لا شيء يلفت النظر في بلاد مساحتها 28 ألف كيلومتر مربع، وسكانها بالكاد مليون و600 ألف، إلا لقب حاكمها البالغ 80 سنة و5 أشهر، فهو "أقدم رؤساء العالم الأحياء بقاء في الحكم" باستثناء الأنظمة الملكية. مع ذلك، ستطول المدة أكثر، لأن أحدا لن يفوز بانتخابات مقررة الأحد في غينيا الاستوائية، إلا رئيسها "تيودورو أوبيانغ" الحاكم منذ قام في 1979 بانقلاب دموي أطاح به عمه الذي أٌعدمه لاحقا رميا بالرصاص.

ابنه الوحيد، تيودورو أوبيانغ نغويما مانغي، وهو نائب الرئيس أيضا، كتب قبل أيام تغريدة قال فيها: "بسبب قيادته وخبرته السياسية الحكيمة، فقد اختار الحزب الحاكم بالإجماع الأخ المناضل تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو، كمرشح عن الحزب بانتخابات 20 نوفمبر الرئاسية" يقصد حزبا أسسه والده في 1987 باسم "غينيا الاستوائية الديمقراطي" ويرأسه للآن، ولديه 99 من 100 نائب في البرلمان، إضافة لكامل 70 مقعدا يتكون منها مجلس الشيوخ، منهم 55 يتم انتخابهم و15 يعيّنهم الرئيس.

رئيس غينيا الاستوائية يستعد للترشح لولاية سادسة

وللرئيس Teodoro Obiang Nguema Mbasogo المقبل على فوز سهل بولاية سادسة منافسان، وفقا لما تم تلخيص الوارد بالوكالات، أحدهما مرشح عن حزب "التوافق من أجل الديمقراطية الاجتماعية" والثاني عن حزب "التحالف الاجتماعي الديمقراطي" والذي يجرب حظه للمرة الثالثة في انتخابات كانت ستجري بإبريل العام المقبل، لكن الرئيس استعجلها في 20 نوفمبر الجاري لتتزامن مع الانتخابات التشريعية والبلدية، كما وانتخابات مجلس الشيوخ، لتقليص التكاليف في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعاني منها البلاد، مع أن إنتاجها اليومي من النفط يزيد عن 360 ألف برميل.

الرئيس الغيني وابنه البالغ 54 عاما

وكانت غينيا الاستوائية، حيث الفرنسية والإسبانية والإنجليزية هي لغات رسمية، أغلقت حدودها البرية مع جارتيها، الكاميرون والغابون، في إجراء برره ابن الرئيس "بأنه لصد مجموعات قد تتسلل وتزعزع سير الانتخابات" مضيفا أن المطارات وحدها ستبقى مفتوحة. كما اتهم الابن إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة بالتدخل، عبر إرسالها دبلوماسيين لحضور اجتماع انتخابي لحركة "التحالف من أجل الاشتراكية الديمقراطية" المعارضة.