انضم الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى قائمة الزعماء والمشاهير فى العالم من أصحاب المدونات، ربما على طريقة نظيره الأمريكي باراك أوباما الذي كانت المدونات أحد أسلحته للوصول إلى عرش البيت الأبيض.

نشر صورته وهو يقوم بتصوير تمثال
أبو الهول والأهرامات أثناء زيارته لمصر

المثير فى الأمر أن مدفيديف ظهر بشكل يخالف صورة الزعماء الروس الصارمة ليتحدث عن هوايته لفن التصوير الفوتوغرافى. بين هوايات أخرى، ونشر مدفيديف صورة على مدونته وهو يحمل آلة التصوير بحثا عن المشهد الذى يريد تخليده فى ألبومه من الصورالفوتوغرافية كما نشر صورته وهو يقوم بتصوير تمثال أبو الهول والأهرامات أثناء زيارته لمصر. وقد زار مدفيديف مركز الفن الحديث بموسكو، حيث إقيم معرض "خيرة الصور الفوتوغرافية لروسيا".

وقال الرئيس الروسى بعد ذلك : إننى زرت اليوم المعرض المكرس لخيرة الصورة الفوتوغرافية الروسية لعام 2009 . وبما أن هذا الموضوع محط اهتمامى شخصيا فبودى إيراد بعض الأفكار حول التصوير الفوتوغرافي. أشار مدفيديف إلى أن فن التصوير الفوتوغرافي عموما هو فن حديث العهد إذا ما تناولنا أبعاده التاريخية، إذ يبلغ عمره مائة وخمسين عاما. علما أن لكل فن وظيفة واحدة هى المساعدة فى تجسيد العالم المحيط كل بطريقته، وكذلك المساعدة فى أن نرى فيه ما لم نره سابقا ولم نلحظه، ومعرفة ما لم نكن نعرفه من قبل.

أضاف: لكن توجد لدى التصوير الفوتوغرافى وظيفته الخاصة به ورسالته، فالتصوير الفوتوغرافى نشأ بحكم بساطة القيام به، ولا يهم فيما إذا كان المقصود الصورة الشمسية أم حتى الصورة الرقمية، إنه هو عمل بسيط. إنه تسلية سهلة يمكن أن توفر الفرصة للاستجمام بالتقاط الصور الفوتوغرافية بواسطة آلة تصوير ممتازة أو عادية مما يستخدمها الهواة. وفى هذا المجال يولد مزاجا خاصا لدى المصور الفوتوغرافى وطبعا لدى من يوجد فى الصورة من الناس أو لدى من يشاهد هذه الصورة فحسب.

وأوضح أنه لم بمارس التصوير الفوتوغرافى فترة طويلة وبدأت بممارسته فى سن متأخرة ربما بعد بلوغه الثلاثين من العمر، "حين صرت أفعل ذلك بكل متعة إن جاز القول، وحين توفرت لدى الإمكانية لشراء آلات تصوير حديثة".