أعلنت نقابة أطباء السودان صباح الإثنين، أن ما لا يقل عن 97 شخصا قتلوا و365 أصيبوا، منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد، السبت. واندلعت الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ ثلاثة ايام، علما أنها لا تزال مستمرة.
أظهرت صور لشركة ماكسار Maxar الأميركية للتصوير بالأقمار الصناعية، آثار الدمار والحرائق التي لحقت يوم الأحد بمطار الخرطوم، ومجموعة من المباني والجسور في العاصمة السودانية. ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متسببة بخسائر مادية فادحة وذلك وسط تصعيد متزايد بين الجانبين.
ويصدح صوت الرصاص في مختلف أرجاء السودان، فالمعارك اشتدت خلال اليوم الثاني من المواجهة العسكرية، ومن بين أبرز النقاط الساخنة لليوم الثاني مقر القيادة العامة للجيش الواقعة شمالي العاصمة الخرطوم، فالاقتتال لم يتوقف في محيط مركز القيادة وسط تداول أخبار عن استعمال أسلحة ثقيلة. وغير بعيد عن مقر القيادة العامة وهذه المرة في مطار الخرطوم فإن الاشتباكات لم تتوقف مسببة خسائر وأضرارا فادحة وأظهرت صور بالأقمار الصناعية حجم الدمار الذي لحق بالمبنى الرئيسي للمطار والجسور المؤدية إليه، فضلا عن الحريق الذي نشب في مستودعات الوقود داخل المطار.
وبدت آثار الدمار جلية بعد يومين فقط من الاقتتال كما هو الحال بالنسبة لمبنى القيادة العامة للقوات البرية والسودانية والتي تضررت بشكل واضح. أما في شمال البلاد وتحديدا في مدينة مروي فإن الأوضاع شهدت هدوءا حذرا بعد إعلان الجيش السوداني سيطرته على القاعدة العسكرية بعد انسحاب قوات الدعم السريع. وامتد القتال إلى عدة أجزاء أخرى من السودان، من بينها بورتسودان وسواكن والتي شهدت نشوب اشتباكات بين الجانبين وسط انتشار كثيف للآليات العسكرية للجانبين. ورغم موافقة الطرفين على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية لمدة ثلاث ساعات فقط فإن ذلك لم يحصل بل استمرت الاشتباكات في أكثر من موقع في العاصمة وخارجها.