مسلسلات رمضان
رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021!
05/01/2021

ترى مجموعة Eurasia Group، أن الاقتصاد العالمي يواجه أزمة كبيرة بسبب فيروس كورونا، وأن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية ربما تؤثر على العالم بشكل جوهري. حيث قال رئيس مجموعة Eurasia إيان بريمر ورئيس مجلس الإدارة كليف كوبشان في تقرير عن المخاطر القصوى لعام 2021، إن العالم في العقود الماضية، كان يتطلع إلى الولايات المتحدة لاستعادة القدرة على التنبؤ بالأمور في أوقات الأزمات. لكن واشنطن تواجه الآن تحديات كبيرة خاصة بها، وفق تقرير نشرته وكالة أمريكية يوم الإثنين.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 1

خطر انقسام أمريكا على العالم

التقرير أشار إلى أن واشنطن تواجه 10 مخاطر جيوسياسية ومناخية ومخاطر لها علاقة بدول أخرى، سوف تلقي بظلالها على وضع الاقتصاد العالمي، ويعد تأثير كوفيد-19 الممتد والتعافي غير المنتظم في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة ثاني أكبر عامل خطر مذكور في التقرير.

فيما قال التقرير، إن بايدن سيجد صعوبة في اكتساب ثقة جديدة بالقيادة العالمية للولايات المتحدة بينما يكافح لإدارة الأزمات المحلية. وفي ظل الأزمة بين بايدن ودونالد ترامب فإن الفاعلية السياسية وطول عمر "رئاسة بايدن" ومستقبل الحزب الجمهوري وشرعية النموذج السياسي الأمريكي، أصبحت كلها موضع تساؤل.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 2

في حين قال بريمر وكوبشان، إنه لا يمكن لأي قوة عظمى ممزقة من المنتصف العودة إلى العمل كالمعتاد، فعندما تنقسم أقوى دولة، فإن الجميع يواجهون مشكلة، على حد قوله. في المقابل يسرد التقرير ما يلي كأهم المخاطر في عام 2021:

- رئاسة الولايات المتحدة.
- الصراع السيبراني.
- أزمة كوفيد-19 الممتدة من 2020.
- تركيا.
- الآثار المترتبة على أهداف الانبعاثات الصفرية.
- التوترات مع الصين.
- البترول الرخيص.
- أمريكا اللاتينية.
- مراقبة البيانات العالمية.
- أوروبا بعد ميركل.
- مراقبة البيانات العالمية.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 3

تحذيرات من تأثير كورونا

في حين يحذّر التقرير من أن الوباء وتأثيره الواسع لن يختفيا بمجرد انتشار اللقاح، حيث سوف تؤدي حالات التعافي غير المتكافئة، والتباين في القدرة على الوصول إلى اللقاح، وخطط التحفيز التي ستفشل في تحقيق غرضها إلى ارتفاع مستويات الديون، وهو ما سيترك العمال مشردين، ويشعل المعارضة تجاه القادة الحاليين.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذا من شأنه زيادة الاستقطاب الذي غذَّى الدعم لدونالد ترامب. وقال التقرير، إن أزمة الديون بالنسبة للاقتصادات الناشئة قد تؤدي إلى مشاكل مالية. في المقابل يُنظر إلى المخاوف من رد الفعل العالمي العنيف ضد التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة والمواجهة الإيرانية الأمريكية على أنها مخاطر أقل.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 4

الأسبوع المقبل هو الأخطر.. مخاوف أمريكية من لجوء أنصار ترامب للعنف قبل تنصيب بايدن

قالت مجلة أمريكية، إن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، التي تستعد لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في غضون أسبوعين، ترى أن الأسبوع المقبل هو الأخطر بفارق كبير؛ إذ تتخوف من خطر إثارة العنف الذي يُحرّض عليه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ويدعمه في العاصمة واشنطن.

فقد غرَّد ترامب بطريقة تُنذر بالسوء في يوم رأس السنة الجديدة: "أراكم في العاصمة"، في إشارة إلى إحصاء الكونغرس للأصوات الانتخابية يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني، ودعا موقع ترامب إلى احتجاج "جامح" في 6 يناير/كانون الثاني 2021. نتيجة لذلك، يعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي بكدّ مع شرطة العاصمة خلف الكواليس لتحديد عدد مؤيدي ترامب الذين سيتدفقون إلى العاصمة، وما إذا كانوا يخططون للجوء إلى العنف. ويزداد هذا المسعى تعقيداً، وفقاً لمصادر رسمية معنية مباشرةً بالتخطيط الأمني ​​وجمع المعلومات الاستخباراتية، بسبب احتمال اختيار قادة جمهوريين في الكونغرس سحب أو كبح شرطة العاصمة الأمريكية، وبسبب وزارة الداخلية التي أصبحت مسيسةً ومنحازة إلى دعم دونالد ترامب.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 5

وتحدثت المجلة الأمريكية مع عشرات المشاركين من الكونغرس وقوى إنفاذ القانون والجيش والاستخبارات والأمن الداخلي في حفل تنصيب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التاسع والخمسين. ولم يرغب أي منهم في التحدث بشكل رسمي عن خطط الطوارئ المحددة أو الموازنة الدقيقة المطلوبة في هذه المرحلة الانتقالية. ولم يُجب البيت الأبيض أو فريق بايدن الخاص بالتنصيب أو مقر القوات المشتركة بمنطقة العاصمة، المسؤولة عن الشق العسكري، على الاستفسارات.

وحُدد توقيت التنصيب الرسمي لهذا العام (15-24 يناير/كانون الثاني) بوصفه "حدثاً خاصاً للأمن القومي"، يجتذب استجابة أمنية قياسية ضخمة. لكن هذه المدة لا تشمل الأحد عشر يوماً القادمة. وفي الواقع، لا يأتي "تقييم مخاطر الحدث الخاص" الذي يقوده مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يُعد منذ الشهر الماضي لحفل التنصيب، على أي ذكر للمحتجين حتى، ويقول إنه لا توجد "تهديدات محددة أو موثوقة".

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 6

هجوم سيبراني محتمل على حفل التنصيب

كذلك أشارت المجلة إلى أن احتمالية وقوع هجوم سيبراني على أمن حفل التنصيب تُشكّل مصدر قلق خاص هذا العام. ففي يناير/كانون الثاني 2017، واجهت شرطة العاصمة اضطرابات متعددة في كاميرات المراقبة المختصة بمستوى الشارع، نتيجة للإصابة ببرمجيات ابتزازية. وخلص المركز الوطني لمكافحة الإرهاب إلى أن المتسللين اخترقوا 70% من الكاميرات في جميع أنحاء المدينة قبل ثمانية أيام من التنصيب الرئاسي؛ مما منع مراقبي الشرطة والأمن الفيدرالي من الوصول إلى مركز القيادة والتحكم في نظام المراقبة على مستوى المدينة.

ومع أنه من المتوقع أن يكون حفل تنصيب بايدن أصغر بكثير من الاحتفالات السابقة بسبب كوفيد-19، فإن عدد أفراد مكافحة الإرهاب والأمن المكلفين بهذه الوظيفة ظل مرتفعاً. فقد عُين أكثر من 5 آلاف ضابط من ضباط إنفاذ القانون الفيدرالي من أكثر من اثنتي عشرة وكالة في مختلف فرق عمل حفل التنصيب على أرض الواقع، وهي المسؤولة عن الاستعداد لكل شيء بدءاً من مواجهة "حدث مناخي" إلى إعداد مواقع بديلة، لضمان استمرارية الحكومة في حالة الحاجة إلى إجلاء الرئيس ونائب الرئيس القادمين.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 7

تهديدات متشعبة هذا العام "للأمن القومي الأمريكي"

إذ تلفت المجلة الأمريكية النظر إلى الطبيعة المتشعبة للتهديد هذا العام، حيث التهديدات التقليدية "للأمن القومي" من ناحية، والتهديدات الإضافية، تلك التي لم يواجهها المختصون في الكونغرس والسلطة التنفيذية من قبل، مثل العنف المحتمل. فعلى صعيد الأمن القومي، تُشكّل التهديدات الإيرانية التي صدرت مؤخراً ضد ترامب رداً على اغتيال اللواء قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020، مصدر القلق الرئيسي. لذلك، فإن تحديد مجال محيط بوسط مدينة واشنطن، ثم مراقبة الجو والممرات المائية والفضاء الافتراضي حول مواقع التنصيب والمباني الحكومية هما الوظيفة رقم 1.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 8

وطبقاً لصحيفة أمريكية، يتمثل المحور الثاني للتهديدات في احتمالية تكوين المشاغبين المؤيدين لترامب والمعارضين للانتخابات "معسكراً مسلحاً" في مركز تسوق واشنطن. ووفقاً لمصادر تحدثت إلى المجلة شريطة عدم الكشف عن هويتها، يتتبع مكتب التحقيقات الفيدرالي العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة والميليشيات المسلحة، إضافة إلى مؤيدي ترامب العدوانيين، كجماعة Proud Boys، فهم يتجمعون في العاصمة.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 9

من جهته، عبّر المدعي العام في مقاطعة كولومبيا، كارل راسين، لبرنامج التدوين الصوتي The Takeout، عن شعوره بالقلق من أن المحرضين من "اليمين المتطرف" والجماعات المتعصبة للبيض "سوف يختارون معاركهم وسيُحدثون أضراراً ويتلفون الممتلكات ثم يتصرفون بطريقة خطيرة للغاية". كذلك أعرب أحد كبار الضباط العسكريين عن ثقته بجهود مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة المحلية، لكنه أعرب عن قلقه من أن جهاز الأمن الأكبر قد يكون غير جاهز؛ بل وحتى ينظر في الاتجاه الخاطئ.

رغم كورونا.. انقسام أمريكا بسبب الانتخابات هو الخطر الأكبر في 2021! صورة رقم 10