وصل القلب المحفوظ للعاهل البرتغالي الذي أعلن استقلال البرازيل قبل 200 عام إلى العاصمة برازيليا، حيث تم استقباله بتكريم عسكري لزعيم دولة في بداية احتفالات الذكرى المئوية الثانية للاستقلال. ووصل القلب، المحفوظ داخل وعاء زجاجي في جرة ذهبية، الثلاثاء، إلى القصر الرئاسي في سيارة رولز رويس مكشوفة محاطة بحراس في أزياء ملونة، بينما حلّقت طائرات القوات الجوية في السماء.

استقبل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وزوجته ميشيل، الرفات الذي يبلغ عمره 187 عاماً، وحمل القلب المحفوظ قائدُ شرطة مدينة بورتو البرتغالية في قصر بلانالتو الرئاسي. رافق أفراد من فرقة "تنانين الاستقلال" جرة الذهب التي تزن 9 كيلوغرامات، وتحتوي على القلب المحنط للملك. حفظ قلب "دوم بيدرو الأول" في كنيسة بمدينة بورتو البرتغالية منذ وفاته في البرتغال عام 1834، وتقررت إعارته لمدة 3 أسابيع إلى البرازيل، حيث سيُعرض في إطار احتفالات ذكرى الاستقلال.

البرازيل تستقبل قلب أول إمبراطور لها.. منذ عام 1834

"دوم بيدرو" شخصية محبوبة في التاريخ البرازيلي والبرتغالي، وكان قد أعلن استقلال البرازيل في عام 1822، وأسس إمبراطورية دستورية، لكنه تنازل عن العرش بعد 9 سنوات، وعاد إلى البرتغال حيث أحبط محاولات للعودة إلى حكم ملكي مطلق. بعد وفاته، تم تكريمه في البلدين بصفته مدافعاً عن القضايا الليبرالية. وبقي قلبه بكنيسة سيدة لابا في بورتو بالبرتغال، بينما نُقل جثمانه إلى البرازيل في 1972، ووضع بنصب تذكاري مخصص للاستقلال في ساو باولو.