون هذه الفكرة ايضا قائلين انه امر مؤسف فالاخراج ليس مجاله وينقصه الدراسة والعلم والخبرة المهنية بينما يؤكد هو ان لديه خبرة واسعة في مجال الاخراج من خلال انتاجه لافلام عديدة ومتابعته عمل المخرجين، فهو حسب رأيه مؤهل لتجربة الاخراج!

وكانت نقابة السينمائيين قد أبدت اعتراضها على خوض المنتج محمد السبكي لتجربة الإخراج من خلال فيلم جديد، حيث أكدت أنه لن يتمكن من هذه الخطوة إلا بالرجوع إليها. وأبدى السبكي تحفظه على طلب النقابة حسبما أفادت المصادر، خصوصا وأنه أكد لأعضاء المجلس أنه يمتلك خبرة واسعة في عالم الإخراج، ما يعني أنه مؤهل ـ بحسب كلامه ـ لخوض هذه التجربة دون أدنى مشكلة.

نقابة السينمائيين قد أبدت اعتراضها على خوض المنتج محمد السبكي لتجربة الإخراج

وقالت مصادر داخل النقابة أن هناك حالة من الغليان تسود داخل مجلس النقابة، وتحديدا منذ لحظة إعلان السبكي عن عزمه خوض أولى تجاربه الإخراجية من خلال فيلم جديد، حيث أكد أعضاء المجلس أنهم لن يسمحوا له بمزاولة مهنة الإخراج دون التقدم بطلب رسمي إلى النقابة.

وكان النقاد قد رفضوا ايضا فكرة توجه السبكي للاخراج فصرّح الناقد الفني سمير الجمل بأن إقدام السبكي على تجربة الإخراج امر غير مقبول وينقصه الدراسة والعلم والخبرة المهنية، موضحًا أنه ليس مجاله. وقال الجمل أن محمد السبكي يسير على المبدأ القائل "اللي معاه فلوس يعمل اللي على مزاجه"، واضاف: هو الآن منتج وممثل، ويريد ان يصبح مخرجا، وأعتقد أنه سيخطو باتجاه عالم التأليف قريبًا.

دخول محمد السبكى مجال الإخراج يعد شيئًا مؤسفًا، فالمخرج لا بد أن تكون لديه موهبة

وعلق الكاتب بشير الديك على محاولة محمد السبكي خوض عالم الإخراج، قائلا : نعم نحن بلد ديمقراطى "بس مش للدرجة دي!! " وما يريد ان يفعله السبكي هو فهلوة إخراجية.

وقال الناقد رامي عبد الرازق إن دخول محمد السبكي مجال الإخراج يعد شيئًا مؤسفًا، فالمخرج لا بد أن تكون لديه موهبة ورؤية ووجهة نظر، ومهنة الإخراج لا تشترى بالمال كما يتصور. وأكد عبد الرازق أن الاخراج من أعقد المهن، وانها تحتاج إلى مقومات معينة، ونوعية أفلام السبكي تعكس حالة من التأخر سينمائيا وحضاريًا. وافلامه هي مخلفات سينمائية لا تعتبر أفلامًا ولا تليق بأن تكون أفلامًا.