هُدمت أجزاء من نصب تذكاري مثير للجدل في ولاية جورجيا الأميركية بعد أن أدى تفجير نفذه مجهولون إلى تحول إحدى ألواحه الجرانيتية الأربع إلى أنقاض. وأوضح مكتب التحقيقات بجورجيا أن النصب تضرر جراء عبوة ناسفة، ثم هُدم لاحقاً "لأسباب تتعلق بالسلامة"، تاركاً كومة من الأنقاض، بحسب صور نشرها المحققون.

فقد أظهرت لقطات للمراقبة انفجارا هائلاً أدى إلى تحطم إحدى الألواح وتحويلها إلى أنقاض بعد الساعة الرابعة صباحا بقليل. كما نشر المحققون مقطع فيديو لسيارة فضية تغادر النصب التذكاري الذي أثير حوله الكثير من الجدل ونظريات المؤامرة خلال السنوات الماضية.

انفجار وهدم نصب جورجيا التذكاري

وبني معلم الجذب الغامض على جانب الطريق في عام 1980 من الجرانيت المحلي، بتكليف من شخص أو مجموعة غير معروفة تحت اسم مستعار يدعى آر سي كريستيان. فيما يضم إرشادات بثماني لغات مختلفة، للناجين، حول كيفية إعادة بناء المجتمع من جديد، وهذه اللغات هي الإنجليزية، والروسية، والعربية، والمسمارية، والإسبانية، واليونانية، والسنسكريتية، والهيروغليفية، والهندية، والعبرية.

وصايا مريبة

وتدور موضوعات الإرشادات حول حقوق البشرية، والقوانين والعدالة، والمسؤولية، والحكم، وطبيعة المسؤولين، وتحديد النسل، والحفاظ على الصحة البدنية والطبيعة، وتحقيق الوحدة البشرية بواسطة لغة جديدة. وإحدى الوصايا تقول "ابقوا عدد البشر أقل من نصف مليار"، بالإضافة إلى أخرى مثيرة للريبة.

إلى ذلك، تلقى الموقع اهتماماً متجدداً خلال الانتخابات التمهيدية لحاكم ولاية جورجيا في 24 مايو/أيار عندما ادعت المرشحة الجمهورية كانديس تايلور أن المبادئ التوجيهية على النصب "شيطانية" وجعلت هدمها جزءاً من برنامجها. يشار إلى أن النصب التذكاري تعرض للتخريب في السابق، بما في ذلك عندما تم رشه بالطلاء في عامي 2008 و2014.