انطلقت من برنامج الهواة "ستار اكاديمي" في نسخته الخامسة كهاوية للفن والغناء، ثم قدمت برنامج الاغاني "Top 20" على شاشة "روتانا موسيقى"، بعدها انتقلت لشاشة "LBC" لتقديم برنامج المسابقات "طير وفرقع"... بين هذا وذاك تنتقل الجزائرية امل بوشوشة وهي بعد لا تزال ترسم ملامح حفلها الفني بين الغناء والتقديم. تعيش في لبنان بحكم عملها فيه، وأتقنت اللهجة اللبنانية لضرورة عملها في التقديم، وتستعد لعمل فني كبير، لكنها لم تشأ الإفصاح عنه عملاً بالمثل القائل: "لا تقول فول تيصير بالمكيول". السياسة التقت أمل بوشوشة، ودار حوار مع "الفراولة الألماسية" و"الإمبراطورة" كما تلقبها منتديات الإنترنت.
ما رأيك بهذين اللقبين؟
تعلمت اللهجة اللبنانية على
يد أنطوان كسابيان
لقب "الفراولة الألماسية" أسمعه للمرة الأولى، "كتير حلو". يعطوننا ألقاباً "أوريجينال"، وأنا فخورة بها. أما "الإمبراطورة" فقد نلته عندما كنت في الأكاديمية، وسعيدة لأنهم لا يزالون يلقبونني به.
هل كنت تتوقعين أن تصبحي مذيعة وأنت تحلمين بالغناء؟
لم أكن أتخيل في حياتي أن أحمل مرة ميكروفون وأغني. لكن لدي موهبة مخبأة منذ طفولتي، كنت قد أقفلت على موهبتي، حتى يأتي يوم وأفتح لها الباب ولا أريد فتحه قبل أن أكون متأكدة أنني أستطيع عمل شيء ما. شاركت في "ستار أكاديمي" بدافع الفضول، أحببت يوم أجريت "الكاستينغ"، ولم أكن أدري إذا كنت مناسبة لمتطلبات البرنامج، استوعبت الفكرة في البرايم الأول عندما غنيت مع نجوى كرم.
هل قدمتِ أغنية خاصة؟
لا، لأن في الساحة الفنية ليس من السهل أن تجد شركة إنتاج تدعمك.
لكن هل فكرة الغناء ستبقى واردة لديك؟
واردة وستبقى كذلك وليس لأنني اقدم برامج ان يأتي ذلك على حساب الغناء.
أنتِ جزائرية وتتقنين اللهجة اللبنانية بطلاقة، من علمكِ إياها؟
تعلمت اللهجة اللبنانية على يد أنطوان كسابيان، وشركة "أندمول" اهتمت بالموضوع، لأنها اشترطت أولاً أن أتكلم اللهجة اللبنانية، وسجلنا أول حلقة بلهجة بيضاء، فلم تكن كما أرادوا، وتعلمت كوني طموحة وإذا أردت القيام بعمل معين ووضعته في رأسي، سأصل إليه لا محال. اليوم أعيش في لبنان ويجب أن أتكلم اللهجة اللبنانية. إنه "ضرب ذكاء" كوني أتكلم لهجة المحيط الذي أعيش فيه، وهذا ما ساعدني في الاندماج على نحو أسرع.
من أية مدينة في الجزائر أنتِ؟
أصلي من الشرق الجزائري، من عرق يسمى الشاوية، البربر هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا قبل مجيء العرب بالفتوحات الإسلامية، أنا من عرق البرابرة. ولكن ولدت وتربيت وكبرت في الغرب الجزائري في وهران، مدينة الراي، الشاب خالد والشاب حسني رحمه الله.
يعني كم لهجة تتقنين؟
أتقن لهجة الشرق ولهجة الغرب.
وهل يختلفان؟
نعم كلياً، وربما ساعدني هذا أن أحفظ اللهجات الأخرى.
وهل أضفتِ إليها لغات؟
الفرنسية، والإنكليزية قليلاً وقد تعلمتها أكثر في لبنان.
وماذا عن "طير وفرقع"؟
"طير وفرقع" أو "Twist Shout" يندرج ضمن فئة البرامج الترفيهية والمنوعات، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، يستضيف مواهب غنائية بين 17 و77 عاماً، تتنافس أمام لجنة تحكيم محترفة، تتألف من الملحن اللبناني طارق أبو جودة والممثلة الكوميدية ليليان نمري، وهما ثابتان، إضافة إلى استضافة فنان معروف في كل حلقة، يشارك اللجنة في تقييم الأداء. كل ذلك يتم في ظل ضغوطات كبيرة، يخضع لها المشترك واختبارات لا تخلو من الصعوبة، على أن يفوز مشترك واحد في نهاية كل حلقة.
من اختاركِ؟
أنا أول شخص تم الاتصال به، لديهم خبرة ويعرفون من يليق به البرنامج، وهم يعرفون شخصيتي في "LBC" وعشت معهم ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى أنهم شاهدوني على شاشة "روتانا" في "TOP 20".
ما الفرق بين البرنامجين، وما الصعوبة والسهولة بينهما؟
الاثنان فيهما صعوبة وسهولة، ففي "TOP 20" كل أسبوع ثمة فنان، أحاوره في الأشياء الفنية وهي المرة الأولى التي أحاور فيها فنانين. قبل ذلك كنت أركز على الأغنية التي سأغنيها في البرايم، أما التقديم فهو مختلف تماماً، وبما أنني طموحة جداً ولا أخاف، تدربت وكذلك كانت اللهجة أمراً صعباً، لكني تخطيتها بالتدريب.
وفي "طير وفرقع"؟
كل شيء صعب في المرة الأولى، فريق العمل، جو المكان، وفي ما بعد تصير الأمور أسهل. برنامج "طير وفرقع" يشبه مواصفاتي، ولذلك اختاروني، أحب الضحك، ألعب، أمرح.
ألا يجب أن يكون لديك فكرة برنامج أقوى من "طير وفرقع" وثمة من يقول إنه لا يضيف إليكِ شيئاً؟
ربما، لكن التقديم والغناء مختلفان كلياً، أهم شيء في البرنامج أن تفرح الناس، وأنا مقتنعة به وأحببته ولم أقم بتقديمه كي يضيف شيئاً إلى رصيدي الفني، لأنه يقع في إطار التقديم. "كاراكتير" الغناء يختلف عن كاراكتير التقديم، أنا على طبيعتي. و"LBC" من أهم القنوات العربية.
كيف وجدتِ العيش في لبنان؟
العيش في لبنان هو مزيج من الجزائر وفرنسا، الفن، الإبداع، والطقس هنا جميل مليء بالشمس والناس تحب الحياة.
ما النقاط المشتركة بين لبنان والجزائر؟
الشعب الوهراني "عييش" يحب الفن، الغناء، منفتح، كذلك الطقس مشابه والناس منفتحون.
هل تلتقين بزملاء الأكاديمية؟
زاهر صالح أكثرهم قرباً مني، نتواصل من خلال الهاتف والرسائل القصيرة. التقيت بسعد رمضان وسجلت معه حلقة من "طير وفرقع" وكنت سعيدة به وأحبه ومازلت وأتمنى له النجاح.
عريس وحبيب مقابل ترك الغناء والتقديم، أيهما تختارين؟
إلى الآن لم يُعرض علي ولا أستطيع الإجابة "تضحك"، عشت تجربتيْ حب وبإمكاننا تغيير الواقع بينما القدر لا، وأنا أؤمن بالقدر.
لو قدر لك أن تغيري شيئاً ما في حياتك، ما الذي تغيرينه؟
لا أغير شيئاً، حتى الأشياء التي لم تكن جيدة لا أغيرها لأنها علمتني.
مثلاً؟
الغربة، أنا هنا في لبنان أشعر أني في بلدي وقد تغربت، وكان عمري 18 عاماً وعشت في فرنسا، وهذا صعب. كنت أدرس وأعمل، أهلي بعيدون عني، حاولوا بكل الطرق أن أعود إلى الجزائر لتكملة دراستي هناك، وأنا عنيدة، بقيت في فرنسا.
ماذا درستِ؟
الأدب والعلوم الإنسانية.
وماذا عملتِ؟
عملت بغاليري "لا فاييت"، جورج أرماني، زارا، كنت أبيع الأزياء. وعملت "ستاج" في مدرسة للتجميل ونلت شهادة ماكياج.