في ذكرى الزلزال الدامي الذي ضرب القاهرة عام 1992، جدد زلزال آخر هذه الذكرى المأساوية، بعد أن سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، هزة أرضية جنوب جزيرة كريت، على بعد 413 كيلومتر شمالي مدينة مرسى مطروح.
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية جاد القاضي إن الهزة الأرضية وقعت، الثلاثاء، في التوقيت: 11:24:05 صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وبلغت قوتها 6.4 على مقياس رختر. وأفاد القاضي في بيان صحفي أن المعلومات التي وردت للمعهد تفيد بشعور المواطنين بالهزة الأرضية دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات. وتداول عدد من المواطنين معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن شعورهم بالهزة الأرضية، في كل من مدينتي القاهرة والإسكندرية.
ذكرى مأساوية
يشار إلى أن "زلزال 1992" الدامي الذي وقع في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة 15:09 بالتوقيت المحلي للقاهرة، وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة.
عندما ترتج الأرض
واستمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريبا، مما أصاب معظم بيوت شمال مصر، القديمة منها، بتصدعات وبعضها تهدم. وبلغت قوة الزلزال حينها 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص، إذ أصبحوا بلا مأوى. وشهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، وكان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.