مسلسلات رمضان
تحت حراسة مشددة.. برنامج (ذا فويس) في افغانستان
20/08/2013

نشأت اريانا وفرشتا بعيدا عن وطنهما افغانستان، ثم عادتا اليه واحداهما ممثلة والاخرى مغنية، لتكتشفا ان البلد الخارج من عقود من الحروب والدمار متعطش للحرية رغم سيطرة الجو المحافظ الذي يعتبر غناء المرأة او تمثيلها عملا منكرا. في موقع للتصوير في احدى ضواحي كابول، ينتشر عدد من الحراس المسلحين يفوق عددهم عدد المرشحين المشاركين في برنامج "ذا فويس".

تحت حراسة مشددة.. برنامج (ذا فويس) في افغانستان صورة رقم 1

المغنية الأفغانية "أريانا"

يقف احد الحراس امام الحشد، وينظر اليهم وكأنهم جميعهم مشتبهون فيهم، يحمل رشاشا من طراز كلاشينكوف، ويضع اصبعه على الزناد، مترقبا اي طارئ. وينتظر حشد المرشحين للمشاركة في البرنامج قرار لجنة التحكيم. وأريانا، التي تعد مغنية نجمة في افغانستان، هي واحدة من اعضاء اللجنة.

تقف اريانا في موقع التصوير الى جانب مشرحين يغنيان معا، تومئ برأسها لتعبر عن رضاها مما تسمع، وتتمايل بجسمها مع الموسيقى بشكل مقتصد هادئ، وهذه المشاهد التي تلتقط ستكون بعد قليل على شاشات التلفزيون في طول البلاد وعرضها. وتقول اريانا لوكالة "فرانس برس": "علي ان انتبه الى كل حركة اقوم بها لأنها ستكون محل دراسة وتحليل، بما في ذلك اسلوبنا في الضحك".

ففي افغانستان، كثير من الناس لا يتقبلون ان يروا امرأة تغني، لاسيما اذا كانت دون حجاب يستر شعر رأسها، او اذا كانت ترتدي ثوبا لافتا، حينها ستعتبر "سفيرة للشيطان"، بحسب ما تقول اريانا. وتضيف هذه المغنية المقيمة بين كابول ولندن "ارغب في ان احدث تغييرا في الاشياء في بلدي الذي يحكمه الرجال، انا هنا لاعطي مثلا عن شخص يناضل".

لكن هذا التوجه وهذا النمط من الحياة ليس مجانيا في افغانستان، فأريانا تتعرض لانتقادات حادة اضافة الى تهديدات بالقتل. وتقول "في الحقيقة اخشى ان يستهدفوني، لقد اتفقت مع مدير اعمالي، في حال تعرضت لمحاولة اختطاف اريد ان يطلق علي الرصاص ويقتلني قبل ان اقع في يد ايا كان".