قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد، إنه لن يتم التهاون تجاه العنف والفوضى، وذلك عقب دخول المظاهرات الحاشدة ضد الإصلاحات القضائية المثير للجدل أسبوعها الـ11. وقال نتانياهو في اجتماعه الوزاري الأسبوعي، "لن نقبل بالفوضى". وأضاف "هؤلاء الأشخاص الذين يدعون لإغلاق الطرق السريعة من أجل الرفض، من أجل الدماء في الشوارع ولمهاجمة الشخصيات العامة. نحن لن نقبل بهذا. لن نقبل بالعنف من أي جانب".

وكانت وسائل الإعلام المحلية قد قدرت أمس السبت أن ما لا يقل عن 250 ألف شخص خرجوا مجددا للاحتجاج على خطط الحكومة اليمينية، التي وصفها المنتقدون بغير الديمقراطية. وحذر إران شفارتز، أحد منظمي المظاهرات، في حوار إذاعي من إراقة الدماء. واتهم ممثلي الحكومة بالترويج للعنف ضد المتظاهرين من خلال التحريض الموجه.

وحذر وزير الدفاع السابق بيني غانتش في تصريحات لقناة كان الإسرائيلية، "نحن للأسف ننزلق أكثر فأكثر نحو الحرب الأهلية". وأضاف، "نحن نرى العنف في الشوارع، ويمكن أن يتصاعد". ويشار إلى أنه منذ أكثر من شهرين، يتظاهر الإسرائيلييون ضد إصلاحات نتانياهو المقترحة، في واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في تاريخ إسرائيل.

ووفقاً لخطط الحكومة الإسرائيلية، سيكون بمقدور البرلمان مستقبلاً نقض قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، إلى جانب إعطاء السياسيين نفوذاً أكبر في تعيين القضاة. ويرى منتقدون أن هذا يمثل تهديداً لمبدأ الفصل الديمقراطي بين السلطات. كما يخشون من أن الإصلاحات قد تسمح لنتانياهو بالإفلات من إدانته في محاكمته بالفساد.