مسلسلات رمضان
حكاية رسالة مفخخة كادت تقتل رئيسا أميركيا
20/07/2024

عقب وفاة الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت يوم 12 نيسان/أبريل 1945، استلم نائبه هاري ترومان (Harry S. Truman) مقاليد الحكم بالبلاد طيلة الفترة التي سبقت انتخابات العام 1948. وبما تبقى من الحرب العالمية الثانية، شهد ترومان على استسلام ألمانيا كما وافق بعد بضعة أشهر على إلقاء القنابل الذرية على كل من هيروشيما وناغازاكي. كما حقق عام 1948، هاري ترومان فوزا سهلا سمح له بمواصلة مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية.

حكاية رسالة مفخخة كادت تقتل رئيسا أميركيا صورة رقم 1

وكانت الفترة الرئاسية لترومان، التي امتدت لسبع سنوات وثمانية أشهر، حافلة بالأحداث. فإضافة لأزمة جدار برلين وتقسيم ألمانيا وإنشاء حلف الناتو والحرب الكورية، تعرض ترومان أثناء فترته الرئاسية لمحاولتي اغتيال جاءت إحداها على يد منظمة ليحي (Lehi) اليهودية المتطرفة.

حكاية رسالة مفخخة كادت تقتل رئيسا أميركيا صورة رقم 2

رسالة مفخخة
أثناء فترة التمرد اليهودي بفلسطين الانتدابية، عمدت منظمة ليحي، شبه العسكرية، المتطرفة لإرسال العديد من الرسائل والطرود المفخخة لاغتيال بعض من الرؤساء والشخصيات العالمية النافذة. وبكتابها حول السيرة الذاتية لهاري ترومان الصادر سنة 1972، تحدثت مارغريت ترومان، ابنة الرئيس هاري ترومان، عن تعرض والدها لمحاولة اغتيال برسالة مفخخة. وكشفت ترومان عن تحذير جهاز المخابرات البريطاني لنظام الخدمة السرية الأميركي من وجود تهديدات أكيدة حول قيام مجموعة ليحي بإرسال رسالة مفخخة للرئيس هاري ترومان. وقد جاءت هذه التحذيرات حينها عقب اعتراض المخابرات البريطانية لعدد هام من الرسائل المفخخة التي أرسلتها منظمة ليحي لمسؤولين بريطانيين بارزين. عقب هذه التحذيرات، تمكن المسؤولون عن البريد بالبيت الأبيض من اعتراض هذه الرسالة المفخخة التي تكفل فيما بعد جهاز الخدمة السرية بتفكيكها وإتلافها.

حكاية رسالة مفخخة كادت تقتل رئيسا أميركيا صورة رقم 3

هجوم على مقر إقامة الرئيس
مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1950، تواجد الرئيس الأميركي هاري ترومان بمنزل بلير (Blair House) الذي تم اعتماده حينها كإقامة مؤقتة للرئيس بسبب أشغال البناء والتصليح بالبيت الأبيض. وبتلك الفترة، هاجم مسلحان منتميان للحركات التي طالبت باستقلال بورتوريكو منزل بلير أملا في قتل ترومان. أثناء الهجوم، اشتبك المسلحان مع رجال الأمن بالمنطقة. وقد أسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة الشرطي بالبيت الأبيض جوزيف دونز (Joseph Downs) ومقتل زميله ليسلي كوفيلت (Leslie Coffelt) الذي أصيب بجروح بليغة توفي على إثرها بعد 4 ساعات. من ناحية أخرى، أدى هذا الهجوم لمقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر. وبالفترة التالية، أصدرت المحكمة على المهاجم الناجي، المعروف بأوسكار كولازو (Oscar Collazo)، حكما بالإعدام وافق ترومان على تخفيفه لحكم بالمؤبد. لاحقا، صفح الرئيس جيمي كارتر عن كولازو سنة 1979 وأصدر عفوا عنه.

ن