تلقَّى إد كرين وزوجته جودي كرين غرامةً قدرها 1542 دولاراً؛ لإيقاف سيارتهما في مكان مخالف، مع أنهما كانا يوقفان السيارة في ممتلكاتهما الخاصة. الأمر لم يقتصر على ذلك، فقد قيل للزوجين إن سلطات المدينة ستغرِّمهما 250 دولاراً إذا لم يكفَّا عن إيقاف السيارة أمام منزلهما الذي يعيشان فيها منذ 36 عاماً.

وأخبر الزوجان محطة تلفزيونية المحلية بأن إدارة التخطيط في مدينة سان فرانسيسكو علَّلت الغرامة بمخالفة الزوجين بنداً من لوائح المدينة يحظر إيقاف أي مركبة من المركبات ذات المحركات في ساحة المنزل ما لم يكن بها مرآب أو ساتر. وقالت جودي كرين: "لقد راسلتهم وأعربت عن ظني أن هناك خطأ في الأمر. كيف يقال لك فجأة إنك لا تستطيع استخدام شيء لطالما كنت تستخدمه منذ سنوات، إنه أمر عجيب، ولا تفسير له!".

الزوجان إد وجودي كرين يتحدثان عن الواقعة

موقف سيارات منذ 1910

يزعم الزوجان إد وجودي كرين أن المساحة الموجودة أمام منزلهما لطالما استُخدمت باعتبارها موقفاً لسيارات أصحاب المنزل منذ بنائه في عام 1910. وقالت إدارة تخطيط المدينة للزوجين إنها ستلغي الغرامة إذا أثبتا أن المكان كان يُستخدم موقفاً للسيارات في الماضي.

عثر الزوجان على صورة لابنتهما أمام المنزل منذ 34 عاماً، وتظهر فيها سيارة متوقفة في ساحته، لكن مسؤولي المدينة قالوا إن الصورة أحدث بكثير من المطلوب. بعد بحث مكثف على شبكة الإنترنت، وجد الزوجان صورة ملتقطة للمنزل من الجو عام 1938، وتظهر فيها سيارة أو حصان يجرُّ عربة إلى ممر المنزل. لكن المدينة أصرت على أن هذا ليس دليلاً كافياً، وقالت إن الصورة ضعيفة الجودة، ولا تعد دليلاً واضحاً.

من جانب آخر، قال رئيس المكتب التنفيذي في إدارة تخطيط المدينة، دان سيدر، إن لوائح المدينة وُضعت منذ عقود، على أساس الحفاظ على معايير جمالية معينة، ولا يمكن التغاضي عن أي مخالفة لها. أضاف سيدر: "أدرك أن مالك العقار غاضب، وأظن أن الشعور نفسه سينتابني لو كنت مكانه. لكن لوائح تخطيط المدينة لا تسمح باستمرار المخالفات لمجرد أنها بقيت دون رصد، مدة طويلة".

علمت إدارة التخطيط باستخدام الزوجين للمساحة أمام المنزل موقفاً لسيارتهما بشكوى مجهولة المصدر، ثم شهد على صحة ما جاء في الشكوى اثنان من جيرانهما. ذكرت المحطة أن إدارة التخطيط ألغت الغرامات بعد أن تعهد الزوجان بعدم إيقاف السيارات في ساحة المنزل. وأخبرت الإدارة عائلة كرين بأن بإمكانهما إيقاف السيارة أمام المنزل، إذا استعانا بمرآب أو اتخذا ساتراً للسيارة.