التقط العلماء إشارات راديو من كوكب يبعد 12 سنة ضوئية عن الأرض، مما يشير إلى أنه يحتوي على مجال مغناطيسي.
وتعد الحقول المغناطيسية ضرورية لكوكب صالح للسكن، وفقًا لتقرير ، لأنها تحمي أي حياة تؤويها من قصف الإشعاع الكوني والجسيمات المشحونة.

ويقول باحثون من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF) إن إشارات الراديو جاءت من كوكب صخري يسمى YZ Ceti b، والذي يدور حول النجم القزم الأحمر الصغير YZ Ceti. ومن المحتمل أنها نشأت من تفاعل بين المجال المغناطيسي للكوكب والنجم الذي يدور حوله، على غرار الشفق القطبي هنا على الأرض

يقول مدير برنامج NSF في المرصد الوطني لعلم الفلك الراديو، جو بيسكي: «يعتمد البحث عن عوالم يُحتمل أن تكون صالحة للسكن أو بها حياة في أنظمة شمسية أخرى، بتحديد ما إذا كانت الكواكب الخارجية الصخرية الشبيهة بالأرض تحتوي بالفعل على مجالات مغناطيسية
يُظهر هذا البحث ليس فقط أن هذا الكوكب الخارجي الصخري بالذات لديه على الأرجح مجال مغناطيسي، ولكنه يوفر طريقة واعدة للعثور على المزيد.

وعن المجال المغناطيسي للأرض، فهو عبارة عن طبقة من الشحنة الكهربائية تحيط بها وتمتد إلى الفضاء، ويتم إنتاجه إلى حد كبير من الحديد السائل شديد التسخين والدوامي الذي يشكل اللب الخارجي لكوكبنا، على بعد 1900 ميل (3000 كيلومتر) تحت أقدامنا، مع هروب الحرارة من القلب الداخلي، يتحرك الحديد في تيارات الحمل الحراري، وتولد الحركة تيارات كهربائية قوية .
يتسبب دوران الأرض حول محورها في تشكيل هذه التيارات لحقل مغناطيسي، وبالإضافة إلى السماح للبوصلة بالعمل، فإن المجال المغناطيسي يحرف الجسيمات المشحونة التي تطلق من الشمس المعروفة باسم «الرياح الشمسية»، وكذلك الإشعاع الكوني من الفضاء الخارجي. بدون هذه الطبقة الواقية، من المحتمل أن تجرد هذه الجسيمات طبقة الأوزون خط دفاعنا الوحيد ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة لذلك، يُعتقد أن المجال المغناطيسي هو أحد المكونات الأساسية لجعل كوكبًا صالحًا للسكن، حيث يمكن أن يمنع غلافه الجوي من التآكل.