انهارت إحدى زبائن مطعم للوجبات السريعة في بلفيو، إحدى ضواحي ناشفيل بولاية تينيسي، بالولايات المتحدة، معتقدةً أنها ستموت بعد أن حصلت على فاتورة بالدولار تعتقد أنها مليئة بالمخدرات. وبحسب صحيفة بريطانية، قالت رينيه بارسونز، إنها شعرت بإحساس حارق خدر جسدها بالكامل، كما شعر زوجها "جوستين" أيضًا بأعراض حيث كانت تمسك ذراعه.

وبعد نقل "رينيه" إلى المستشفى قام الأطباء بتشخيص جرعة زائدة من المخدرات، وفقًا لتقارير محلية. بدأت قصتها بينما كانت تقود سيارتها مع زوجها وطفليها لحضور مؤتمر أعمال في تكساس من منزلهم في ليكسينجتون، كنتاكي. لكنهم توقفوا عند مطعم شهير للوجبات السريعة في بلفيو، حيث كانت الورقة النقدية بقيمة دولار واحد على الأرض.

وبعد امساكها بالنقود سقطت على الأرض في غضون دقائق وفقدت الوعي، إذ أوضحت "رينيه" أن جسدها خدر جسدي تمامًا، واستطاعت التنفس والتحدث بصعوبة بالغة، واصفةً الأمر أنه مثل إحساس حارق، إذا صح التعبير، يبدأ هنا من كتفيك، ثم ينخفض ​​لأنه يكون وكأنه يخدر جسمك بالكامل.

من جانبه، قال جاستن أن زوجته لم تقل شيئًا منذ فترة، ثم قالت، أنها آسفة وتحبه، ثم توقفت عن الكلام. وأضاف: "بدت وكأنها تحتضر، مع لون شاحب جدًا وفقدان الوعي". فيما أمسكت بذراع "جاستن" بنفس اليد المستخدمة في جمع النقود، وبعد فترة قليلة أصيب بطفح جلدي وخدرت شفتيه.

نقلها "جاستن" إلى مستشفى سانت توماس أسينسيون بسرعة تصل إلى 95 ميلاً في الساعة، كما قال لمحطة تلفزيونية محلية. اختفت أعراضها بعد 4 ساعات وخرجت من المستشفى. يعتقد الزوجان أن فاتورة الدولار كانت مليئة بالفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية أقوى 50 مرة من الهيروين.

ومع ذلك، شككت الشرطة في النظرية أمس، وبحسب ما ورد استبعد ضابط شرطة مترو ناشفيل الذي ذهب إلى المستشفى استخدام الفنتانيل لأن "رينيه" لم تكن حالتها خطيرة. وتقول الشرطة إن الاختبارات الأولية لم تكشف عن أي أدوية في نظامها. وأضافت إدارة الشرطة أن الضباط لم يتمكنوا من رؤية أي بقايا على فاتورة الدولار، لكنهم لن يجروا مزيدًا من الاختبارات حيث لم يتم اتهام أي شخص بارتكاب جريمة. لكن "رينيه" متأكدة من أنها تعرضت لمادة خطيرة، مشيرة إلى أنها كل ما تعرفه هو كيف شعرت وما حدث، ولافتة أنها لم تختلق الأمر.

يأتي ذعر "رينيه" بعد أن أصدرت الشرطة في ولاية تينيسي تحذيرات بشأن فواتير الدولار المطوية الموجودة في طوابق محطات الوقود، حيث تم العثور على اثنين في مقاطعة بيري يحتويان على مسحوق أبيض، اكتشف لاحقًا أنه مزيج من الميثامفيتامين والفنتانيل.

بينما قالت الدكتورة ريبيكا دونالد من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت إن أعراض "رينيه" لا تشير إلى الفنتانيل، مفسرة أن احتمالية إصابتها تزداد برد فعل إذا فركت أنفها عن غير قصد وعرّضت هذا الدواء لبعض الأوعية الدموية في أنفها أو لعق أصابعها أو فركت عينيها.