لم ينجح العدّاء البرازيلي دانيال دو ناسيمنتو في إكمال ماراثون نيويورك العالمي، بعد سقوطه على الأرض فجأة وتعرضه لإغماء. ووثقت عدسات الكاميرات سقوط دو ناسيمنتو على الأرض، بعد أن فقد قدرته على الجري بعدما قطع مسافة 32 كيلومتراً، حيث أبطأ سرعته قبل أن يترنح قليلاً، ثم ارتمى أرضاً.

وكان البرازيلي قريباً للغاية من كسر الرقم القياسي لماراثون نيوريوك، بعدما قطع نصف المسافة خلال ساعة واحدة ودقيقة و21 ثانية، ما يعني أنه كان من الممكن أن ينهي السباق (42 كيلومتراً) في ساعتين ودقيقتين، أي أقل بثلاث دقائق تقريباً عن بطل نسخة العام الماضي.

لحظة إغماء العداء البرازيلي خلال سباق الماراثون

في هذه الأثناء، أكد موقع برازيلي أن العدّاء البرازيلي وقع ضحية ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية في مدينة نيويورك، بعدما جرى أكثر من ساعة و40 دقيقة. وأوضح أن الطقس كان خريفياً ومعتدلاً بنيويورك في الأيام القليلة الماضية، لكنه ارتفع إلى 22 درجة مئوية، وهي واحدة من أعلى درجات الحرارة التي يُقام فيها السباق.

وأبرز الموقع الأمريكي تصريحات أحد المسؤولين عن السباق، والتي أكد خلالها أن دو ناسيمنتو (24 عاماً)، بخير ولم يتم نقله إلى المستشفى. وبعد ساعات من الحادثة، نشر دو ناسيمنتو منشوراً على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، طمأن من خلاله الجماهير على صحته.

وكتب البرازيلي: "لقد تدخلت الطواقم الطبية على الفور وتلقيت العلاج، أستطيع أن أؤكد للجميع أنني تعافيت تماماً". وأضاف: "لسوء الحظ، في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما كنا نأمل ونخطط". وكان دو ناسيمنتو بطل لقطة أخرى، لكنها طريفة، حين توقف عن الجري، ودخل إلى أحد الحمامات الموجودة على جانبي الطريق، قبل أن يعود إلى السباق مجدداً.

وفاز العدّاء الكيني إيفانز تشيبيت بالماراثون، في أول مشاركة له بالسباق، بينما جاء مواطنه شارون لوكيدي في المركز الثاني. يُذكر أن ماراثون نيويورك الدولي، الذي يُعد أحد السباقات المعتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى للسباقات على الطريق، شهد مشاركة العدّاء المغربي محمد الأعرابي. وكان الأعرابي، البالغ من العمر 32 عاماً، قد حقق إنجازاً رائعاً في نسخة العام الماضي، باحتلاله المركز الثاني، وفق موقع le360 المغربي. ويُعتبر ماراثون نيويورك واحداً من أفضل ستة سباقات في العالم، إلى جانب ماراثونات بوسطن وشيكاغو ولندن وطوكيو وبرلين.