اعترفت متعهدة دفن موتى بولاية كولورادو الأمريكية بجريمتها الفظيعة المتعلقة ببيعها جثث الأموات أو أجزاء منها إلى عصابات تمارس تجارة أعضاء بشرية، دون علم العائلات، وذلك بعد أن كذبت ‏على عائلاتهم وادعت بأنها قامت بحرق الجثث تنفيذا لطلبهم ثم تقدم لهم رماد مزيف على انه رماد الجثة المحروقة!!

واعترفت ميغان هيس بعد عقد اول جلسة في المحاكمة أمس انها كسبت اكثر من 40 ألف دولار من خلال استخراج وبيع الأسنان الذهبية لبعض المتوفين. وجاء اعترافها بعض ان فضحها احد العاملين السابقين لديها وقبضت عليها الشرطة! ومن المنتظر أن تقودها هذه الاعترافات لعقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عاما.

دار جنازة أمريكي يبيع جثث الموتى ويخدع أقاربهم

واكتشف عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أن هيس قامت بتزوير العشرات من استمارات موافقة المتبرع بالجسد في منزل جنازة "صن سيت ميسا" الذي تملكه، ويُقال أنها منحت إحدى الأسر جرة من الغبار الخرساني بدلا من رماد المتوفي التابع لها..

فضلا عن أنها باعت رفات الموتى أيضا لشركات وكليات البحوث الطبية، التي تستخدم الجثث لتدريب طلاب الطب وطب الأسنان. وقامت هيس ووالدتها شيرلي كوخ، بإدارة دار جنائز صنسيت ميسا في مونتروز، وتم القبض عليهما في عام 2020، ووجهت إليهما 6 تهم بالاحتيال، و3 تهم بالنقل غير القانوني لمواد خطرة.

وذكرت لائحة اتهام صادرة عن هيئة محلفين كبرى، أنه من عام 2010 حتى عام 2018، عرضت هيس ووالدتها شيرلي على العائلات حرق الجثث بدل دفنها وتقديم رماد الرفات للعائلات بتكلفة 1000 دولار أو أكثر لكل عملية حرق جثة، كما أنها كانت تتظاهر بالطيبة وعمل الخير وتعرض على العائلات الفقيرة خدمات تعهد مجانية وانها ستحرق ‏جثث أقاربهم وتقدم لهم الرماد مجانا وكان كل هدفها سرقة الجثث وبيعها..

وقالت السلطات؛ إنهما شحنتا جثثا وأجزاء من أجسام الموتى ثبتت إصابتها بأمراض معدية، بما في ذلك التهاب الكبد B و C، وفيروس نقص المناعة.. وكذبت على من باعتهم الجثث بزعمها انها سليمة لا امراض فيها!! وسيتم إصدار الحكم النهائي على ميغان هيس في يناير/كانون الثاني 2023، مع مطالبة الادعاء بسجنها لمدة 20 عاما على الاقل.